facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أيام العربدة الإسرائيلية قد ولت


سلامه العكور
11-03-2011 01:59 AM



واليوم ايضا وكما هو بين الحين والاخر تعلو اصوات من اليمين المتطرف في اسرائيل تطالب بتحويل الاردن الى وطن بديل للفلسطينيين او اعتبار الاردن وطنا بديلا..

هذا الكلام سمعناه كثيرا قبل الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا عندما كانت اسرائيل مطمئنة جدا على امنها وعلى حاضرها بسبب ضعف ووهن الموقف العربي..

اما الان فاننا نلاحظ مدى رعب وقلق اسرائيل على وضعها الامني بل وعلى حاضرها ومستقبلها..

وقد ظهر هذا الرعب جليا في صحف يديعوت احرانوت ومعاريف وجلوبس وفي حالي اتساهال الاذاعية وفي القناة العاشرة ايضا في التلفزيون العبري.. حيث اعتبرت جميعها ان مجيء الدكتور عصام شرف لرئاسة الحكومة المصرية بديلا للفريق احمد شفيق خطوة واسعة نحو تهديد امن اسرائيل او قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية معها بل ولربما الغاء معاهدة كامب ديفد ايضا.. مؤكدة ان عهد مبارك كان في صالح اسرائيل وامنها واستقرارها وفي حربها ضد (الارهاب) الفلسطيني..

ويعترف بنيامين نتنياهو بان المنطقة تمر بزلزال سياسي وامني نهايته غير واضحة حتى اليوم.. فاسرائيل التي باعت واشترت سياسة ديماغوجية في العالم على انها الدولة الديموقراطية الوحيدة في المنطقة راحت تشهد هذه الايام تحولات عظيمة نحو الديموقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان في المنطقة.. وهذا يتجسد في ثورات شعبية مؤمنة بذلك كله..

اما الكلام الفارغ عن كون الاردن وطنا بديلا لم يعد يخدع حتى الاسرائيليين انفسهم.. فزمن العربدة والغطرسة والصلف الاسرائيلي قد ولى الى غير رجعة.. ولم تعد الشعوب العربية تسكت متفرجة على اي عدوان اسرائيلي على قطاع غزة او على الضفة الغربية او على لبنان الشقيق.. وقطاع غزة لن يظل محاصرا من مصر بعد اليوم..

اما الاردن فذراع اسرائيل لن تطاله ابدا وستكسر في لحظة تحركها للاعتداء عليه.. ذلك أن الجبهة الداخلية لأردن الحشد والرباط قوية متماسكة وعصية على محاولات اختراقها.. ان على اسرائيل ان تقرأ التغيرات والتحولات في متطقتنا جيدا وبتمعن كبير..

فالخطر منذ اليوم لا يتهدد الأمن القومي العربي والسيادة العربية.. فاسرائيل ستكون أعجز من تحقيق أطماعها الاستيطانية وغيرها وعليها ان تراجع برامجها السياسية والامنية والاقتصادية والتجارية.. وقد لاحظ قادة اسرائيل كيف توقف تزويدها بالغاز المصري الذي كانت تشتريه بابخس الأثمان.. وهي تعرف ان مصر اليوم هي غير مصر حسني مبارك وتونس اليوم هي ليست تونس ابن علي وكذلك ليبيا لم تعد في عهدة القذافي.. من هنا فان كلام وتصريحات اقطاب اليمين الاسرائيلي عن الاردن لم تعد تقلق مواطنا اردنيا واحدا..

فالشعب بقيادته الهاشمية يقظ جدا ولن تتجرأ اسرائيل بعد اليوم على تهديده.. بل ان عليها ان تخاف على مستقبلها بدلا من عربدتها الفارغة..

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :