facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عَون الثقافية تعقد ندوة حول تفنيد فكرة الحق الديني والتاريخي للهيود بفلسطين


08-01-2024 12:07 PM

عمون - أطلقت جمعية عَون الثقافية الوطنية مؤخراً سلسلة من اللقاءات الحوارية المفتوحة التي تتضمن عقد محاضرات وندوات تُختصر في الوقت الحالي على المواضيع والقضايا الراهنة ذات الصلة بالشأن الأردني المحلي والقضية الفلسطينية وتستضيف فيها أعضاء الهيئة العامة للجمعية.

وكانت الهيئة الإدارية قد أقرت عقد لقاء عام مفتوح لأعضاء الجمعية وحددت موعده ووقته من الساعة 5:00-8:00 من مساء كل يوم إثنين من كل أسبوع تعقد في مقر الجمعية الرئيسي في العاصمة عمان الكائن بمنطقة تلاع العلي-شارع سعيد التميمي-فيلا رقم (23) وقد تم تقسيم اللقاء إلى فترتين:

1-الفترة الأولى:من الساعة 5:00-6:00 تتضمن حوار عام ومفتوح وتعارف بين الأعضاء

2-الفترة الثانية:من الساعة 6:00 -8:00 محاضرة لأحد أعضاء الجمعية

حيث تهدف هذه اللقاءات إلى توفير بيئة مناسبة وفرصة حقيقية للحوار العام المفتوح والتعارف بين أعضاء الجمعية وضيوفنا الكرام وبناء جسور الثقة بينهم والإطلاع على تجاربهم الناجحة ونقل خبراتهم الواسعة كلٍ في مجال علمه وتخصصه لنشر المعرفة وتعميمها لإستفادة الآخرين منها.

وتعتبر هذه الندوات المحاضرات رافداً هاماً من روافد مركز عَون للدراسات والأبحاث وإثرائه بالدراسات والأبحاث المتخصصة التي سيتم نشر ما ينطبق عليها الشروط والمواصفات بمجلات علمية محكمة والمواقع الإلكترونية مما يفتح المجال أمام الجميع لنشر علمهم ونقل معرفتهم على نطاق أوسع،كما ستكون هذه المحاضرات أساساً يُعتمد بتزكية أصحابها لتمثيل الجمعية في المؤتمرات والندوات واللقاءات الحوارية على شاشات محطات التلفزة المحلية وغيرها من وسائل الإعلام المختلفة.

وضمن هذه السلسلة إستضافت الجمعية الدكتور محمد الحاج عضو الهيئة الإستشارية والتوجيهية/نائب رئيس مجلس أمناء مركز عَون للدراسات والأبحاث للحديث عن:

"تفنيد فكرة الحق الديني والتاريخي للهيود في فلسطين"

في بداية اللقاء وبعد أن رحب السيد اسعد ابراهيم ناجي العزام رئيس الهيئة الإدارية بالمحاضر والسيدات والسادة الحضور من ضيوف وأعضاء هيئات الجمعية قرأ الحضور الفاتحة على أرواح شهداء غزة

حيث أدار الندوة المهندس عبدالرحمن البدور المدير التنفيذي لفرع الجمعية الريئسي في العاصمة عمان...وفي نهاية الندوة دار حوار هادف وبناء بين الحضور والمحاضر

وتالياً النص الكامل للندوة

"تفنيد فكرة الحق الديني والتاريخي لليهود في فلسطين"

الحمد لله الذي اضاء لنا سبل الهداية وأزاح عن بصائرنا غشاوة الغواية. واصلي واسلم على من أرسله الله تعالى هادياً وبشيراً وداعياً إلى الله باذنه وسراجاً منيراً

أيها الأخوة والأخوات.... السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد

منذ أن طرحت الصهيونية العالمية فكرة تأسيس الدولة اليهودية واختارت فلسطين مكاناً لهذه الدولة وحتى تقنع اليهود المتناثرين في الكرة الأرضية بالهجرة إلى هذه الدولة بدأت بترويج رواية مزعومة خلاصتها أن أرض فلسطين هي أرض الميعاد وأن لهم الحق الديني والتاريخي في هذه الأرض وهي أرض بلا شعب وكل من سكنها عبر العصور إنما هم قادمون إليها من مناطق شتى ومن أصول شتى . وبدأوا عبر وسائلهم الدعائية المختلفة يروجون لهذه الرواية ونستطيع القول أنهم قد نجحوا إلى حد ما في إقناع الكثيرين من الأوروبيين بل ومن بعض العرب والمسلمين .وظن الكثيرون أن العرب والمسلمون هم الذين طردوهم من هذه الأرض وقضوا على ممتلكاتهم وشتتوهم في أنحاء الأرض

وقد اعتمد كتابهم ومفكروهم في الترويج لهذه الرواية على نصوص توراتية مزورة وعلى افكار تلمودية وصفها حاخاماتهم أثناء الأسر البابلي . وانطلقوا من فكرة تأصلت في اعماق العقلية اليهودية منذ القدم بأن اليهود شعب الله المختار أبناء الله واحباؤه وعندما وضع حاخاماتهم أسفار التوراة ( لأن الأسفار التوراتية التي جاء بها موسى عليه السلام قد ضاعت فالهمها الله لحاخاماتهم ) انظر صفر .... وضع اليهود في توراتهم جذور العنصرية والتعصب والإنعزالية ورسخ في نفوسهم أنهم فعلاً شعب الله المختار بل وصل بهم الأمر إلى أن يعدوا ( يهود ) إلهاً خاصاً بهم ، وهو الذي أعطى المزيد من الوعود لأنبيائهم أولها ما وعده لإبراهيم عليه السلام يوم اجتاز الأرض الى شكيم ( نابلس ) وكان يقطنها الكنعانيون فظهر الرب لأبرام قائلاً : لنسلك اعطي هذه الأرض ( التكوين 12 / 7 ) . وقال الرب لأبرام : ارفع عينيك وانظر في الموضع الذي أنت فيه شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً لأن جميع الأرض التي أنت ترى ، لك أعطيها ولنسلك الى الأبد ، واجعل نسلك كتراب الأرض (التكوين 3 1/ 14 ) " لنسلك أعطي هذه الأرض من مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات " (تكوين 15 / 28 ) ثم انهالت الوعود إلى ابنه اسحق : ظهر له الرب قال لا تنزل الى مصر اسكن في الارض التي أقول لك ، لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد . أما يعقوب ( اسرائيل ): الأرض التي أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك ( تكوين 26/2) .

وذكرت اسفار التوراة أن الرب قد أعطى هذه الوعود بهذه الأرض ليعقوب حينما صرع يعقوب الرب وجلس على صدره فقال له : قم عن صدري وأعطيك هذه الأرض لك ولنسلك . ولم تكتفي ثوراتهم المحرفة بهذه الوعود بل تفننت في كيل المديح لهذا الشعب المتميز المقدس " لأنك شعب مقدس للرب إلهك وقد اختارك لكي تكون له شعباً خالصاً مؤمن فوق جميع الشعوب التي على وجه الارض ( سفر التثنيه 14/1 ) . أما كتابهم التلمود فقد صب جام غضبه على الأغبار (الجوييم ) واستباح قتلهم وسرقتهم والزني بنسائهم وحرمة ارضاع الطفل منهم " ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيلاً " تاريخ فلسطين القديم: *- يحاول اليهود عبر رواياتهم تضليل الناس وكأنهم أول من سكن فلسطين وهذا مناف للحقيقة تماماً فقد أثبتت الأثار والحفريات وجود حياة بشرية على أرض فلسطين قبل هجرة إبراهيم الخليل إليها بخمسة آلاف سنة.

وتعد اريحا أقدم مدينة على وجه الأرض حيث تشير أولى الأثار إلى وجود معالم هذه المدينة في القرن الثمانين قبل الميلاد . وحيثما جاء إبراهيم الخليل إليها كان فيها الكنعانيون والامويون وكلاهما من العرب كما ثبت أن أول من بنى حجراً في القدس هم اليبوسيون العرب . فكيف يدعى اليهود أن فلسطين أرض بغير شعب . ولم يعرف علماء التاريخ لحظة واحدة كانت فيها فلسطين بدون شعب . أما اليهود فما دخلوها إلا مهاجرين أو عابرين او غزاة محتلين في الوقت الحاضر

*- الهجره الى فلسطين : تتمسك الصهيونية العالمية بفكرة حق العودة إلى فلسطين لأن إبراهيم عليه السلام قد أقام فيها ودفن فيها هو وزوجته وولده اسحق . ويتناسون أن إبراهيم جاء مهاجراً من أرض الكلدانية وقد عبر معه عدد ممن آمن بدعوته من الكلدانيين وغيرهم وقد أطلق عليهم ( العبرانيون ) إما لعبوهم نهر الأردن أو الفرات ، أو لعبوهم البادية والصحراء . ولم تكن إقامة إبراهيم عليه السلام في فلسطين بل كانت رحلة عابرة ذلك لأن استجابة سكان فلسطينين من الكنعانيين كانت ضعيفة جداً فاضطر إلى أن يرتحل سريعاً من أرض فلسطين إلى بلد أخر فكانت محطته الثانية ( التاريخ اليهودي العام / صابر طعيمه صفحه 8 ) . حياة إبراهيم عليه السلام حياة مهاجر لم يرد أن تكون له فيها ممتلكات أو إقامة ، ويوضح سفر التكوين ذلك " إنه كان يبني خيمته وهو في سن الخامسة والسبعين شرقي بيت إيل ، ثم ارتحل نحو الجنوب متجهاً إلى مصرلما اصاب المنطقةمن مجاعة(التكوين /اصحاح 12/8-10 ) كما يذكر سفر التكوين عودته من مصر وقصة وفاة زوجته ساره فيذهب إبراهيم إلى أهل القرية التي توفيت فيها زوجته قرية جرون وكلم أهلها من الحثيين قائلاً : أنا غريب ونزيل عندكم أعطوني ملك قبل منكم لأدفن ميتي من أمامي فقالوا له : في أفضل قبورنا أدفن ميتك وطلب من أحدهم أن يعطيه مغارة المكفية بثمن كامل ، فقال له : يا سيدي الحقل وهبتك إياه والمغارة التي فيه وهبتها لك وقد دفن فيها بعد ذلك إبراهيم واسحق عليهما السلام ( سفر التكوين / 23 / 4 -11 ) *- في رحلة إبراهيم السريعة إلى مصر اهديت له هاجر أم اسماعيل عليه السلام وقد أرتحل بها بناء على أمر ربه إلى أرض مكه وتركها هناك مع ولدها اسماعيل حيث وعدها الله أن يكثر نسل ولدها وأن يجعل منه أمة عظيمة فكانت أمة العرب التي بعث فيها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، والحقيقة التي لابد من ذكرها أن إبراهيم عليه السلام لا دخل له بالتاريخ اليهودي لان اليهودية بدأت بعده في عهد ابنائه اسحق ويعقوب " ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً " " إني أولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي " اما يعقوب بن اسحق فقد سحبه ابنه يوسف عليه السلام مع جميع ابنائه ( الاسباط ) إلى مصر وبقوا فيها عدة قرون إلى أن أخرجهم موسى عليه السلام منها بعد قرون من الذل والعبودية على يد الفراعنة متوجهاً بهم إلى أرض فلسطين وأن كان موسى عليه السلام لم يتمكن من دخولها ودخلها يوشع بن نون فامتلكوا اجزاءً محددة من أرض فلسطين على يد داود عليه السلام الذي دامت مملكته سبعين سنة على القدس وما حولها فقط .

ثم جاء ابنه سليمان عليه السلام فاتسعت مملكته لكنها انقسمت مباشرة بعد موته إلى مملكتين يهودا ( جنوب فلسطين ) والسامره (شمال فلسطين ) ثم تلاشت هذه المملكة وجاء السبي البابلي لينهي الوجود اليهودي على أرض فلسطين لكن سكانها الاصليين من الكنعانيين والعموريين ضلوا يسكنوها لأنهم لم يكونوا طارئين أو عابرين . إن أول مملكة لليهود أنشأت في فلسطين سنة 995 ق . م

بينما حكم الكنعانيون و اليبوسيون الذين كانوا أول من استوطن فلسطين وحكموها فترة طويلة من الزمان يعود الى 2600 ق . م بينما لم تدم مملكة داود وسليمان أكثر من 90 سنة تفرق اليهود بعدها وتقطعوا في أرجاء الأرض . وقد تعرضت فلسطين بعد ذلك إلى موجات من الغزو والاحتلال على يد الأشوريين والبابليين والمصريين والفرس والرومان إلى أن جاء الفتح العربي الإسلامي وطرد منها الرومان المحتلين وأبقى على سكانها الأصليين وكانت العهدة العمرية في آمان واضح لسكانها العرب المسيحيين وظلت فلسطين جزء من الدولة الإسلامية بسكانها المسلمين والمسيحيين إلى أن وقعت تحت الإنتداب البريطاني الذي فتح الباب على مصراعية لهجرة اليهود إليها ومكن لهم من إقامة دولتهم على جزء من أرض فلسطين حيث طردوا معظم شعبها ليعيشوا لاجئين في مخيمات اللجوء التي لا زالت شاهدة على جريمة القرن العشرين

*- والخلاصة : أن مزاعم الحق التاريخي لليهود في فلسطين تتهافت أمام حق العرب والمسلمين والمسيحيين في أرضهم . فأبناء فلسطين عمروا هذه الأرض قبل نحو ( 1500 ) عام من انشاء بني اسرائيل مملكتهم ( مملكة داود ) واستمروا على أرضهم إلى يومنا هذا بغض النظر عن من جاءهم من الأمم الآخرى . وقد دامت مملكة داود وسليمان عليهما السلام فترة محدودة وزال حكمهم ، كما زال حكم غيرهم من الاشوريين والفوس والفراعنة والإغريق والرومان ، بينما ظل شعب فلسطين راسخاً في أرضه .

وكان الحكم الإسلامي هو الأطول حيث استمر من سنة 636 م إلى يومنا هذا تخللها الحكم الصليبي ( 90 ) سنة والإنتداب البريطاني الاستعماري ( 30 ) سنة حيث نشطت الحركة الصهيونية في تحقيق حلمها بإقامة كيان لليهود في فلسطين وبدعم غير محدود من بريطانيا كان لهم ذلك حيث وعدبلفور واستعمار فلسطين وفتح باب الهجرة والتسليح وإقامة المستوطنات لليهود فكان تأسيس هذا الكيان سنة 1948 م على انقاض شعب كان له حضارته وتاريخه على هذه الارض

*- الخاتمة: وأختم حديثي بحقيقة يجهلها الكثيرين هي أن أكثر من 80% من اليهود المعاصرين حسب دراسات عدد من اليهود أنفسهم ومنهم الكاتب اليهودي الشهير أرثر كوستلرلا يمتون قومياً لبني اسرائيل ولا يمتون تاريخياً بأي صلة لفلسطين . فالأغلبية الساحقة لليهود اليوم تعود إلى يهود الخزر ( الاشكناز ) وهي قبائل تترية - تركية قديمة كانت تقوم شمال القوقاز وتهودت في القرن الثامن الميلادي . ولم يعترف حاخامات اليهود من البداية بهم وبتهويدهم لأن اليهود يعتقدون دينياً أن اليهودي لابد أن يكون من نسل اسحق وأن اليهودية دين عرقي وليست ديناً أممياً مثل المسيحية والاسلام . لكن الصهاينة العالمية التي تشكلت من نسل يهود الخزر هم الذين اقنعوا انفسهم بضرورة تشكيل دولة تؤويهم وتلم شتاتهم وبقي كثيرون من اليهود لا يؤمنون بإقامة دولة لهم ومنهم السامريون في نابلس الذين يرفضون حتى اليوم الحصول على الجنسيه الاسرائيلية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :