facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لجنة الحوار الوطني ..


بشرى الرزي الزعبي
17-03-2011 08:22 PM

لم تكد لجنة الحوارالوطني تنطلق، حتى فشلت في ظاهرة اصبحت ترسخ مفهوم جديد أكدته الشوارع العربيه كل يوم بسرعة ايقاعها وبتمردها على الحلول الشكليه والتسكينية بعد ان فقدت الثقه بكل من يتولى منصب المسؤولية ويبدأ بالسحب(على المكشوف) من رصيد (شعبيته) دون ان يبادر بالسداد ولو بدفعات بسيطة متقطعه، فلقد اصبحت حاجه الشارع ملحه واستنفذ الناس مخزونهم من الصبر و(طولة الروح) سيما وان تجاربهم مع الحكومات المدججة (باللجان) كانت محبطة لم يجنوا منها سوى التسويف والوعود .

ولن تختلف تجربة الاردنيين مع هذه اللجنة بما اختلفت عن سابقاتها (وهم كثر) بل لم يأتي في هذه اللجنة اشارات توحي بعكس ذلك وكان الفشل حليفها منذ التكوين وكانه ارتسم معها بنفس القلم الذي اخطت به ،ففشلت اولا بشكل التكليف: اذ لايصح ان يصدر رئيس السلطة التنفيديه تكليفا"لرئيس السلطة التشريعيه، مما حدا بجلالة الملك ان يوجه رسالة ملكيه لرئيس اللجنة، رئيس مجلس الاعيان متداركا (الهفوة الاخراجية) .

وما ان صدرت قائمة اعضاءها حتى توالت الاستقالات والتنكر لها من بعض من وردت اسماؤهم على قائمتها. بحجة عدم الاستشارة حينا (لبيب قمحاوي) وبحجة عدم الاتفاق على الاهداف حينا اخر او التشكيك بجديتها (الاخوان). ولم يكد زلزال الاستقالات يهدأ( بل انه لم يهدأ) حتى تبعته هزات ارتداديه في شكل بيانات حزبية تستنكر فيها احزاب اخرى عدم شمولها ويستنكر فيها التيار الاسلامي بمسمييه (جماعة الاخوان) و( جبهة العمل) عدم الاخذ بمقترحاته التي ارتفعت بسقفها لتصبح شروط، بل ان التيارالوطني ذهب الى حد التشكيك بدستوريتها وفشلت مرة اخرى في عدم اخراجها من رحم مجلس النواب صاحب الولايه على الاهداف التي وردت لها : قانوني (الانتخاب) و (الاحزاب) في اشارة بالغه الاهمية بان المجلس بات بحكم المحلول .

وفي زحمة هذا المشهد المتسارع الذي استنفرت فيه الصحف الالكترونية محرريها وابقتهم طيلة يوم الثلاثاء في حالة انعقاد دائم امام شاشات اللابتوب ، انزوى رئيس الوزراء في مكتبه وبين اوراقه مثل كاتب ملهم جاء في زمن غير زمنه ، يكتب لجيل لم يولد بعد ، فهذا الجيل لا يزال مجروحا "بسببه ويشعر بالغصه وبخيبة الامل من مرارة التجربه السابقة التي سمح فيها ان تزور ارادتهم ورغم انهم استبشروا بعودته خيرا" وعولوا على ان ينصفهم هذه المرة ،هاهو اليوم يقفز على ارادتهم مرة اخرى ويهمشهم ويكثر من التدليل والتزلف واللقاءات الحميمية بحزب جبهة العمل الاسلامي بعد ان بالغ في التصدي لهم والتضييق عليهم في حكومته السابقة 2007 منتقلا" من النقيض الى النقيض ويعالج خطأ بخطاء وهاهو يدير ظهره (في حركة اتكاء) للغالبيه العدديه من الاردنيين اللذين اصبح ولائهم للحكم من البديهيات المسلمة مما لايؤهلهم لاي نوع من المراضاة اوبذل اية جهود لإستمزاج اراؤهم فهم المعازيب يكتفون بما يزيد على الولائم وبما تعافه انفس الاحزاب الحردانه ومقاولي (السيداو)والشخوص الخشبية التي مل الناس رؤيتها على شاشات التلفاز. وكأنا بدولته لم يفهم الرسالة وكان قد فهمها زين العابدين بن علي(.....انا فهمتكم....فهمتكم.....نعم فهمتكم) .

ان جيل الشباب في الاردن اليوم وهو يستأثر بالحضور الاوسع على الساحة الاردنية لن يقبل بان يتم التجاوز عليه عند كل منعطف وهو جيل منتمي لمليكه ومستنير بإنتماءه لا يؤديه بتلقائية بهلوانيه مثل صلاة المنافقين واصحاب الرياء بل عن قناعة وايمان باردنيته ،وهو جيل قائم بذاته ليس للاحزاب المعروفه باسمائها اليوم اية وصاية عليه فهو منظم بادوات التواصل الحديثه على الانترنت والفيس بوك والتويتروالبلاك بري ولايحتاج لمنشوراتهم السريه ولا لاجتماعات اسرهم وخلاياهم وهو يتكلم لغة حداثيه عملية بعيده عن النثر والشعر ورسائل الولاء والشكر وهو منفتح على من يخاطبه مباشرة بلغة مختصره تنعكس على الواقع بسرعة كسرعه نقره على مفاتيح الكونترول فتتنزل برامجا" على شاشة كمبيوتره وهو ليس بحاجة لوساطة سماسره السياسه ومنظري الاحزاب (المتكرشين) اللذين لطالما اغتنوا من عذاباته ومن هبات السلطة باسمه وعلى ظهره بتكلفة تشغيلية زهيده لمقرات متواضعه استأجروها في شوارع عمان الفرعيه وارمات من الصاج الرخيص نصبوها على المداخل وبضعة اوراق (A4) يكتبون عليها رسائل الشجب والاستنكار والتأييد ودفاتر علا عليها الغبار لقوائم منتسبيهم ، مات بعضهم وهاجر بعضهم وملت بقيتهم من مفردات تكررت على مسامعهم ومن شخوص أمنائهم التي تماهت مع اثاث المقرات وجدرانها وبراديها .

لقد مل جيل الشباب من هذا التسويف ومن تزوير ارادته من قبل الحكومة عبر لجانها ومن قبل الاحزاب عبر مصادرتها للشارع وتزويرها لتطلعات الجيل القادم والتحدث باسمه وليس هذا مايتطلع اليه سيد البلاد وهو يسابق الزمن للوصول بالاردن نحو الحداثه والدولة الديمقراطيه والاحزاب البرامجيه ويبحث عن الشباب ويسعى لتمكينهم ولا يمل من لقائهم؟وفي مقابلة لجلالته مع شبكة(abc)الاميركيه اثناء زيارته للبيت الابيض في 15/3/2005(قبل ست سنوات تماما") صرح في رده على اسئلة محاوره (بيتر جاننغ) ، وهنا اقتبس الاجابات :
(..... لا يوجد لدينا حزب لديه برامج سياسية واضحه .......لا اريد لممثلي البرلمان ان يتم انتخابهم على اساس عشائري او جهوي او مناطقي ، بل بناء على برامج سياسية ... على الملكيات اليوم ان تسعى للحداثه ، ويتم ذلك باصلاحات سياسية تعطي الشعب حرية اكبر في اختيار مستقبل الحكم .....) .

هل خطابات التكليف السامي لجلالته غير واضحة ؟! ام ان جلالته يتحدث بلغة حداثيه تتماهى مع جيل اليوم بما يصعب على جيل الامس فهم اشاراتها فلا يتفاعلون معها بالسرعه التي يتوخاها جلالته ؟!

ام انه قدر جلالته ان يحضى بوزراء وحكومات تبقى حبيسة المكاتب وتجيد وضع الخطط النظريه وتطويع الارقام والدراسات على هواها فتنتصر في حروبها الورقيه الدونكيشوتيه وباستعمال البور بوينت على البطالة والفساد والفقر وكل امراض العصر ؟!ام انه قدر رئيس وزرائنا (الطيب) ان يبقى رجل الظل المسكون بلعنة القصص الشعبيه التراثيه : (الفعل لمعروف والصيت لطاهر) مع حفظ الالقاب والاعتذار من ابو زيد الهلالي .





  • 1 ريما الناصر 17-03-2011 | 08:37 PM

    افضل مقال تكلم عن هذا الموضوع,,, الى الامام بشرى

  • 2 ابو قاسم 17-03-2011 | 09:45 PM

    اتمنى على الحكومة السير في لجنة الحوار دون الاسلاميين لانه همه وقلتهم واحد

  • 3 17-03-2011 | 11:59 PM

    ستي لقد وضعتي يدكي على الجرح ولكن من يسمع ؟؟؟؟؟

  • 4 راشد 18-03-2011 | 02:44 AM

    صحيح في ناس كتبوا عن الموضوع بس هذا الموضوع اللي كاتبيته جاب من الاخر ...

  • 5 وزير سابق 18-03-2011 | 02:59 AM

    الرجل المناسب في المكان المناسب هو الحل الصحيح

  • 6 شباب الفيس بوك 18-03-2011 | 03:05 AM

    معك حق ست بشرى ازهقنا من تطنيش الحكومات ومن الوجوه المكررة ما حدا قادر يفهم؟

  • 7 صادق امين 18-03-2011 | 08:04 AM

    ام انه قدر جلالته ان يحضى بوزراء وحكومات تبقى حبيسة المكاتب وتجيد وضع الخطط النظريه وتطويع الارقام والدراسات على هواها فتنتصر في حروبها الورقيه الدونكيشوتيه وباستعمال البور بوينت على البطالة والفساد والفقر وكل امراض العصر ؟

    وكان الحكومات تنزل من السماء

  • 8 الدكتور كمال الاسدي 18-03-2011 | 12:01 PM

    سيدة بشري صباح الخير انني انتظر كتابتك بفارغ الصبر لما فيها من ثقافة ومعلمومات عظيمة جدا لاوصاية علينامن احد نحن شعب حرونحن ماظون في مسيرة الاصلاح المستدام الذى يخدم المستقبل وليس الحاضر فقط فنحن بحاجةالي بناءمستقبل الي الجيل القادم وسوف يبقي الاردن حرا كريما في ضل صاحب الاجلالة

  • 9 محمود 18-03-2011 | 01:12 PM

    رائع جدا

  • 10 د.م عبدالحفيظ الهروط 18-03-2011 | 01:41 PM

    سيدة بشرى أنت جهينة التي قطعت كل خطيب. لغاية تاريخه كل الاحزاب والنخبة والحكومة(هذا التسويف ومن تزوير ارادته من قبل الحكومة عبر لجانها ومن قبل الاحزاب عبر مصادرتها للشارع وتزويرها لتطلعات الجيل القادم والتحدث باسمه) والنقابات ركبت الموجة بسرقتهم منجزات شباب التواصل الاجتماعي وسيرهم في وادي غير ذي زرع ومصرون عدم الاستفادة من دروس الغير.ونتمنى لك ان تكوني دوماً في الامام يا اميرة الكتاب.

  • 11 احمد جميل القبيلات 18-03-2011 | 05:57 PM

    الكاتبة المحترمه ، وهل يعقل ان لجنة الحوار الوطني التي شكلت بإرادة ملكية وبتكليف ملكي و برسالة ملكية لم تعجب الاحزاب ،الذي ارسل إليهم الرئيس بتنسيب ممثليهم ليتشكل منهم اللجنة ، ولأنهم وضعوا العربة امام الحصان بشروطهم إما نحن أو لا ، وهم مازالوا يطالبون بالاصلاح السياسي وبسرعة فكيف تكون هناك سرعة وهم لم يتفقوا على تنسيب ممثليهم ، وهل على الحكومة ان تنتظر طويلا حتى يلبوا دعوة المشاركة ، فالامر لم ينتهي بعد ، اللجنة وطنية وفيها شخصيات قدموا الخدمة الجليلة للوطن ولا يحق لأحد ان ينتقدهم نهائيا .

  • 12 ابو احمد 18-03-2011 | 07:25 PM

    لغة تعبيرية قوية,وكلام موزون يلامس الواقع,نعم لحل مجلس النواب

  • 13 مصطفى محمود 18-03-2011 | 07:27 PM

    عجبتيني (الفعل لمعروف والصيت لطاهر)رسالة مهمة

  • 14 فراس خليفات 18-03-2011 | 09:02 PM

    من أكثر الكتاب اتزانا. نظرة ثاقبة و وافية.

  • 15 18-03-2011 | 10:12 PM

    ممكن تفهمينا يا ست بشرى كيف الشعب سينقل مطالبه اذا لم تكن هنالك لجان؟ وممكن تقدمي اقتراحاتك على شكل قانون الانتخاب وقانون الاحزاب المطلوبين اللي بده اياها الشعب ، وأنا وانت اثنين من الشعب؟ ما هي الطريقة الصحيحة لاجراء التطوير والتنمية السياسية من وجهة نظرك اذا كانت غالبية الشعب غير منظمة وغير مسيسة؟ ولا تنمتي لمؤسسات ولا لاحزاب واذا تكلم حزب أو تشكلت لجنة وقدمت مبادرة ستبقى هنالك فئة كبيرة من الشعب نقول أن هذا لا يمثل الشعب؟ لن غالبية الشعب غير منظمة سياسيا. وسيبقى على الاقل كاتبا له عمود سقول فيه أن كل التنظيمات الموجودة لا تمثلها اذا كانت لا تنتمي لأي تنظيم؟ قولي لي بالله عليك كيف سنخدم الوطن بعد ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • 16 سعد 18-03-2011 | 11:50 PM

    اللحنة فيها بذور فشلها و السبب سؤ اختيار شخوصها و يبدو ان الاختيار متعمدا حتى يكون فشلها منها و فيها

  • 17 19-03-2011 | 12:42 AM

    لجنة....

  • 18 اماني 19-03-2011 | 01:33 AM

    صديقتي العزيزه،
    أن ما كتبته هو جوهر الوضع ، و كلنا امل ان يكون الشخص الصحيح في المكان الصحيح ، و أن لا يكون هناك اي حرج من ان نتحدث بشكل مفتوح عن مشاكلنا و كيفية تصويبها وأن نضع اصبعنا على الجرح والالم وإن كان ذلك مع الانين ليكون الشفاء بعدها، فهذا البلد العظيم فيه الكثير من الكفاءات المدفونه أو لنقل التي يتم دفنها بينما نري أسماء للأشخاص يتم تكرار مرورها على مر الاعوام و للأسف دون أن يضيفوا لهذا الوطن العزيز على قلوبنا، و لكن اعود لأقول انه في يوم ما لن يصح الا الصحيح.

  • 19 الدكتور أسامة المحيسن 19-03-2011 | 07:52 AM

    عزيزتي : اعتقد بأنه لا يمكن لأي منا الاختلاف على أن مبدأ الحوار وبآلياته المختلفة والمشورة والاستماع إلى كافة الآراء ووجهات النظر يعد من المبادئ الأساسية التي قد تساعد على تكريس الحقوق والحفاظ على المكتسبات فهو الأداة الرئيسية في التفاوض في جميع المجالات وعلى كافة المستويات للوصول إلى الغايات المنشودة منه . لكن وكما أشرت وآخرين في العديد من تعليقاتنا على هذه اللجنة تتمثل في تجاربنا السابقة مع اللجان التي سبق وشكلت خلال العقود السابقة ومصير مخرجاتها، نضف على ذلك بالتأكيد على ما أشرنا إليه مرارا من خلو اللجنة للعديد من أصحاب الفكر والرؤى السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفئة الشباب، ومحاولة استرضاء أصحاب الأصوات المرتفعة وتحييد الأغلبية الصامتة من المواطنيين الذين لديهم الكثير من الرؤى الخاصة بالإصلاح فهل يا ترى أن أعضاء اللجنة الذين سيشرعون في اقتراح مشاريع قانوني الأحزاب والانتخابات يمثلون أغلبية فئات المجتمع وخاصة الصامتة منهم ؟ وحتى لو كانت الإجابة بأن هذه اللجنة ستضع اقتراحاتها توصياتها وترسلها إلى الحكومة التي ستتقدم بها كمشاريع قوانين لمجلس النواب الموقر وقام بإقراراها وسرت في مواجهتنا على اعتبار أنه يعبر عن رغبة الشغب ومن إفرازته ؟ أعتقد بأن من الصعوبة بمكان الإجابة بنعم ، فعلى سبيل المثال كيف نفسر عدم تمكن مئات الآلاف من الأردنيين العاملين في الخارج من الاشتراك في انتخاب ممثلي الشعب، فعل هناك إحصائيات دقيقة تحتفظ بها حكومتنا لأعداد الأردنيين العاملين في الخارج وعلى الأقل من لهم حق التصويت، وفيما إذا مارسو حقهم في الانتخاب هل سيتغير شكل المجلس ؟ وماذا عما يطرحه البعض - مع التحفظ على بعضها - من الانتخابات الأخيرة قد شابها الكثير من التجاوزات وأنها جرت على اساس تشريع مؤقت لغاية الآن لا نعرف مصدره التاريخي أو المادي. الكلام كثير وكثير جدا وأنا أدرك تماما بانك وغيرك لا ننشد إلا الصلاح والفلاح لأردننا الحبيب، إلا أنني وأخيرا اقترح ومنطلقا من حديث صاحب الجلالة أمس عند لقائه أمس بنخبة من شباب الوطن بأن(( من الأفكار المطروحة دعوات لإجراء انتخابات مبكرة )) ومن الأرجح حسب رؤيتنا أنها ستتم على أساس التشريع الذي سيقر ويكون من مخرجات لجنة الحوار والتي لا يمكن لنا تحديد فيما إذا كان هذا التشريع سيعرض على المجلس الحالي ويقره أو وكما جرت العادة ومنذ عودة الحياة الديمرقراطية أن يحل المجلس ويتولى مجلس الوزراء بسنه كقانون مؤقت - وبترجع حليمه لعادتها القديمة - فإنني أرى وعلى الأقل ولما سمعناه وقرأناه عن اعتراضات على تشكيل اللجنة بأن يتم التفكير جديا بآلية من شأنها منح المزيد من الشرعية الشعبية لتوصياتها كطرحها على الاستفتاء الشعبي على سبيل المثال أو بآية وسيلة أخرى مناسبة.

  • 20 محمد علوان العبادي 19-03-2011 | 10:52 AM

    الكاتبة المحترمة :-
    ايها السيدات والسادة ، علينا ان نتسأل عن ماهية اللجان ؟؟ ولماذل تُشكل ، ، وما هي غاياتها؟ وما هي برامجها ؟ وكثير من الاسئلة والاستفسارات ؟ تلقي بنفسها مجازفةً في بحر الكلمات والعبارات ، ارى الناس ينأون عن الحقيقة عمداً وقصدأ ، وربما تجاهلاً !!! ، لو اجرينا تحليلاً دقيقاً في غايات اللجان بمجملها لوجدنا انها شكلاً من اشكال المماطلة واماتة النفوس واغتيال مبرمج للاهداف ، وهي بمثابة معالجة نفسية تلجأ اليها الادارة في حال ازدياد التأزم النفسي المتفاقم نحو حالة متراكمة من الفشل المتكرر والعميق ، حتى صار مشكلة متداولة وعنواناً واضحاً يتداوله الناس بحديثهم اليومي ، فأزدادت صعوبة العلاج لاسباب متعددة ، وأهمها انها صارت جزأً من الواقع ، وتكرارها جعل منها تقليداً ، فأختلف الناس في التأويل والتحليل ، فصار هم الادارة ان تنقل الهم من حضنها الى احضان الجميع او الى نخبة تراها مناسبة لتأخذ فيها قراراً ، ويطول الجدال ليشمل كامل الفترة الزمنية لتشكيل اللجنة وحتى انتهاءها من عملها ، وهذه الفترة تعتبر كافية للادارة لامتصاص الغضب العام ، بمعنى ان الادارة تقوم بمهام ذات أولوية ثانوية بدلاً من القيام بإنجاز مهام رئيسية وأساسية ، فهي توجيه اتوماتيكي للنفس الانسانية ليجعلها تقف طويلاً في ساحات الانتظار على ابواب القرارات ، فاما ان تفقد الامل وتضحي وتغادر الهدف او تستمر بالانتظار ومع مرور الوقت ، تتأكل قواها فتتلاشى تدريجياً حتى تزول ، هذا المختصر ، قد يكون مدخلاً نستطيع ان نتناقش فيه ، فبعض الحالات المرضية تستوجب سرعة العلاج او السير فيه بناء على التقدير الاولي للتشخيص ، وتأجيل العلاج يعتبر احياناً شكل من اشكال القصد ، والشروع في القتل للاهداف والغايات والمطالب ، علينا ان نكون واضحين ونتكلم بشفافية ، الوضع لا يحتمل تشكيل اللجان لتقرر نوع الالم والاذى ولتقدم الوصفات العلاجية بمزاجية ، ثم التدقيق والتجربة والتقييم ، ليس هناك متسع من الوقت ، فالمساحة الزمنية المتوفرة ضئيلة جداً جداً ، المعاناة من الالم تستوجب حلاً سريعاً وجذرياً ، والحل لا يكون الا قراراً جريئاً ، ارى ان الافكار متوقدة ، والنار عادة تستوعب اي نوع من انواع الوقود مهما كان نوعة او تركيبته الكيميائية والعضوية، والفرق فقط في رائحة الاحتراق ولونه وقوته ، فهل جميع انواع الوقود تناسبنا ؟؟؟!
    اتوجه بسؤال عام للادارة العامة برمتها ، اين ادارة الازمات والطوارئ؟ ، اين الخطط البديلة؟ ، اين التخطيط الاسترتيجي؟، اين فقهاء القانون والتشريع ليقدروا فقه الحالة والنوازل؟، اين انتماء وولاء اصحاب المناصب الادارية ، اين دور الدعاة والخطباء ؟ قد نتكلم بألم ! اين الدور التربوي ؟؟!! ليست انتقادات ولا كلمات نقصد منها التصيد والتقصد ؟ ولكنها محاور تستوجب الوقوف عندها طويلاً! ، فأصبحت الحالة شكلاً من اشكال الثقة ( ازمة ثقة ) ، وتأسيساً على ما سبق ، لدى الجميع فكرة كاملة وغير منقوصة عن وسائل المعالجة العقيمة والغشيمة ، لانها مجربة ! فالمرحلة مرحلة تنفيذ وليس تنظير ، فالتقاول امر مرير وأحدث داخل نفوس البشر مللاً وكللاً وعزز اللاثقة وعدم الاطمئنان ، وفي داخل النفوس طقوس ، تفاعلت اجزاءها الكمييائية وقد قال (اوريسون ماردين) في هذا ان : "في أعماق البشر قوى كامنة تحدث انقلابا ثوريا إذا ظهرت وتم توظيفها"، هنا نفهم ان عجلة التحرك يجب ان تدور ولا بد من السير بها للامام ، فنحن نقف بنفس المكان ، والزمن يسير بشكل متسارع ، فتزايدت المطالب وارتفعت سقوفها وازداد حجم المؤمنين بها حتى لو ان بعضها غير مقنع ، فالتأخير يسمح للهوة بالاتساع ، كما ان مساحة عدم الثقة تتسع وتتعمق ، وتتراكم الحجج ، فلماذا الثبات والترقب ، والانتظار ، نعم الصبر جميل ؟ شرط ان يتم توظيفة بالوقت المناسب والمكان المناسب ، وقد اصاب (رالف والدو إيمرسون) عندما قال (الثبات الغبي هو غول العقول الصغيرة"، فجميعنا مدانون اذا لم نقم بتسريع ايجاد الحلول الشافية والكافية والوافية. وينبغي ان تكون النصيحة في وقتها المناسب ، فالكفاءات متوفرة وقادرة على افراز منظومة معالجة كفؤة ، فيدك منك وان كانت شلاء ، وانفك منك وان كان اجدع ، هكذا قال الحكماء ، وللحديث بقية ؟؟؟!!

  • 21 سائد 19-03-2011 | 11:02 AM

    الى الامام بشرى ربي يحفظك

  • 22 صاحب سائد 19-03-2011 | 11:15 AM

    العمر المديد لسيد البلاد سيدي ابو حسين

  • 23 عوض\كليفورنيا 19-03-2011 | 12:43 PM

    دائما توثقين مقالاتك تمام كالصحفيين الامريكيين,نعم لقد صرح جلالته لبيتر جاننغ وهو من الاعلاميين المشهورين هنا ولاقت ايامها اهتماما كبيرا فلاول مرة يصرح ملك برغبته باصلاحات دستوريه تخص شعبه

  • 24 الســــــــــــــــــلط 19-03-2011 | 02:25 PM

    مقال شامل وكامل سلمتي يا بشرى


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :