facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شفيق رشيدات!


د. ذوقان عبيدات
19-11-2023 06:26 PM

حين أذكر شفيق رشيدات لا يخطر ببالي أبدًا أنه شخصية "اربدية" أو حتى أردنية، فهو أوسع من ذلك بكثير! شفيق رشيدات كان يقود مظاهرات اربد ضد الصهيونية، ووعد بلفور.

وكان يعرف الوطن وشخصياته مثل عرار الذي لم تنجب الأردن شخصية بعمقه.

وعلى مستوى الوطن رأيته على الحدود السورية الأردنية، يحتفل مع وزير التربية المصري كمال الدين حسين، ووزير التربية السوري- لا أذكر اسمه- يصنع أول وحدة تربوية عربية سنة /١٩٥٧/١٩٥٦، وسط هتافات الجماهير الأردنية والسورية! رأيته حزبيًا وطنيًا اشتراكيًا مع قادة أمثال سليمان النابلسي وعبد الحليم النمر، وحكمت المصري، وجريس هلسا، وسعيد العزة، وهزاع المجالي وأنور الخطيب، في تجسيد واضح للوحدة الوطنية، ومهما قيل عن ذلك الحزب والحكومة البرلمانية الائتلافية، فإنها كانت التجربة الديموقراطية التي برأيي لم تتكرر وربما لن تتكرر بأحزاب غير ذات مبادئ!

شفيق رشيدات كان بذاته سفارة أردنية في القاهرة، بل ولم تقم سفارة بمثل تلك السفارة، كان في القاهرة موئل الطلبة الأول إضافة
لسفارة عبدالله التل وعبدالله الريماوي، كان الزعيم عبد الناصر يتعامل مع شفيق رشيدات كزعيم عربي كبير! آمن بالعروبة، وكان نقيبًا للمحامين العرب، وربما-لست أدري- كان ممن ساهموا في بدء رسالة كل المحامين العرب: تحية العروبة وبعد،

إذن كان-أبو صالح- زعيمًا عربيًا لم يؤمن بأولًا إلّا للعروبة، فالعروبة هي أولًا، وليست مصر أو العراق أو سورية، وغيرها.

تمر ذكراه هذه الأيام، في غمرة أحداث فلسطين التي كرّس نفسه لها، فلم يكن إلّا عربيًا بالدرجة الأولى. ومن حق شفيق رشيدات على العروبة أن يحتفى به! فكيف بحقه على الأردن؟

ترى؛ متى نرى شفيق رشيدات وغيره في مناهجنا؟ متى نقدمه لطلبتنا وشبابنا!!

اعذرنا أبا صالح فنحن نعيش عصر الجيل الخامس من الجحود والنفاق!

ما أحوجنا إلى ألف شفيق رشيدات! وما أحوج فلسطين أيضًا لكل مناضل عربي!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :