facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هكذا تواطأت المنصات الرقمية ضد الغزيين


د. أشرف الراعي
20-11-2023 03:29 PM

في العام 1948 والعام 1967؛ وهما عامي النكبة الفلسطينية والنكسة الفلسطينية، لم يكن العالم يرى ما تعرض له الفلسطينيون من تنكيل، واعتداءات وقتل وعنف همجي طال أطفالهم وشرد نساءهم وشيوخهم، وقتل رجالهم فقد كان الإعلام يقتصر على الإعلام التقليدي البطء في السرعة والانتشار ودقة المعلومة لا بل كان هذا الإعلام محكوماً بما يقوله الجيش على الأرض.. لكن الواقع اليوم اختلف إذ أصبح للثورة الرقمية دور كبير في نقل الواقع المر الذي يعيشه أبناء قطاع غزة، وأبناء الضفة الغربية أيضاً نتيجة الحرب الشعواء التي قتلت حتى الآن أكثر من 12500 شخص نصفهم من الأطفال، والذين لا ذنب لهم، ولم يرتكبوا أي فعل يجعلهم يعاقبون عليه هذا العقاب الإجرامي الشنيع.

لكن المحتوى على المنصات الرقمية ومواقع التواصل يشهد انخفاضاً في التفاعل، وفي هذا صورة واضحة لما تريد هذه المنصات أن تروجه وما تريد أن تمنعه.. تريد أن تحجب الحقيقة عن شعوب الغرب التي أصبحت اليوم تتظاهر وتتفاعل مع الحالة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، والتي لا يمكن إعماء العيون عنها أو غض البصر.. تريد أن تمنعهم من أن يروا الصورة الكارثية التي تعرض لها الفلسطينيون على مدى 75 عاماً في ظل غياب كامل للعدل الدولي الذي صدعوا رؤوسنا به، والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي يجب احترامه وتطبيق قواعده في النزاعات المسلحة!

وحتى لا أتحدث كلاماً جزافياً أجريت من خلال صفحتي المتواضعة على "فيسبوك" استطلاعاً بسيطاً أجاب عليه نحو 50 من الأصدقاء الذين تراوحت إجاباتهم بأن النسبة في تخفيض التفاعل مع المحتوى الذي يكتبونه أو ينشرونه يتراوح ما بين 70 إلى 90% عن السابق، وهو ما يشكل من وجهة نظر شخصية إجراماً لا يقل عن إجرام الاعتداء على المدنيين الآمنين في بيوتهم والاعتداء على المستشفيات وقتل الأطفال وارتكاب المجازر المروعة في المدارس والمباني التي تتبع المنظمات الأممية، والتي تمنع نصوص اتفاقيات جنيف الأربعة والبرتوكولين الملحقين الاعتداء عليها.

هذه الحرب ليست على الغزيين فحسب، بل حرب على الحقيقية، حرب تسهم في إخفاء المعلومات الصحيحة في كذب متعمد من أجل إحداث تأثير على الرأي العام، ونشر الإشاعات والدعايات التي غالباً ما تستخدم لزرع الفتنة، وتقويض المؤسسات، وتعزيز الرسائل السلبية، وبث المعلومات المضللة من خلال مجموعة متنوعة من القنوات، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية والمنتديات عبر الإنترنت.

ومن هنا لا بد اليوم من إعلام عربي موجه إلى الغرب يتحدث عن قضايانا وهمومنا.. ولا بد من ثورة اتصالية في مواقع التواصل الاجتماعي تنشئ موقعاً جديداً من مواقع التواصل الاجتماعي يشكل منصة يمكن من خلالها التعبير عن همومنا ضمن ضوابطنا القانونية التي تحمي مجتمعاتنا وتطرح ما يعانيه العرب.. وإلا سنبقى أسرى لمواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية التي تتحكم بنا ولا نتحكم بها!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :