facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحرب إذ تتجدد قريبا في الأقصى


ماهر ابو طير
19-02-2024 12:36 AM

الذين يظنون أن الحرب على قطاع غزة سوف تنتهي بقطاع غزة، إذا حققت إسرائيل أهدافها، أو تم عقد هدنة مؤقتة أو دائمة يتوهمون بشدة لأننا أمام حرب تصاعدية بكل ما تعنيه الكلمة.

هذه الحرب سوف تتجدد بنمط أكثر خطورة بعد أقل من ثلاثة أسابيع، حيث بداية شهر رمضان، وحين يخرج وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ويطالب الحكومة الإسرائيلية بمنع دخول فلسطينيي الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ومنع دخول فلسطينيي القدس والداخل، ممن هم أقل من سبعين سنة، فهذا يعني أن القدس ستكون نقطة الانفجار التالية، وبوابة تجديد الحرب بكل ما تعنيه كل الاحتمالات.

حرب 2021 على قطاع غزة، كانت أصلا بسبب المسجد الأقصى، وحتى هجمة السابع من أكتوبر تم ربطها بالأقصى من حيث المسمى، وجاءت في سياق اعتداءات إسرائيلية عليه.
هذه الأيام تتواصل الاعتداءات والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، وعدد المصلين انخفض في الأقصى إلى خمسة آلاف، خلال الأشهر القليلة الماضية، وما دمنا نقترب من رمضان فإن الوضع سيكون خطيرا جدا، سواء على مستوى ملف الأقصى ودور الفلسطينيين، وحتى علاقة الأردن بذلك كونه يدير المقدسات، ويشرف عليها، ولا يبدو في الأفق أي مؤشرات على أن مدينة القدس ستكون هادئة، أو أن إسرائيل سوف تتراجع عن إجراءاتها ضد المسجد الأقصى.

هناك رأي تحليلي يقول إن إسرائيل قد تتعمد تخفيف الإجراءات في شهر رمضان، على عكس ما يتوقع كثيرون، لأنها لا تريد فتح جبهة واسعة في القدس والضفة الغربية هذه الأيام، وهي المشتبكة بجبهة قطاع غزة، ورفح تحديدا، وجبهة جنوب لبنان، وغير ذلك من جبهات، وهذا الرأي بحاجة إلى اختبار وفحص خلال الفترة المقبلة، لأن هناك من يهدم هذا الرأي أصلا بقوله إن الميقات بنظر الإسرائيليين هو الأكثر مناسبة للاستفراد بالأقصى، وتنفيذ مخططات التقاسم الجغرافي والزمني، في ظل المؤسسات الإسرائيلية اليمينية التي تعتبر أن استمرار المذابح في قطاع غزة سيمنحها الوقت والمهلة والمساحة لاستكمال مخططها بشأن المسجد الأقصى قريبا.

القصة هنا ليست حق الصلاة وحسب، لأننا إذا أردنا حصرها بحق الصلاة، نقوم بالتورط في أمر أخطر، أي تناسي مخطط هدم الأقصى، أو تقاسمه، خصوصا، أن البعض يتورط بحسن نية من خلال الكلام عن أن إسرائيل سمحت الجمعة الماضية لعدد أكبر من المصلين للصلاة في المسجد، حيث وصل العدد في بعض التقديرات إلى ما يقترب من حدود العشرين ألفا، ولأن القصة ليست حق الصلاة فقط، فإن التورط في لعبة العدد والتعداد، قد يلغي لدى البعض السيناريو الأهم، أي شطب هوية المدينة المحتلة، وتهويد المقدسات، في سياقات مخطط أكبر.

منذ هذه الأيام علينا أن نستعد لمشهد مختلف في القدس، سواء سمحت إسرائيل بحق الوصول للمسجد الأقصى، أو تلاعبت بمعاييره، في سياقات اختبار سيناريو الفصل السكاني، أي فصل الأقصى عن سوار حمايته الاجتماعية والوطنية، وعن حاضنته الدينية، بما يعنيه ذلك إستراتيجيا.


الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :