عمون – امل غباين – أعلن تجمع الطلبة الأحرار عصر السبت عن إطلاق الهيئة التأسيسية لاتحاد عام طلبة الأردن في هدف ضم جميع القوى والهيئات الطلابية الأردنية والاتحادات المواقعيه فيها لتكون مظلة طلابية تتبنى قضايا الطلاب وتدافع عنهم.

واجمع المتحدثون من مختلف الجامعات الأردنية خلال مؤتمر صحفي عقد في مجمع النقابات المهنية على أن تدخل الأجهزة الأمنية المختلفة على الجامعات والطلبة ازدادت عن حدها وأصبحت قوة قابضة تتلاعب بالحراك السياسي للطلبة والانتخابات الجامعية لدرجة انها تدب الرعب في نفوس الطلبة مما يدفع بالعديد منهم الإحجام عن العمل السياسي و خوض الانتخابات الطلابية مطالبين بكف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في الجامعات وإغلاق كافة المكاتب الأمنية داخل الجامعات المختلفة .

واشار المتحدثون إلى أن ما تعانيه معظم جامعاتهم من تردي في الخدمات يعود إلى ترهل الإدارات وعدم مراقبة الحكومة بشكل جاد لأداء تلك الإدارات .

المنسق العام للتجمع يمان الغرابية من جهته تلى بياناً أشار فيه إلى أن الطلبة قرروا تأسيس الاتحاد العام دون تلكؤ أو انتظار الوعود الحكومية مؤكداً استمرارية الحراك الطلابي لنيل مرادهم .

رئيس الهيئة التأسيسية لاتحاد عام طلبة الأردن رئيس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية عبد السلام منصور أشار من ناحيته إلى ان الاتحاد يهدف إلى العمل على وحدة الصف الطلابي وتوثيق عرى الوحدة الوطنية والمساهمة الفاعلة والعملية في بناء الوطن وتقدمه وازدهاره عن طريق سلسلة من الأنشطة والفعاليات على مستوى المملكة وتنمية الممارسات الديمقراطية وروح الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر بين الطلبة في مختلف المواقع الطلابية .

واضاف أن الاتحاد من شأنه تعزيز روح التعاون وترسيخ مفهوم العمل الاجتماعي والتطوعي عند الطلبة في خدمة المجتمع الأردني ومتابعة قضايا الطلبة وتوعيتهم لواجباتهم والمحافظة على منجزاتهم والعمل مع إدارات الجامعات على حل مشكلاتهم والعمل على خلق شخصية طلابية متكاملة وواعية لقضايا الوطن والأمة ضمن قيم الحضارة العربية الإسلامية وتوثيق العلاقات مع الاتحادات الطلابية العربية والإسلامية والعالمية المناظرة.

الطالب مؤيد الخطيب من جامعة العلوم والتكنولوجيا حمل الأجهزة الأمنية وعمادة شؤون الطلبة ما جرى من تزوير في انتخابات اتحاد الطلبة – حسب قوله – مضيفاً غنه كان متفائل من تصريحات رئيس الوزارء معروف البخيت حول محاربة الفساد والسير في عملية الإصلاح الشامل لكن اتضح – حسبه – أنها كانت مجرد تصريحات في الهواء .

و أوضح أن ما يجري من تدخلات أمنية " سافرة " بالعمل الطلابي تعتبر إرهاب فكري وقتل للحراك الطلابي مشيراً إلى أن غياب دور الأمن الجامعي في عدد من الكليات خلال الانتخابات كان مُغيب .

الطالب زياد الجعبة من كلية الهندسة التكنولوجية "البوليتكنك" - الذي لوحق من قبل الأجهزة الأمنية لحراكه الطلابي - قال ان الجامعات ترزح تحت فساد مالي واداري من قبل إداراتها مطالبا بفتح ملفات الفساد في كافة الجامعات الأردنية ضمن منهجية واضحة المعالم وتحويل كافة المتورطين في استنزاف أموال الطلبة إلى القضاء في فترة زمنية محددة, بحيث يضمن الأردنيون محاسبة المفسدين بشكل عادل .
أما الطالب علاء أبو الهيجا من جامعة اليرموك بين ان الجو العام الذي يفرضه تدخل الأجهزة الأمنية في الجامعات اسهم بشكل واضح في انتشار أجواء الحقد والكراهية و تجسيد العنصرية بين الطلبة .
واشار إلى انه تمت الضغوط على عدد من الطلبة وإجبارهم على الانسحاب من الانتخابات خصوصاً الطالبات منهم مؤكداً على ان الانتخابات في الجامعة شابتها المشاجرات وشرب الخمر وشتم الذات الإلهية – حسب قوله-.
واعلن الغرايبة عن احتجاز الاجهزة الامنية للطالب سليمان النسور رئيس اتحاد طلبة جامعة التكنولوجيا على خلفية نشاط طلابي .

وتلى الغرابية بياناً التجمع تالياً نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام محمد رسول الله ,,,

أما بعد:

الحضور الكرام

لا يسعني في هذا المقام إلا أن أرحب بجميع الحضور وأشكرهم على اهتمامهم بالشأن الطلابي ومتابعة قضاياه بتواجدهم في هذا المؤتمر الصحفي.

إن ما يمر به العالم العربي وما شهده من تغير شامل قاده الشباب الحر الواعي الذي كسر قبول الذل والعبودية وحدد من الظلم والقهر, واستطاع رسم ملامح المستقبل تسمو به قيم العدالة والحرية والمساواة وإعادة الاعتبار للشعب بصفته المصدر الأوحد للسلطات وليكون أساس المرحلة المقبلة -الشعب يريد-.

وإننا في أردننا الغالي لسنا بعزل عما شهده العالم العربي فتعالت نداءات المطالبة بالإصلاح وغدا الإصلاح نقطة الإجماع الوطني وحديث الجميع في الساحة الوطنية.

ولأننا نؤمن بأن الطلبة هم عماد المستقبل ورواد التغيير فيجب البدء بالإصلاح من مؤسساتهم وبالأخص الجامعات كي نستطيع تخريج القادة للوطن القادرين على السير به نحو الرفعة والتقدم والمضي في الركب الحضاري.

وإننا إذ نشهد في ساحاتنا الجامعية تناقض بين الحديث الحكومي عن الإصلاح والرغبة في التغيير وبين ما يحدث على أرض الواقع من ممارسات والتي تدل على الجدية في السير نحو الإصلاح أو عدم تفهم للمسؤولين عن إدارة الجامعات لسد المطلب الوطني.

كما أن الحكومة لم تقدم أي خطوة عملية ملموسة لإصلاح هذه المنظومة وحتى إن تكلمت في بيانها الوزاري عن ضرورة الإصلاح في الجامعات.

وإن الناظر إلى واقع الساحات الجامعية يلاحظ هذا التناقض فلا يعقل أن نسير نحو الإصلاح في ظل اعتقال الطلبة الناشطين على خلفية نشاطهم وفي ظل تدخل سافر للأجهزة الأمنية في الجامعات وفي الانتخابات الطلابية.

وإننا إذ نؤكد على مطالب الحركة الطلابية الأردنية وهي ذات المطالب التي تطالب بها منذ نشأتها وهي:

أولاً: نطالب بوضع آلية عملية ضمن فترة زمنية محددة لتخفيض الرسوم الجامعية بما يتناسب مع دخل المواطن الأردني وصولا إلى تعليم جامعي مجاني, إضافة إلى تخفيض تكلفة نقل الطلبة من وإلى جامعاتهم.

ثانياً: نطالب بفتح ملفات الفساد في كافة الجامعات الأردنية ضمن منهجية واضحة المعالم وتحويل كافة المتورطين في استنزاف أموال الطلبة إلى القضاء في فترة زمنية محددة, بحيث يضمن الأردنيون محاسبة المفسدين بشكل عادل.

ثالثاً: نطالب بوضع آلية ممنهجة لتعديل القوانين الناظمة للتعليم العالي بحيث توحد أسس القبول في الجامعات الأردنية بناء على الكفاءة, وإلغاء برنامج الموازي, وتحديد الأسس والمعايير التي تعطى على أساساها المنح والمكرمات للطلبة وإعطائها لمستحقيها من أبناء الطبقة الفقيرة خلال برنامج زمني محدد المعالم.

رابعاً: نطالب بإجراء مراجعة شاملة وفعلية لإدارة عملية التعليم العالي والجامعي، لضمان عودة جامعاتنا منارات علم وإبداع واسعة الرحاب الفكرية، تبني الهوية الوطنية، ونطالب كذلك باستقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين وموهوبين ورواد معرفة، وخلق نظام تدريسي يعتمد على المقدرة الذاتية والتفكير النقدي والاستكشاف المبدع، ليقوموا بترسيخ ثقافة التميز والتعلم المنظم لدى الطلبة.

خامساً: إلزام إدارات الجامعات الأردنية الحكومية منها والخاصة وكليات المجتمع (التي لا تسمح بقيام اتحاد طلابي مستقل) بحق الطلبة الطبيعي في اختيار من يمثلهم, وإجراء انتخابات اتحادات الطلبة في كافة الجامعات الأردنية, ورفع يد تلك الإدارات عن الحرية الطلابية بعدم السماح لرئيس الجامعة حل أي مجلس أو اتحاد منتخب طلابياً مهما كانت الظروف, ونطالب بأن يصار إلى اعتماد نظام انتخابات موحد وعادل يسمح بالتنافس بين الطلبة على البرامج يطبق في كافة الجامعات والمعاهد بلا استثناء وأن يتوقف العمل بقانون الصوت الواحد في جميع الجامعات.

سادساً: نطالب بكف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في الجامعات والتغول على الإدارات فوراً، وإغلاق كافة المكاتب الأمنية داخل الجامعات المختلفة التي صادرت الحريات وكممت الأفواه وحاصرت العقول.

سابعاً: نطالب باستصدار نظام عام لتأديب الطلبة تكون مرجعيته حقوق الإنسان ونصوص الدستور الأردني التي تكفل حرية التعبير، ليطبق في كافة الجامعات دون استثناء, ويتم فيه التأكد من عدالة أنظمة وسير مجالس التأديب المختلفة, إضافة إلى البدء بإجراء عملي يتمثل بإلغاء كافة العقوبات التي اتخذتها الجامعات بحق الطلاب بسبب نشاطهم وانتمائهم السياسي.

ثامناً: نطالب بالتزام توجيهات جلالة الملك التي أكد فيها أكثر من مرة على السماح بالعمل الحزبي والسياسي داخل الجامعات الأردنية المختلفة، مما يصون عقلية الطلبة ويوجههم نحو التفكير والنقد البناء والتنافس الشريف على أساس الأفكار والبرامج، وليس على أساس المناطقية أو بعض الانتماءات الضيقة، التي جلبت العنف إلى جامعاتنا حتى كادت أن تصبح ظاهرة مقلقة تؤثر سلباً على المسيرة التعليمية في الأردن, وندعو الحكومة لأن يصار بالسماح للمسيرات والاعتصامات السلمية التي يقوم بها الطلبة للتعبير عن آرائهم داخل الجامعات والمعاهد بما يكفل حق التعبير المشروع.

تاسعاً: نطالب بإقرار قانون الاتحاد العام لطلبة الأردن الذي يضم بين ثناياه كافة الجامعات الأردنية والمعاهد وكليات المجتمع ليكون منبراً طلابياً يحمل هموم الطلبة ويدافع عنهم بطريقة حضارية وديمقراطية متقدمة, في أقرب وقت وبشكل لا يحتمل التأجيل.

وإننا في تجمع الطلبة الأحرار نعلن أننا سنبدأ بحراك ميداني طلابي من أجل المطالبة بتلك المطالب والذي سيكون:

أولاً: نعلن عن إطلاق الهيئة التأسيسية لاتحاد عام لطلبة الأردن والتي ستسعى إلى ض جميع القوى والهيئات الطلابية الأردنية.

والاتحادات المواقعية فيها وذلك لتكون مظلة طلابية تتبنى قضايا الطلاب وتدافع عنهم.

ثانياً: سيكون هناك غداً الأحد 13\3\2011 حراك ميداني في جميع المواقع الطلابية في نفس الوقت 10:45 للمطالبة بهذه المطالب.

ثالثاً: اعتصام أمام وزارة التعليم العالي وذلك يوم الثلاثاء 15\3\2011 الساعة الثالثة عصراً للمطالبة بتلك المطالب.

وإننا نعلن في تجمع الطلبة الأحرار أن هذا الحراك الذي سيبدأ الأسبوع القادم سيبقى مستمراً حتى تحقيق هذه المطالب الطلابية العادلة.

من أجل الوصول إلى مجتمعات طلابية حرة قادرة على تخريج قادة للوطن. ومن أجل بناء أردن قوي وحر قادر على مواجهة التحديات.

وفقنا الله جميعاً في خدمة الوطن..

ونعم أحرار اليوم رواد الغد
والسلام عليكم