facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مرة أُخرى .. حقائق حول الحركات القومية في الوطن العربي


م. إبراهيم احمد حياصات
31-12-2023 07:21 PM

تعليقاً على ما ورد في مقال الكاتبة الفاضلة ميس البرماوي المنشور في جريدة عمون الالكترونية الغراء يوم الاربعاء 27/12/2023 تحت عنوان "حقائق حول الحركات القومية في الوطن العربي" فإني اتفق مع ما ذهبت اليه الاستاذة الفاضلة من حقائق ساهمت في الوصول الى ما وصل اليه الحال للحركة القومية العربية. واعتقد بأن هناك عاملاً مهما يتعلق بطبيعة عمل الحركات القومية العربية ما قبل الحرب العالمية الثانية والتي كانت اقرب الى حركات تحرر وطني منها الى حركات سياسية فكرية قادرة على قيادة تيار وطني بفكر مؤسسي يحدد اهدافاً مستقبلية واضحة قادرة على مواجهة التحديات. وكانت الحركات القومية في تلك الفترة البوتقة الوطنية التي رأى فيها المثقفون والمتعلمون لا يجمعهم سوى هم الخلاص من الاستعمار والاحتلال سيما ان تلك الحركات كانت ترفع الشعارات للخلاص من واقعة المعيشي والوطني تحت الاستعمار.


ولم تستطع تلك الحركات ان ترتقي بنفسها بعد الاستقلال والعمل على تبني مفاهيم متطورة ووضع برامج وافكار سياسية واجتماعية واقتصادية تنموية للنهوض بالوطن العربي وتحديد اهداف وطنية تعمل على تحقيقها تلبية للطموحات والتطلعات العربية اللازمة لبناء الدولة العصرية. وبدلاً من ذلك، راحت تطلق شعارات مجردة من المضمون وخالية من المفاهيم الفكرية مما خلق وضعا كثر فيه المنظرون وازدادت اعداد المتسيسين والمفسرين واصبحت تلك الحركات تنهش بعضها البعض وكثرت الانشقاقات بل وصلت في كثيرمن الحالات الى الاقتتال العسكري.

وقد تبع هذا الوضع حالات من الوحدة بين بعض الدول رافعة شعارات الوحدة والتي تم سلقها وفرضها من الانظمة بدون تهيئة الظروف الكفيلة بنجاحها والتحضير اللازم لها وكان محكوم عليها بالفشل، واصبحت عبئاً على الحركات القومية اضرت بمبادئها وبمفاهيمها وادت الى تفتيت الجهد القومي الوحدوي وبعثرة انصاره وابعاد جماهيره وازدادت حدة الهجمة على الهوية القومية وتم اغتيال عناصرالوحدة العربية بإسمها وتحت مظلتها حتى سُمح بتمرير طروحات أقلمة القضية الفلسطينية وخروجها من مركزيتها العربية الى اقليميتها الضيقة تحت عنوان مصلحة القضية وابراز هويتها وهو ما اوصلها الى ما هي عليه.

وتوج غياب النظرية والفكر والاهداف العربية الوصول الى ما نحن عليه اليوم من تحديات وانحطاط وغياب التنسيق والعمل العربي لدرجة ان البحث عن حل للازمة السورية مثلاً كان يتم بين روسيا وتركيا وايران دون مشاركة اوحتى حضور عربي.

رغم ذلك، مر على مسيرة القومية العربية بعض الاضاءات غير المكتملة، والتي قتلت في مهدها، والتي هدفت الى وضع بذور فكر للقومية العربية تمثلت بمحاولة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في ما طرحه في الميثاق الوطني وفي بيان 30 مارس وبعض ادبيات ثورة يوليو.

واليوم نحن ابعد ما نكون عن المفاهيم القومية للوطن العربي واصبحت الاجيال الجديدة لا ترغب بالحديث عنها وهذا يرتب علينا مسؤولية ابقاء امل المفاهيم القومية لدى الاجيال القادمة لعلها تجد فيها الخلاص وتحقق ما لم نستطع تحقيقه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :