facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السياحة في الأزمات .. واقع وتحديات


م. عوني قعوار
27-02-2024 12:41 PM

استطاع الأردن على مدى العقدين الماضيين أن يصبح وجهة سياحية معروفة وآمنة، وبعد أن نَفض غُبار جائحة كورونا وشهد انتعاشاً قوياً، تلقى قطاع السياحة والسفر ضربة جديدة، بسبب الحرب الغاشمة على أهلنا في غزة مع بداية أكتوبر الماضي 2023.

وتسبب التصعيد إلى تراجع حاداً في تدفق أعداد السياح الوافدين والذي تجاوز ما نسبته 80%، مما أثر سلبياً على كافة العاملين في هذا القطاع، التداعيات الإقتصادية لهذه الحرب شكلت تهديداً لإقتصاد الأردن ودول مجاورة تعتمد بشكل كبير على السياحة، وأدت إلى تراجع الموسم السياحي الذي كان يشهد تعافياً من الركود خلال العام الحالي.

وصرحت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وفقا للأحداث الجارية أنه في وقت كانت فيه السياحة في الشرق الأوسط تشهد ارتفاعاً قوياً في أعقاب الإغلاقات التي تسبب بها وباء كورونا، وفي الفترة من يناير إلى يوليو من العام 2023، كان عدد الزوار الوافدين إلى الشرق الأوسط أعلى بنسبة 20% من نفس الفترة من عام 2019، مما يجعلها المنطقة الوحيدة في العالم التي تجاوزت مستويات ما قبل الوباء.

ونتيجة ذلك، انخفضت موارد الإقتصاد الأردني وتراجع الدخل القومي الذي تجاوز 14% من الناتج المحلي الإجمالي حتى نهاية أيلول 2023، أي بنسبة نمو 40% مقارنة مع السنة السابقة، وكان من المتوقع أن تصل المقبوضات السياحية في نهاية عام 2023 إلى 6 مليارات دينار وهي نسبة غير مسبوقة لو بقي الحال على ما هو قبل نشوب الحرب.

وبالرغم من أهمية القطاع السياحي، إلا أنه أكثر حساسية بالأزمات، حيث أثرت تداعيات الحرب على كافة العاملين في هذا القطاع من وكلاء سياحة وومنشآت الفندقي شركات الطيران، كما وتأثر قطاع النقل السياحي والأدلاء السياحيين وقطاع المطاعم وغيرها، فيما تعثرت المنشآت السياحية في كافة المدن السياحية مثل البتراء، البحر الميت والعقبة.

ما جعل وزارة السياحة و بالتعاون مع وزارة التخطيط بمخاطبة البنك المركزي الأردني وصندوق التنمية والتشغيل بالإيعاز للبنوك التجارية لإعادة هيكلة الديون ومنح قروض سياحية بفائدة ميسرة، للتخفيف من تأثير هذه الأزمة ومن الآثار السلبية على القطاع التي أدت إلى تسريح عددٍ كبير من الموظفين، وزيادة حجم البطالة كنتيجة حتمية لعدم تمكّن الشركات والمنشآت في هذا القطاع من الوفاء بالإلتزامات المادية المترتبة عليهم من رواتب للموظفين، وحتى قروض الديون المتراكمة بسبب جائحة كورونا، في ظل الإلغاءات من وكلاء السياحة في الخارج لمعظم حجوزاتهم و برامجهم السياحية لموسم الربيع الحالي.

وبالرغم من أننا مازلنا نسير في نفق مظلم لا نستطيع رؤية النور في نهايته وذلك لضبابية المشهد الحالي، إلا أننا ما زلنا نتمسك بالأمل أن تبقى الحجوزات كما هي و بدون إلغاءات لموسم الخريف القادم، فكلما طالت مدة العدوان الغاشم على أهلنا في غزة فإن التأثير السلبي على القطاع سيكون كارثيا وسيؤدي إلى نتائج أسوأ مما نتصور.

راجين من الله أن يرفع هذه الغُمّة عن أهلنا في غزة العزة وفلسطين ، وتعود الأحوال أفضل من سابق عهدها في جميع القطاعات .

*خبير سياحي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :