الولايات المتحدة الامريكية تريد ان تبلور خطة واضحة المعالم لما ستؤول اليه الأوضاع بعد الحرب على غزة Post Gaza War ، ولهذا أرسلت وزير خارجيتها انتوني بلينكن للمنطقة ، للتباحث في الخطة الامريكية التي قد تشمل ما يلي:

1-من سيحكم غزة بعد حماس؟ فهل من الانسب تشكيل قوة حفظ سلام دولية او قوة عربية او كليهما معا، لدعم السلطة الفلسطينية التي من المتوقع ان يطلب منها إدارة قطاع غزة.

2-وما هو دور مجلس التعاون الخليجي بالإضافة الى الولايات المتحدة وأوروبا في إعادة اعمار غزة وتعويض ذوي الضحايا؟

3-السبل الكفيلة لتجفيف منابع التمويل المالي لحماس ولاحقة افرادها من قبل الدول العربية والسلطة الفلسطينية

4-الوسائل الكفيلة بإبعاد إيران عن القضية الفلسطينية

5-وقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية على الفلسطينيين

6-وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية

7-الضمانات الامريكية والدولية للسلطة الفلسطينية التي من شأنها ان تسهل قبول السلطة الفلسطينية خطة بلينكن

8-الخطوات التي قد تعيد الثقة ما بين الفلسطينيين وإسرائيل

9-دعم السلطة الفلسطينية ماليا لتتمكن من إعادة ثقة الفلسطينيين فيها

10-الخطة الزمنية للبدء في مباحثات السلام على أساس الشرعية الدولية

الأردن يمكن ان يكون له دور فاعل ومحوري في هذه الخطة من الناحية السياسية لدفع مسيرة السلام نحو الامام، وكذلك في إعادة اعمار غزة، وخصوصا ان الأردن يمتلك الخبرات الكثيرة والمتنوعة وخصوصا في مجال المقاولات، والاستشارات الهندسية، والطبية.

وكذلك تدريب قوات الامن الفلسطينية ، وقد يكون من الممكن ان تستقبل المستشفيات الأردنية الجرحى من غزة بشرط ان تتكفل الولايات المتحدة بكلفة علاجهم ، لأنها وراء الحرب ، فكما تكفلت بخطة مارشال لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ، فانه من واجبها الأخلاقي تحمل كلفة العلاج وإعادة الاعمار لقطاع غزة.