facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماعاد صوت الصاروخ يفزعني


حنان عبدالسلام المحارمة
26-10-2023 10:39 PM

رغم أن الكلمات تعجز عن وصف ما يجول بأعماقنا؛ إلا ان المعلمة حنان المحارمة حاولت وصف ما يجول بخاطر غزة وأهلها، وكتبت على لسانهم:

ماعاد صوت الصاروخ يفزعني
ماعاد ريح البارود يخنقني
ماعاد رشق الدماء يفجعني..
.افعلوا ماشئتم ...
بعثروني ...زلزلوني ..احرقوني ...
وفي بركان ذكرياتكم فجّروني ...
فما عاد شيء يخيفني ..
هاكمُ جسدي مزّقوه ...
هاكمُ عيني افقؤوها
ظفائري ..انكشوها ...حروفي اطمسوها...
افعلوا ماشئتم...فلن تنزل منّي دمعةٌ
ولن تسمعوا منّي صوتَ بكاءْ ..
ويحكم ..أتظنّون قد جاء حتفي
..لا ..لستُ ميتا ..بل روحي ...تحوم بينكم ..في صعودٍ وارتقاءْ ..
أراني أحيا بلا روحٍ ..بلا جسدٍ
وأراكم ميتين ...وأنتم أحياء
نعم ..فارقتُكم ..
وكانت أمنيتي كِسرةَ خبزٍ
أو حتّى قطرةَ ماء
كانت أمنيتي ركنا هادئا
أو أُستر عوراتي بغطاء
كانت أمنيتي صوت أمّي
أو نادبةً تندبني في بيت عزاء ..
رحلتُ بلا كفنٍ ..بلا جسدٍ ..بلا مثوى
لم يبق منّي سوى حفنةُ أشلاء
لكنّني لم أمت ..
قلبي مازال ينبض كرامةً ..
رئتاي تستنشق عزّا
عيناي تعانقان ملائكةَ السماء
لستُ ميتا ...بل أنتم الميتون ..ونحن الأحياء
أرواحنا ...أسماؤنا ..ذكرنا
صفّارات إنذارِ ...تدوّي
ألا فرّوا. ..فنحن لم نمت
نصعد سلّم الحياة ...في سموِّ وارتقاء
..لا لم نمت ...أنتم الأموات
أمّا نحن فباقون ..وسنبقى أحياء





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :