facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن القصص المبتورة وكانت حياة


د. فراس الجحاوشة
01-12-2023 06:12 PM

في غزة، حيث السماء ترتدي ثوب الحزن،
وُلدت خاطرةٌ تحمل وجع الأبرياء.
في مستشفى النصر، حيث تُغنّي الجدران أغاني الأمل،
تُرِكت أنفاس الصغار، الخُدّج، تتلاشى بين ذراعي الزمن.

هناك، حيث الأقدار تُكتب بمداد الأسى،
وُلدت أرواحٌ بريئة، فُرقت عن حضن الحياة،
بأمر القوة، بأمر الاحتلال، بأمر الظلم.
تُرك الصغار، بلا حنان، بلا عطف، بلا دفء.

تبكي غزة، تبكي الأرض، تبكي السماء،
على خمسة أرواح طاهرة، رحلت بصمت، بلا عنوان.
في مستشفى النصر، أين النصر؟
عندما يُفرَّغ المهد من أنفاس الحياة، ويبقى الصمت.

دعوات تُرفع، وأمهات تُنادي،
والعالم يُشاهد، فصلًا آخر من فصول الألم.
أطفال غزة، الخُدّج، رمز للحياة، رمز للنضال،
في قلب الظلام، تتلألأ أرواحهم كنجومٍ لا تُنسى.

ليت الأطفال لا يموتون في الحرب، فهم زهور الحياة التي لا ينبغي أن تذبل تحت وطأة الصراعات. في كل قلب طفل، تنبض أحلام وآمال، وفي كل عين براءة لا تعرف للكراهية طريقًا. هم الأبرياء الذين لا يفهمون لماذا يتحول العالم حولهم إلى أرض قاحلة، حيث تسكت الضحكات وتتلاشى الألعاب.

أطفال الحرب، لا يجب أن يكونوا مجرد إحصاءات في تقارير الأخبار، بل هم قصص حياة لم تُكتب بعد، أحلام لم تُحقق، ومستقبل كان يمكن أن يُبنى. عندما يسقط طفل في الحرب، لا يسقط وحده، بل تسقط معه إنسانية كل من يقف وراء هذه الحروب.

كيف يمكن للعالم أن ينظر إلى هذه الأرواح الصغيرة ولا يهتز؟ كيف يمكن أن نستمر في الحياة ونحن نعلم أن هناك من يفقدون حياتهم قبل أن تبدأ؟ ليت الأطفال لا يموتون في الحرب، ليت العالم يستيقظ على حقيقة أن كل طفل يسقط هو خسارة للإنسانية جمعاء، وأن الحرب لا تخلف وراءها سوى الدمار والألم.

فلنتذكر أن كل طفل يموت في الحرب هو نداء لضمائرنا، نداء للسلام والحب وحماية الأبرياء. لنعمل معًا من أجل عالم يمكن فيه لكل طفل أن يعيش، يلعب، ويحلم بمستقبل مشرق، عالم حيث الحروب ليست سوى ذكرى بعيدة، والسلام هو اللغة التي نتحدثها جميعًا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :