على مدى عمر الدولة الأردنية ، ومنذ ما يزيد على مئة عام ، فإن المواقف الأردنية تجاه الأشقاء العرب تنبع من أصالته وعروبته والوقوف مع الأشقاء في كافة الظروف والأحوال.

والمواقف تجاه فلسطين لا يمكن إنكارها ، منذ حرب ١٩٤٨ وصولا للعدوان الثلاثي على مصر وحرب حزيران ١٩٦٧ وماتلا ذلك من حروب كان للأردن دور فاعل وجهود كبيرة مع كافة أشقائنا العرب .

اليوم يخوض الشعب الفلسطيني ومقاومته حربا لا مثيل لها ضد جيش الاحتلال ، والأهداف الصهيونية واضحة وجلية منذ اليوم الأول للعدوان، والمواقف الأردنية تجاه الأشقاء في فلسطين راسخة كالجبال .

غزة تواجه هجمة شرسة وجرائم وحشية، والأردن يبذل جهودا خارقة وفي كافة الاتجاهات لوقف العدوان ومنع التهجير وعدم الوصول إلى نكبة ثالثة .

تستمر هذه الجهود بكل قوة ، والأردن يدرك بأنه الأقرب للشعب الفلسطيني ، وقضية هذا الشعب هي قضية كل مواطن اردني ، وعلينا أن نعلم بأن العلاقة بين الشعبين لا يوجد لها مثيل في هذا العالم .

قلوب وعقول الأردنيين مع الأشقاء في فلسطين ..في غزة والضفة ، مع كل شهيد وجريح ، مع الأسرى الذين يتوقون للحرية ، الأردنيون يتوقون لكل ذرة من أرض فلسطين المقدسة.

نرفع رؤوسنا عاليا بهذا الوطن الأردني القريب دوما من أشقائه ، وندعو الله أن يلطف بأهلنا في فلسطين ، فالنصر حتمي والعودة قريبة بعون الله .