facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة دولة معروف البخيت الثانية


بشرى الرزي الزعبي
22-02-2011 04:12 PM

منذ تشكيله لوزارته الثانية والتي بذل فيها جهدا" كبيرا" واستغرق تشكيلها زمنا" طويلا" نسبة الى كل الوزرات التي شكلت من قبل . الا ان هذه الحكومة جاءت ثقيلة وبطيئة وكأن عمرها الف عام .

ولم تكد تحط رحالها على الدوار الرابع حتى اخدت المشاكل تتثور من حولها (وتجمهر الناس يضعون العصي في دواليب حركتها ) ولولا النشاط الذي يبديه الرئيس بحكم انه عسكري ومتقاعد تعود النهوظ باكرا" وحلاقة ذقنه يوميا" فاذا لم يجد مهمه ليومه اخترع مهمه ، فانتهى بين وزرائه وكأنه شاب قوي البنية يسعى لخدمة حجاج كبار السن في يوم عرفه .

لا ادري هل هو الحظ السيء يلازم دولة الرئيس معروف البخيت منذ وزارته الاولى فاصحاب الخلق الدمث والقلب الطيب طالما يلازمهم سوءالحظ فجاءت تشكيلة وزارته باسماء كبيرة ذات تاريخ سياسي حافل ولكن باذواق متفرقه بل تكاد تكون غير متجانسه كوليمة مهيبة بقطع وافيه من لحم العيد (جمعت من اكثر من اضحية اكملت حولا" ) ووضعت فوق منسف كبير من الارز الامريكي غير المتماسك ولبن مخلوط ؟! فهل هذا اختياره؟! ام ان الاسماء فرضت عليه ؟! مانعلمه انه اعاد سبعة وزراء (وبوزارات سياديه ) من حكومة دولة سمير الرفاعي الاخيرة / وان ( خمسة ) اخرين على الاقل رشحو اليه من رئيس احدى السلطات الثلاث كاستحقاق للمنابت والاصول ، وان واحد على الاقل سماه نائب عن احدى الاقليات ، وان واحد اخير جاءبعد ان لمع نجمه مؤخرا" في احد المعارض العلمية الذي ابلى فيه بلاء متميزا" امام جلالة الملك ووضع الاردن في مرتبه منافسة في حقل مهم من حقول التكنولوجيا.

فاين مساحة الاختيار وهل تخلى عنها دولته طوعا" ام كرها" ؟!ام انه شديد الثقة بنفسه بانه قادر على صناعة المعجزات وجمع المكونات وبأي تشكيلة مهما كانت ؟!ام انه شديد الخجل والايثار على نفسه بحيث لا يفرض رأيه ؟! وما ان باشرت الحكومة عملها حتى تقاطر عليها الحاسدون كيف لا ودولته اول رئيس يعيد تكليفه جلالة الملك بعد ان عرف عن جلالته انه يعطي المسؤول فرصه واحدة ووحيده لاثبات نفسه ، فاختيار دولته ولهذه الظروف الصعبه بالذات اثارت حسد الكثيرين ومن باب المفارقه ان ما اضعف وزارته الاولى وفت في عضدها هو شخصيته مهمه لجهاز امني (سري ) واليوم ياتي جهاز امني (غير سري) يخلق له صداما" مع الشارع (بقصد او بغير قصد) خلفت شابا" مسجى على سرير الشفاء فاقد لوعيه واهليته فهل هذا من قبيل الصدف ؟!

ولكن الا يوجد دور لدولة الرئيس في هذه البدايه المتردده لحكومته ؟! ام هنالك مايلام عليه دولته وهو الجنرال السابق الذي تعود اصدار الاوامر وان يكون الوحيد الاوحد في صلاحيته باتخاذ القرار ( ون مان شو) بحسب الهيكله العسكريه وينسى انه في حكومة وبين وزراء سياسين لم يخدموا في القيادة العامه في العبدلي ولم يعتادوا ان يحملو ملفاتهم في كل صباح ليأخدو توجيهات الرئيس على الامور العالقه كما اعتاد ان يفعل الضباط رؤوساء الشعب في الايجازالصباحي كل يوم امامه؟!

ام انه بالغ باختيار وزراء ذوي قامات عاليه وباع طويل في الحزبيه والحركات القومية والنشاط النقابي على مستوى الوطن العربي كمعالي حسين مجلي ، و مثله لا يبدل مواقفه بمجرد ان جاء وزيرا" بل يسعى لان يذكره الناس والتاريخ بالمواقف الصادقه والصادمه وهو قد جاوز الثمانين من عمره فلم يبتبقى له الا ان يقرن اسمه بما يحب ان يذكربه ولو كلف ما كلف من ازمات دبلوماسية للرئيس ولحكومته ؟!

لم تنل حكومته الثقه بعد وهاهم النواب وقد بدأو يناكفون دولته ويصعدون من مواقفهم ويحاولون ان يستردوا ماخسرو من شعبيه في حكومة دولة سمير الرفاعي على حساب حكومته بل ان بعضهم قد التقط اشاراته بانه سيحل مجلس النواب فور اقرار قانون الانتخاب( وهم لم يستردوا بعد تكلفة حملاتهم الانتخابية الباهضة) وقيام احد الرموز الشعبيه باستنفار جمهوره ومحبيه بعصيهم وقنواتهم وسط العاصمة امام جموع المتظاهرين في الجمعة الاخيرة في استعراض واضح للقوة ورسالة مفتوحه لمن يهمه الامر .

لا اريد ان ابدوكمن يلوم الحكومه بما ليس فيها وان اكون كمن يستغل سعة صدر الرئيس المحبوب الملتزم بالشرعية والذي لا يهدد احدا" ولا يحارب الناس بارزاقها ولا يضرب تحت الحزام او ان ابالغ باستغلال الحرية الصحافية التي سمح بها دولته ولكنها مخاوفي ابثها بصدق ويصوت عالي للرجل الذي احبه الاردنيون كما يحبون ابنائهم ( وان اخطأوا ) كيف لا وهم استبشرو بعودته مرة اخرى وغفروا له اتفاقية الكازينو التي اجحفت بحقهم ورتبت عليهم تبعات كبيرة كابن الزم عشيرته بدم خطأ" فلم يلفظوه ولم يتركوه وحيدا" بل جمعوا له خمسته.

لقد بنينا الكثير من الامال بمجيء دولة ابو سليمان وارتفع سقف توقعاتنا بمجيء لون العسكر الواضح وهم المعروفين بتفانيهم ونظافة يدهم وقدررتهم على الحسم ولا نملك الا ان نبقي ايدينا مشبوكة وان تبقى السنتنا تلهج بالدعاء لدولته ولحكومته ان لايخدلوا هذا الشعب الطيب المسالم المطموع فيه ممن حوله المحسود على امنه واستقراره وتماسكه فتاكثرت عليه الهجمات والمكائد ليس اقلها حقد الصحافه المأجورة في بلد الضباب او اطماع دول مصطنعه تسعى لحل مشاكلها على حساب ترابه وسيادته او احزاب انتهازيه لطالما عاشت في جنة نظامه فما ان شعرت بتردد قراره حتى رفعت من سقف مطالبها .

كلنا امل ان تكون هذه الحكومة خير عون لتوجهات جلالة مليكنا المحبوب وهو يواجه هجمة غير مسبوقه و لا زال يعاني من تردد الحكومات بالاخد بالاصلاح ويأمل ان يجد وزراء يرتقون لفهم خطب التكليف السامية وهو يكررها مرة بعد اخرى حتى حفظها الشعب الطيب وبقيت عصية على النخب ان تفهمها ؟! او ان تعمل بمضمونها ؟!

* عضو مجلس امانة عمان





  • 1 هاشم ضراغمه 23-02-2011 | 01:05 AM

    يكفينا من دولته ان يؤسس لمكافحة الفساد بمهنيه عاليه عرفت عن العسكر وليس على نظام الفزعه التي سرعان ما تنسى,ولا نريد شيئا اخر

  • 2 احمد ابوعلي 23-02-2011 | 01:16 AM

    تصرفات الامن مع المتظاهرين في الفتره الاخيره تغير بشكل واضح يسيء لا يعكس توجهات سيدنا ويحرج الحكومه ويلزم المتحدث الاعلامي للحكومه تقديم تبريرات واهيه لا تقنع احدا؟على قوات الامن ان تحمي المظاهرات السلميه كما اراد سيدنا وان لا تقف على الحياد وتسلم الشارع للبلطجيه

  • 3 مالك عثمان 23-02-2011 | 01:22 AM

    مقال اكثر من رائع ووصف دقيق للتشكيله الحكوميهزابدعتي سيدتي وقلتي ما نود قوله

  • 4 خالد احمد 23-02-2011 | 01:30 AM

    لا شك انه لا تزال حكوماتنا قاصره عن اللحاق بطريقة التفكير العصريه لجلالة سيدنا كما تفضلتي والسبب برأيي انهم لا يملكون روح المبادره ويخافون من اتخاد القرارات المهمه بل يرحلونها الى حكومات تأتي بعدهم وهكدا الى ان تفرضها الظروف فتأتي على نظام الفزعات دون دراسه متأنيه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :