facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السلم بعيد المنال


أمل محي الدين الكردي
02-01-2024 05:31 PM

عنوان له الكثير من المعاني وخاصة في وقتنا الحاضر وما تشهده الضفة الغربية وخاصة غزة .

منذ اليوم الأول لإعلان الجمعية العامة تقسيم فلسطين بين العرب واليهود ،بدأت الاضطرابات في البلاد ،بينما وقفت القوات البريطانية تراقب ما يجري ،وأخذت الأسلحة تتدفق على اليهود ،رغم الحظر البريطاني ،وهي أسلحة اشتراها اليهود الامريكان من تشيكوسلوفاكيا ،وارسلوها الى فلسطين بداية نيسان عام 1948م .وبعدها تم اتحاد العصابات اليهودية: فانضمت منظمة ارجون الى منظمة أخرى (الهاجاناة)تحت قيادة الوكالة اليهودية وهذه القوات الإرهابية هي التي استولت في الأسابيع التالية على طبريا ،وحيفا، والقدس، وبيسان، صفد، والتي لجاؤا الى أبشع الجرائم الإنسانية والوحشية من أجل جعل العرب يهجرون بيوتهم .

وقد استغل اليهود الى ابعد حد ،ما كان عليه من تفكك ،وفوضى،ولهذا فانهم كانوا يجمعون قواتهم ليوجهوا ضربة عنيفة في موقع معين ،ثم ينقلوها الى موقع اخر ليوجهوا ضربة مماثلة ،وقد حاول الشعب الفلسطيني المقاومة.وفي 13 ايار اعلن اهل يافا الاستسلام ،وفي اليوم التالي دخلت الجيوش العربية من مصر والاردن والعراق وسوريا فلسطين وكان بعضها حديث الاستقلال .ويقدر الجنرال جلوب في كتابه جندي مع العرب ان القوات العربية التي ارسلت الى فلسطين كانت 21,500جندي بينما القوة اليهودية 65,000جندي ولهذا لا عجب من النهاية .

التواريخ والاحداث تتوالى بدءً بعام 1956م عندما تحالفت اسرائيل مع بريطانيا على أثر ترميم قناة السويس وتوالت الصراعات في وحدة الصراع العربي الاسرائيلي فكانت الفترة بين عام 1957م و1967م مشحونة بالتوتر المستمر على الحدود الى ان انتهت بحرب حزيران عام 1967م والتي كانوا اليهود يملكون الدعاية وأداتها الصهيونية العالمية وبالمقابل لم يكن العرب يملكون القدرة من الوسائل للاعلام الخارجي . ولا نستطيع ان ننكر ان حرب عام 1967م أثبتت ان اسرائيل مصممة على البقاء كدولة في المنطقة ولكن الى اليوم لم تحل مشكلة اسرائيل بحصولها على السلام والاعتراف بها وبدل ذلك نجد اليوم عمق الهوة بين الفريقين يزداد وكره العرب لهم .وكل هذه الاعوام التي مرت لم تجد اسرائيل طموحها يتحقق ،وخاصة ان النتيجة الحتمية هي ان تصبح مسيطرة اقتصادياً على المنطقة ونتوصل بأن الحلمان لم يتحقق منهم الا اجزاء .

ومن المشاكل التي تجابها إسرائيل المنظمات الفدائية الذين قضوا على مضجع إسرائيل ،وجعلوها تضع عدد من قواتها في حالة استنفار دائم ،عدا عن زرع الدعاية الصهيونية ان تقنع العالم الخارجي ان ارض فلسطين خالية من السكان وقد بلغ من الكلام بحديث صحفي لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ليفي اشكول :أنن قال لجريدة نيوزيك الامريكية بعام 1969م رداً على سؤال من هم الفلسطينيين الذين تتحدثون عنهم في هذه الايام ؟ فأجاب أنهم مجموعة قليلة العدد لم يكونوا سوى مجموعة قليلة من البدو .!!

وكانت أكثر ما تخشاه إسرائيل ومعها بريطانيا وامريكا أن يعرف العالم الحقيقة ويدرك الظلم الذي حاق بأهل فلسطين وكيف انه كانوا ضحية للخداع والتضليل ،
ولكن اليوم ما جرى بغزة وما تقوم به حركة حماس أصبحوا يثيرون القضية وكانها وليدة الساعة ولكنها بزمن ووقت مختلف عن السابق ،لأن القوة الإعلامية اليوم التي يمتلكها الشعب الفلسطيني أصبحت واضحة للعالم والعالم اليوم أصبح يدرك الادوار التي أمامه على مسرح الجريمة ،ويعرف عنها الكثير ،واليوم نرى كيف تتبدل الادوار والمواقف حتى بين اليهود أنفسهم ،لأن الاجيال الجديدة تفكر بإنسانيتها وتريد أن تعيش بأمن وسلام بمجتمعاتهم، وما نراه اليوم وبجهود الكثير من العرب بتوصيل رسالتهم للعالم بكل اللغات وتصميمهم على ان يفضحوا المؤامرة والمتآمرين ولا يمكن أن ينسوا ما حل بهم .

لعل العنوان الذي اخترته كان للكتاب الدكتور جون ديفيز وهو من مواليد ميسوري عام 1904م والذي استلم عدة مناصب وكان منها رئيس جمعية امريكية تجمع المال من اجل تقديم العون للفلسطينيين في ستينات الماضي وقام بتأليف كتاب عبارة عن 8 فصول وهو تحليله للموقف العربي والموقف الاسرائيلي من هذه القضية واعتقد بأنه كان منصفاً بطريقة الطرح والكتابة ويا حبذا هذا الكتاب اخذ الدعم بنشره في ستينات الماضي لكان العالم على اطلاع تام بالقضية في حينها وايصال الرسالة المخيفة التي تم نقلها عن الفلسطينيين للغرب.

اليوم فلسطين بحاجة الى رسالة وخطاب تحليلي للعالم ليس من اجل الدعاية بل من اجل نشر الحقيقة منذ نشوء البذرة الاؤلى للاحتلال وما وصلت به اليوم من مآسي وجرائم وحشية تستحق ان يرى العالم قانون حقوق الانسان التي تتبناه الدول الكبرى ولا تعمل به . وان تصل رسالة واضحة بأننا مصممون على ان نعيش بأرضنا بسلام .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :