ها نحن نودع عاما كئيبا مليئا بالكوارث والأزمات والحروب ، ونتمنى من الله عز وجل أن لا ينسحب ذلك على العام القادم الذي سنستقبله بعد ساعات.

زلازل وفيضانات مدمرة وفي أكثر من مكان في عالمنا العربي وغيره من الأماكن في هذا العالم ، كوارث قتلت الآلاف من البشر ودمرت العديد من البنى التحتية ، كوارث كانت مميتة ومقيتة لم نشهدها من قبل.

عام حمل في طياته الكثير من الأحزان والأهوال ، وكانت خاتمته بالحرب المجنونة على قطاع غزة الصابر المرابط ، هذه الحرب التي سيخلدها التاريخ نظرا لفظاعتها وحجم الجرائم الذي لا نستطيع تخيله.

العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني غطى على كافة الكوارث السابقة، حتى حرب اوكرانيا غابت، والحرب الأهلية في السودان لم نعد نسمع عنها شيئا ، إنه الإجرام الصهيوني الذي لم يسبق له مثيل في عالم اليوم.

نستقبل عاما ونودع آخر وكلنا أمل بتفاؤل وأمل ، ولكن كيف لنا أن نتفاءل ونحن نعيش في عصر أصبح فيه الإجرام وقتل النساء والٱطفال هو السائد أمام سمع وبصر العالم أجمع ؟

ندعو الله عز وجل أن ينصر الشعب الشقيق في فلسطين وأن يلطف بأهلنا في غزة الذين يواجهون اكبر حملة تطهير وتهجير وان يحفظ الوطن آمنا مطمئنا .

ليس لنا غير التفاؤل ، ولا شيء سواه، وندرك تماما بأن النصر سيكون حليف كل المستضعفين وسيعود الحق إلى أصحابه ، فهذه هي سنة الحياة ، والمجد لكل شهداء الأمة.