كل المؤشرات تقول بأن الحرب الصهيونية على قطاع غزة سوف تستمر لفترة طويلة قادمة ، وهذا بالطبع سيشكل حالة فريدة في حروب الصهاينة مع العرب على مدى أكثر من سبعة عقود .

في الأيام الماضية كان واضحا حجم الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيش الإحتلال ، على الرغم من البطش والهمجية تجاه المدنيين العزل والبنية التحتية والفوقية في القطاع .

إطالة أمد الحرب ليس في مصلحة جيش الكيان ، والمجتمع الأسرائيلي بدأ يعبر عن الغضب الشديد وخاصة باتجاه العمل على إطلاق سراح المحتجزين ، وتأثير هذا المجتمع على السياسيين والعسكريين الصهاينة سيظهر بصورة جلية خلال فترة قصيرة قادمة .

إطالة الحرب لا يمكن لإسرائيل أن تتحمله للنهاية ، فمن المعروف أن جيش الاحتلال اعتاد على الحروب الخاطفة وليس تلك الحروب التي تمتد لشهور طويلة .

وهذا يعني بأن جيش الإحتلال قد يفقد صوابه في لحظة ما ، خاصة مع ارتفاع وتيرة الخسائر الكبيرة ، وكذلك الضغط الشعبي في الشارع الصهيوني الذي بدأ بالتململ والإحتجاج مع ثورات الغضب التي لا تتوقف .

المقاومة الفلسطينية تحقق إنجازات لافتة وتوقع خسائر كبيرة بالعدو ، وهذا مؤشر على قوة المقاومة التي مازالت في قوتها ولم تتأثر رغم الهجمة الصهيونية الشرسة .

المقاومة تدرك حجم التضحيات حتى هذه اللحظة ، وهي قادرة على الثبات والصبر حتى تحقيق النصر الذي نراه جميعا وقد بات قريبا بإذن الله .

رحم الله الشهداء الأبرار والشفاء للجرحى والمصابين ، والمجد لغزة مقبرة الغزاة .