facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من سيوقف مسلسل الدم في غزة؟


سالم البادي
03-03-2024 09:29 AM

تعتصر قلوبنا حزنا وألما ،وتذرف أعيننا دمعا ودما لما نشاهده من أهوال هذا المسلسل الاجرامي الدموي الوحشي في غزة، وقسوته لحظة بلحظة وساعة بساعة ويوما بيوم ..

وعندها نتسائل ....!!
هل مسلسل القتل الممنهج ضد شعب أهل غزة حقيقي أم أنه مجرد مسلسل درامي وسينتهي وتتوقف حلقاته..؟؟

إلى أين العرب والمسلمين ماضون...؟!
إلى أين مصير شعوبها ...؟

أين النخوة والمروءة والشهامة والوفاء العربية والإسلامية؟؟

أين نصرة المظلوم وإغاثة الملهوفين وذوي الحاجات والمرضى والجرحى؟؟

إلى متى سيظل العرب متفرقين؟؟
إلى متى سيظل المسلمين مستضعفين ؟؟

تتوالى على الأمتين العربية والإسلامية الازمات المتلاحقة والحروب المتتالية ، فلا استقرار يذكر ولا اتحاد للكلمة ..!!
فالأمه الإسلامية قاطبة مدعوه إلى الاتحاد والاعتصام بحبل الله تعالى ، قال تعالى:[واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا]
(آل عمران: ١٠٣)

لماذا وصل الوطن العربي والإسلامي إلى هذه الحالة من الركود وعدم الاستقرار.. ؟

ألم يعلمنا سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لما قال : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. متفق عليه.

كيف تهدى النفوس وتهنى بالراحة وبالامن والأمان والاستقرار والاطمئنان وفي غزة أطفال ونساء تذبح وتحرق وتقتل ومجازر يوميه وإبادة جماعيه حقيقيه وترويع وتهجير واذلال وتعذيب واغتصاب ونهب وتدمير المساكن،ولم يكتفي العدو بذلك فحسب بل استخدم سلاح الجوع والعطش وتعذيب المرضى والجرحى والاف الأسرى...؟؟
أين المنظمات الدولية لحقوق الإنسان؟؟
أين الهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة للإغاثة ؟؟
أين الضمير الحي للمجتمع الدولي الذي يدافع عن العداله ؟؟
اين محكمة العدل الدولية عن جرائم الصهاينة والامريكان في غزة ؟؟

هذا العدو الهمجي الوحشي المتجرد من القيم الإنسانية ، تعمد ابادة قطاع غزة فلم يترك شجر ولا حجر ولا بشر ولا حيوان إلا وقتله بترسانته الصهيوإمريكية الغربية.

فهل تدركون خطورة الوضع الإنساني لهذه الفئه من الناس...؟؟

أمة تموت فيها العزة والكرامة والضمير الحي وتموت فيها النخوة والمروءة والشهامة والوفاء والحياء والأمانة، وتتكالب على الحياة الدنيا وشهواتها، بلا شك ان حالها سيصبح كما هو اليوم !!

الم يتذكروا قول الله سبحانه وتعالى :-
{ان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون}( الأنبياء ٩٢).

فقد حل بالامة مرض عضال وحل بينها التقاطع والتدابر والخلاف محل التوافق والتلاؤم والوفاق.
واستبدلت الكراهية والحقد والضغينة والبغضاء بدل المحبة والتسامح والصفاء !!!
وأصبحت أخلاق المكر والغدر والخيانة وسوء الظن بديلا للتسامح والمروءة والشهامة وحسن الظن !!!
وتفشت بين الأمة صفات النميمة والغيبة والرياء والتحريض والوشايا والدسائس والكذب والطعن في اعراض الناس بدلا من الاصلاح والصدق ورص الصفوف وتوحيد الكلمة وستر عورة المؤمن !!!!

وقد حذرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من الوقوع في هذه الأمراض حتى لا نصبح ضعفاء فيقول :-
( يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الاكلة على قصعتها ولينزعن الله من قلوب اعدائكم المهابة وليقذفن الله في قلوبكم الوهن قالوا :- أو من قلة يا رسول الله حينئذ؟؟؟ قال :- انكم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل قالوا :- وما الوهن يا رسول الله؟؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت).

الوطن غالي ولا يقدر بالاثمان وترخص له الأرواح الطاهرة، والانفس الزكية ، فالوطن هو ملاذ الروح ومسكن النفوس،
فبعض الخيول تموت حزنا إن تغربت لحظةً عن موطنها ... فكيف لإنسان يغدو سجينا عن اهله سنينا طويله، وكيف بمن يهجر غصبا وقسرا عن وطنه .. فلا أمان ولا سلام ولا إطمئنان ولا استقرار بلا وطن ..
ولا مأمن ولا سلام لمن استباحوا أرض فلسطين وشردوا وهجروا أهلها واحتلوها واغتصبوها ..

يقينا أن من مراحل الزمان أن تأتي مرحلة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه المرحله الشديدة هو نقطة التحول..
فعساها أن تكون هي شدة أهل غزة في هذه المرحله من هذه الحرب ، فابشروا أيها المجاهدون في غزة الأبيه الشامخه الصامدة بالنصر المؤزر والتمكين والغلبة لكم بأذن الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.

إن من اهداف الاعداء وتآمرهم على القضية الفلسطينية وعلى المسلمين بشكل عام هو زرع ونشر الفتن والحقد والكراهية بين صفوف المسلمين،
وهذا ما يحدث الان في وسائل إعلامهم القذره، فقد وظفوا وجندوا مئات الآلاف من مرتزقتهم وعملائهم وجواسيسهم واشتروا الخونه واضعاف النفوس بمال بخس ، وزرعوهم ودسوهم في حساباتهم الوهميه بوسائل التواصل الاجتماعي المتاحة وغيرها ليستمروا ببث سمومهم وقاذوراتهم عبر منصاتهم الإعلامية الفاسدة النتنه الكريهة لنشر ادعائتهم واكاذيبهم وتزوير الحقائق وفبركة الكثير من الوقائع والاحداث.

الحقيقة أن الصهاينة المغتصبين المحتلين الآثمين السفّاحين السفّاكين المعتدين قتلة الأطفال والنساء والشيوخ واحفاد القردة والخنازير ومن والاهم من الامريكان والغرب يضمرون للإسلام الحقد والكراهية والعداء المستمر وللأسف أن البعض من العرب والمسلمين لهم تبع ويلهثون خلفهم بغباء!!!!
فيتملكهم الحقد والعداوة ويتمنون لنا الذل والمهانة بل الزوال إن امكن ذلك...
وقد نجحوا في تفككنا وتفرقنا ومذلتنا للاسف الشديد،وأصبح البعض تابعين لهم ، لا يقدر أن يحرك ساكنا إلا بهم !!!!

فهل بعد هذا الهوان هوان وبعد هذا الخذلان خذلان وبعد هذا الذل ذل ؟؟؟

وبالمقابل نرى ان أعداء الأمه مع بعضهم متعاونون متضامنون ومتحدين وكلمتهم موحده.
وقد ذكر ربنا تعالى أن الكفر ملة واحده وحذرنا منهم فقال تعالى : {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير}( البقرة:١٢٠)

إن الأمة مدعوة في هذا الوقت اكثر مما مضى الى التقارب والتلاحم والتراحم والتعاون والتعاضد والتعاطف والتكاتف والتآلف والتضامن والتآزر فيما بينهم، وترك ما يعكر صفوهم ونبذ الشحناء والبغضاء والحسد والحقد والكراهية ، ونشر قيم التسامح والتعايش في المجتمعات العربية والإسلامية والدولية بما يحقق الرضا والسعادة لشعوب العالم ويسود الأمن والسلام والاطمئنان والاستقرار.

اللهم ادفع عن أمة حبيبك محمد كل سوء، وارفع عنهم كل بلاء، واجعلهم في أمن وأمان، ورخاء وسلام .
اللهم اجمع أفئدة أبنائها على كلمة واحدة، واجعلهم صفاً واحداً، وقلباً واحداً، ويداً واحدة، وثبتهم واربط على قلوبهم وأمن روعاتهم وأيدهم بنصرك المبين .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :