facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مقلوبة أمي


عبد الهادي راجي المجالي
20-02-2011 03:05 AM

ذات يومٍ ذهبت لدائرة الاحوال المدنية كان معي دفتر العائلة، وهوية أمي (وجواز سفرها)... كان في جواز السفر (فيزا) واحدة وهي الحج ولم يكتب لها ذلك...

سلمتها جميعا للموظف، وطلب مني الورقة بالمستشفى التي تحدد وقت وتاريخ الوفاة... فأعطيته اياها...

بعد قليل طلبوا مني مبلغا ماليا بسيطا فدفعته ثم اعطوني شهادة الوفاة...

قلت للموظف هل من الممكن ان أحتفظ بهوية امي فاخبرني ان هذا الامر مخالف للتعليمات ولكنه سيسلمني اياها مثقوبة بمعنى تالفة فوافقت.

خرجت من تلك الدائرة في الساعة الواحدة ووقفت على الباب وانا اقرأ في شهادة الوفاة... وتذكرت ان آخر حوار دار بيني وبينها قبل الموت كان متعلقا بالصحو مبكرا... ياما ضيعت مواعيدا وتأخرت على عملي ونسيت كتابة المقال... كوني كنت كسولا وأفيق على مشارف الظهر... وكانت تؤكد لي ان الصحو مبكرا مفيد... وأيضا نهتني عن التدخين.

ثم عدت لقراءة شهادة الوفاة... وجلست على باب دائرة الاحوال ... ثم بكيت قليلا... وأدركت ان أمي لم يعد لها اسم في السجلات... فقد رحلت الى خالقها.

هل يحتاج الانسان لشهادة من الدولة تؤكد انه مات؟!

حتى نقتنع بالامر.

كانت أمي تعد لي المقلوبة وتكثر من الباذنجان وقد أخبرت الجميع بان عبدالهادي يحب الباذنجان حتى وهي في أوج المرض كانت تغسل لي قمصاني... وأتذكر أنها كانت ايضا تستعمل الموبايل اصلا لم يكن في موبايلها سوى رقمي... وكنت احيانا أمضي ساعات في تعليمها كيفية الرد وكيفية الاتصال بي والمكالمة اليومية التي اتلقاها تحمل سؤالا واحدا فقط: «ويش أطبخلك يمّه اليوم».

على كل حال ما زالت هوية أمي معي في محفظتي وفي قلبي...

للعلم انا أتحدث عن أمي وأمي لمن لا يعرفها كانت وطنا ونهرا وارضا... زيتونات مثمرة... وماتت أردنية.

في بالي اشياء كثيرة... ربما لن يتسع المقال لها ولكني أحنّ «لمقلوبة أمي»...

hadimajali@hotmail.com

(الرأي)





  • 1 علي السرحان 20-02-2011 | 04:07 AM

    بكيتني يا عبد الهادي.... الله يرحم امك ويخليلنا امهاتنا

  • 2 ابن الاردن الاصيل 20-02-2011 | 04:28 AM

    اخ عبدالهادي ما هو اسم امك ؟؟؟؟..تمنيت لو ذكرت اسم السيدة الوالدة حتى تعلم مرتزقة الصحافة كيف يعتز الاردنيون بامهاتهم الاصيلات اللواتي انجبن الرجال وسينجبن باذن الله .........

  • 3 عمر جرادات 20-02-2011 | 06:38 AM

    اولا: الله يرحمها ويجعل مثواها الجنه
    ثانيا: انا احترمك كثيرا لانك اردني اصيل
    ومحب للاردن ووللقياده الهاشميه المجيده

  • 4 البوالصه-الكرك 20-02-2011 | 07:27 AM

    الله يرحمها ،لعلها كانت دوما فخورة بك وأنت مثال للشاب الأردني الأصيل المبدع الغيور على بلده

  • 5 عمار وديع 20-02-2011 | 07:38 AM

    لقد أدمعتنا يا أخو خضرة.

  • 6 w 20-02-2011 | 09:04 AM

    غالبا ما يكون عنوان المقال وسيلة جذب للقراءة كما ان العنوان دلالة بحد ذاته على ما ينوي ان يبوح به الكاتب . شكرا

  • 7 أرنية 100% 20-02-2011 | 09:46 AM

    الله يرحمها و يغفرلها و يصبرك على فرقاها... لقد ابكتني كلماتك البسيطة المعقدة في معانيها و المشاعر التي تحتويها... سلمت يمناك

  • 8 سيف القسوس 20-02-2011 | 10:11 AM

    عنجد انت يا زلمة قلب ينبض في الحياةعمندما اقراء اي مقال لك احس بانك من تراب بلادي او زيتونة تطرح زيتون كل عام وانت كذلك عندما تكتب اي مقال تشبة الزيتون. المقال هو عبارة عن زيت بلدي من تراب هذا البلد

  • 9 soso 20-02-2011 | 10:20 AM

    مقال كثير حلو ومؤثر

  • 10 الخشمان 20-02-2011 | 10:28 AM

    رحمة الله عليها و يجعلها من اهل الجنة, الله يصبرك!

  • 11 محمد العظامات 20-02-2011 | 10:58 AM

    ذكرتني بامي يا استاذ عبد الهادي رحمها الله ورحم كل امهاتنا

  • 12 عاشق الاردن 20-02-2011 | 11:02 AM

    الاستاذ عبد الهادي،
    رحم الله والدتك واسكنها فسيح جناته. بكيت عندما قرأت المقال لاني لا اتذكر امي ابدا فقد توفيت وانا طفل صغير وكم تمنيت لو أن لي ذكريات معها مثلك.

    عشت حياة صعبة جداً وتمكنت من تجاوز المحن التي مرت بي جميعها ولكن الشئ الوحيد الذي لم اتمكن من تجاوزه هو انني عشت بلا أم طوال حياتي. لا زلت اشعر اني طفل يتيم عمره خمسون عاما.

    رحم الله اموات المسلمين جميعاً.

  • 13 مشهور حمادنه 20-02-2011 | 11:17 AM

    الله يرحمها . وما بين السطور اعمق , والوطن بعون الله زيتونه خالده

  • 14 كركية 20-02-2011 | 11:32 AM

    قلبت علينا المواجع يا كبير الله يرحم جميع امواتنا امين

  • 15 اروى 20-02-2011 | 11:32 AM

    والل انك بتفهم,, ربنا يرحمها ويرحم امواتنا جميعا

  • 16 راتب الحموري - اربد 20-02-2011 | 11:45 AM

    ثم عدت لقراءة شهادة الوفاه وجلست على باب دائرة الاحوال ثم بكيت قليلا --كلام ينم عن شهامه وصدق ومحبه لكل الامهات - انني اتالم لكل ام ترحل عن الدنيا من جيل الكبار - انا لااعرف الوالده رحمها الله لكنني تاثرت في المقال - وبكيت - اللهم ارحمها برحمتك يارب العلمين -وشكرا للكاتب العزيز -

  • 17 اربد 21-02-2011 | 10:48 AM

    رحمها الله---يكفيها انها خلفتك النا- الله يوفقك

  • 18 كركيه اصيله 22-02-2011 | 02:15 PM

    مقلوبة امك هي الحب و الحنان اللذان نفقدهما عند فراق الأحبا رحم الله موتانا جميعا TB S

  • 19 الى تعليق رقم 8 22-02-2011 | 02:18 PM

    كلك احساس لازم تكون كاتب انت كمان ok

  • 20 منى فياض 21-03-2011 | 11:14 AM

    و الله لقد أدمعت عيوننا و الله اني لأتمنى من الجميع أن يحسب ألف حساب لهذه اللحظة لأننا و الله لو تصورنا لوعة الشوق حينها لما أنزلنا أمهاتنا عن أكتافنا.
    بعد أن كبرنا و تزوجنا و دخلنا معترك الحياة نجد فقط شيئا واحدا لم يتغير في حياتنا و هو حب أمي لنا و عنايتها بنا حين نزورها كأننا مسافرين مع أننا ربما نزورها مرتين أسبوعيا و الله إني أحبها أحبها أحبها و أشتاق اليها و أنا على في عملي يوميا و أحن اليها حتى و أنا أهاتفها يوميا و الحمد لله
    الله يديمها على راسنا و يجعل يومنا قبل يومها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :