facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استعمار فينش لفلسطين .. مخطط عام 1621م ..


أمل محي الدين الكردي
22-11-2023 08:06 PM

يظن الكثيرين أن فكرة الاستيطان اليهودي في فلسطين تعود الى وعد بلفور عام 1917 م،ولكن الحدث بدء قبل ذلك ومع الرسالة التي وجهها اللورد روتشيلد اليهودي في 2111917م وكانت أول وثيقة حكومية تؤكد لليهود دعم الامبراطورية البريطانية لأستعمار فلسطين ،ولم يكن المخطط وليد الساعة .وأن مشروع الاستعمار بدءَعام 1621م عندما ظهر كتاب (الإحياء العظيم للعالم )او (دعوة اليهود) بقلم هنري فنش 1558-1625م حيث كان عضو برلمان .أنهى كتابه في عام 1621م ووجد نفسه في مأزق أدى الى أعتقاله ،حيث كانت الدعوة الى الاستيطان في فلسطين واقامة امبراطورية لتطغى على ملوك العالم وهذا لم يتناسب مع فكر وارآء جيمس الاول الذي رأى أن فينش يعلن الثورة على عائلة ستيوارت .ووجد فينش ان كتابه سيؤدي به الى السجن مما أدى الى تراجعه عن بعض الأجزاء بالكتاب وشجبها .ولكن الملك لم يكتفي بذلك بل جمع نسخ الكتاب واحرقها وطلب من أحد المقربين له أن يهاجم الكتاب وموضوعه .قام في ذات العام وليام لود الذي أصبح رئيس اساقفة كانتري بانتقاده ولم يبقى من الكتاب الا نسخ نادرة جدا اليوم واحدة منها في المتحف البريطاني .هذا وقد قدم الكتاب بإهداء فكتب-: (إلى أبناء يعقوب المشتتين في أقاصي الارض ،أكتب لكم حيث تكونون .إنها بريق من جوهرة عن عودتكم واستجدادكم في مملكة عظيمة ).

وبدء بتحليل دقيق للنبوءات اليهودية التي كتبت في القرن السادس ق م والتي وصفت لليهود استيطانهم في القدس وفلسطين.

أراد الكاتب أن يطبق النبوة على أزمنة حاضرة وأصر أن يطبقها في القرن 17 ومع انه لم يكن يهودياً ولم يعرف اليهود إلا أن انجلترا كانت قد طردت اليهود منها في القرن الثالث عشر م الا انه اراد ان يتحقق هذا الحلم وبغرابة عجيبة انه ينادي للشعبٍ لأستعمار بلاد لا يعرفه وطرد شعب لا يعرفه لأقامة امبراطورية يهودية تحكم العالم .والسبب بذلك هو نفسه الذي دفع بلفور لإصدار وعده المشؤوم :الا وهو زرع قوم في وسط العالم العربي والاسلامي للمساعدتهم على الاستعمار والسيطرة عليه .واذا نظرنا الى القرن السابع عشر كانت بريطانية تقف مرعوبة أمام القوة العثمانية الاسلامية ،وكان الخطر العثماني أمام بريطانيا التي لم تستطيع الدفاع عن نفسها أمامه.

وكان فينش يبحث بين النبوءات اليهودية لأزالة الخطر العثماني ،ووجد فلسطين لا يسكنها يهود بل عرب واتراك مسلمين ومسيحيين .ووجود اليهود بفلسطين لن يشكلوا الخطر لهم .وكتب شعرا وقال سيسطر الطغيان التركي مدة 350 سنة سيعودون اليهود الى ارضهم سينضب نهر الفرات أمامهم...الخ.

ومن الغريب للأمر ان فينش كان يستعمل كلمة بلادهم عن فلسطين وكانت فلسطين في السابع عشر لا يسكنها غير العرب للاجيال واجيال .ومن الكلمات التي أودت به الى السجن كانت :- سيأتون قريباً الى القدس ويصبحون ملوك ورؤساء العالم ،ويحكمون الجميع .وحاول أن يحدد هذه الاحلام بين عام 1650 -1695م وقال أن اليهود سيعيدون بناء مدينة القدس واقامة امبراطورية داود ،وان ارض فلسطين سيكثر بها اليهود ويحلون بها بسعادة ورخاء وستصل حدودها الى اكثر مما كانت عليه وستخضع جميع الشعوب المجاورة الى المملكة اليهودية أما الرافضون فسيقضى عليهم وسيبدأ التاريخ البشري الجديد.

وفي حينها رفض الملك جيميس هذا الكتاب وما به من افكار مرفوضة وما هي الا اجتهادات رجل من القمر – اي المجنون.

وهذا الجدل الطويل امتد من القرن السابع عشر الى اليوم الكثيرين من رؤساء العالم وخاصة الغربيين الذين ساهموا بتحقيق الحلم لفينش واقامة الكيان المحتل في فلسطين.
واذا كان وعد بلفور في مثل هذا الشهر من عام 1917م هو الايذان الرسمي الاستعماري بسلب حقوق الشعب الفلسطيني فقد كان اعتراف واشنطن الفوري عام 1948م بقيام ما يسمى دولة اسرائيل فهو الاذن الرسمي لاغتصاب ارض فلسطين ودعم الارهاب المنظم الذي استهدف منذ ذلك الوقت العمل على ابادة الشعب الفلسطيني وسلب الارض لصالح الفئة الصهيونية الباغية ،وقد تطاولت لاكثر من مرة مع المساندة الامريكية الى اراضي المواجهة العربية.

.ولكن الهدف الحقيقي منهم هو خلاص اليهود واخراجهم وطردهم من بلادهم ليكونوا عونا لهم باستعمارهم وافكارهم ولكن اليوم السؤال الذي يطرح نفسه هل زرعهم بفلسطين لتكون النهاية لهم وتكون فلسطين مقبرة لهم.

الكثير من الاسئلة والاجابات وفي هذا الوقت الان وما بعد لا يحكمها الا الواقع المرير الذي تمر به غزة وفلسطين اليوم أكثر وقت بعد عام 1948وعام 1967م وتواريخ مريرة دموية تقتلنا ،ومن تخوف الجيل الجديد الذي سيكون بلا مشاعر لن يرحم وستكون النهايات المظلمة للأنسانية.

ويجب أن يعي الحكام العرب هذا الدرس وان يدركوا أن قوتهم في اتحادهم لمواجهة الهجمة الاستعمارية الارهابية وان يقفوا صفاً واحداً في مواجهة اسرائيل ومن يقفوا من وراءها من عرابي الجريمة ومنكري حقوق الدول والشعوب وينادون بحقوق الانسان الذي اصبح بفلسطين لا حقوق له .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :