facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من لم يمت بالقصف مات بغيره


سالم البادي
20-01-2024 08:27 AM

في غزة .. من لم يمت بالقصف مات بغيره، تعددت الأسباب والموت واحد ..

منذ بداية الحرب على غزة ودخولها الشهر الرابع انطلقت مئات الصرخات بالاستغاثة حول العالم ، تطالب بضرورة فتح المعابر لتسهيل عملية تدفق شاحنات الإغاثة إلى داخل القطاع،لسد حاجه النقص الحاد في قطاع الاغاثه من دواء وغذاء وماء ووقود.

وقد سبق وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسيف) من خطر المجاعة في (قطاع غزة) إذ لا يجد السكان الطعام أو الشراب في ظل ظروف قاسية يزيدها قسوةً اشتداد البرد والمطر والرياح في الخيام.

ما زال القرار الذي تبناه مجلس الأمن، الذي ينص على إيصال المساعدات الإنسانية على نحو آمن ومن دون عوائق، وعلى نطاق واسع إلى قطاع غزة، لم يتم تنفيذه ، واتضح أنه لا توجد نية حقيقية لبدء خطوات فعلية لإنقاذ القطاع من المجاعة والبرد.

بينما يشهد قطاع غزة حالة مأساوية في جميع مقومات الحياة، ويعتبر برد الشتاء القارس والجوع تَحديان حقيقيين لسكان القطاع ،حيث تشتد المعاناة والمأساة الإنسانيه وهاجس الخوف والرعب والقلق للنازحين في رفح ، الذين لا تقيهم الخيام شدة البرد، ولا تكفي المساعدات الإنسانيّة لسد جوعهم وعطشهم.

اضمحلت أجسادهم وبرزت عظامهم من الجوع والعطش، واصبحت لا تقوى على تحمل البرد القارس لقلة الطعام الذي يتناولونه خلال اليوم، حيث اقتصرت الوجبات على وجبة واحدة فقط خلال اليوم، ويبقى معظم اليوم بدون غذاء، والمتعارف عليه أن الإنسان في طبيعته يتناول في فصل الشتاء سعرات حرارية أعلى من الفصول الأخرى، خاصة الأطفال والسيدات لاحتياجهم لمزيد من الطاقة للوقاية من الأمراض والبرد.

وتستمر الاستغاثات الانسانيه ولكن بلا جدوى ولا حياة لمن تنادي!!..
فقد أطلق مكتب الإعلام الحكومي في غزة مئات الصرخات لطلب الاستغاثة لكافة الدول حول العالم، داعياً إلى التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من القطاع، وأوضح أن القطاع يشهد شحاً كبيرا في مستلزمات الحياة من طعام ومأوى ما يجعل القطاع أمام مجاعة حقيقية بكل ما تحمله الكلمه من معنى، مُحملا المجتمع الدولي والولايات المتحدة والكيان الصهيوني المحتل المسؤولية عن المجاعة .

وحذرت كذلك وكالة الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي الى خطورة المجاعة وانتشار الأمراض المعدية خاصة في المناطق المكتظة بالسكان.

وصرح برنامج الأغذية العالمي في منشور على منصة إكس أن الجميع في غزة جائعون !! ..

ووفقا للأونروا ، يبحث أكثر من مليون وثلاثمائه شخص عن الأمان في مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالفعل، حيث ينام مئات الآلاف في العراء دون ملابس أو مواد كافية للوقاية من البرد، بينما يعانون الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن من سوء التغذية ونقص في المياه الصالحه للشرب .

وذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الكيان الصهيوني المحتل يستخدم تجويع المدنيين كسلاح في قطاع غزة ما يشكل جريمة حرب ، وطالبت الحكومة الصهيونيه بالتوقف عن ذلك ورفع حصارها عن قطاع غزة.

واستمرت سلطات الاحتلال الصهيوني بمنع دخول شاحنات الإغاثة والمساعدات من حدودها إلى القطاع، وسمحت فقط لبضع مئات القوافل من الدخول عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

بيد أن الأمم المتحدة تقول إن كمية الأغذية تساوي ١٠% فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع.

وكشف الاتحاد الأوروبي، أن مؤشر الأمن الغذائي في غزة يؤكد أن ١٠٠% من السكان يعانون من الجوع، معبرًا عن صدمته من هذه النتائج ، وأشار ان نتائج مؤشر الأمن الغذائي حول غزة "غير مسبوقة" ولم تسجل بأي مكان في العالم.

وتابع في بيان قائلاً إن نتائج تقرير مؤشر الأمن الغذائي في غزة تطور خطير ينبغي أن ينبه العالم بأسره لضرورة العمل على منع كارثة إنسانية مميتة.

كذلك قال الاتحاد إن السبيل الوحيد لمنع موت سكان غزة جوعًا هي حماية المدنيين والسماح بوصول العاملين في المجال الإنساني والصحي لجميع أنحاء القطاع.

وبعد ما عجز الاحتلال الصهيوني من تحقيق المكاسب على الارض في غزوه للقطاع ، قام باستخدام سلاح التجويع والترهيب والتهجير للسكان العزل ، وقد طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لوقف تحويل المحتل المعتدي الصهيوني قطاع غزة إلى مقبرة هي الأكبر للأطفال في التاريخ الحديث حول العالم، وتوفير الحماية لهم، وإنهاء حالة ازدواجية المعايير الصارخة التي تسيطر على مواقفه.

وما زال مئات الطوابير من الأطفال والنساء يصطفون بالساعات للحصول على لقمة العيش وقطرة الماء، وهم تحت القصف والحصار المستمر وتحت الأمطار والبرد والجوع !! ..

والمراقب للوضع الإنساني في قطاع غزة يدرك أن الوضع يائس، بل ويزداد سوءًا لحظة بلحظة ، ومن المفجع مشاهدة أحداث وتقييم مستقل للجوع في غزة، فوفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فإن ٩ من كل ١٠ فلسطينيين في شمال القطاع يتناولون أقل من وجبة واحدة في اليوم..

وهنا نتساءل ..!!

إلى متى سيستمر الصمت العربي والإقليمي والدولي تجاه المجاعة والابادة البشرية في قطاع غزة ؟.

متى سيتم تمديد فترات اطول لفتح المعابر واستعادة إمدادات المياه وتمكين موظفي الأمم المتحدة من توزيع الغذاء بأمان ؟.

إلى متى سيستمر الكيان الصهيوني المحتل في عمليات التجويع والتهجير والترهيب للقطاع ؟.

إلى متى سيظل الموقف العربي والإقليمي والعالمي في موقف المشاهد والصامت دون تحريك ساكن ؟.

متى ستصحوا الضمائر الانسانية وتنهض لنجدة ونصرة غزة ؟.

من سيحد من زيادة وتفاقم حجم هذه المجاعة؟؟..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :