"تعالوا الى كلمة سواء" .. طاولة الحوار تتسع للجميع * ارشيد العايد
28-03-2011 02:59 PM
مع الشد، والشد العكسي الذي تشهده الساحة السياسية الاردنية الان ، تصدر من هنا او هناك الكثير من التصريحات التي من شأنها ارباك المواطن والتأثير سلبا على ثقته بصناع القرار في الحكومة وبنفس الوقت حصول ارتباك كبير لديه من تصرفات قيادات الرأي العام من معارضة وغيرها من الفئات التي اصبحت تتمادى بالمطالب وبشكل تعجيزي في بعض الأحيان .
الجميع يسعى الى الاصلاح ، والاصلاح الشامل لكافة نواحي الحياة وعلى رأس ذلك الفساد واجتثاثه من جذوره ، اذن هذا هو القاسم المشترك بين الجميع ، وهنا مربط الفرس .
قد تختلف اليات المطالبة بالاصلاح بين مجموعة واخرى، واليات هذه المطالب يجب ان لا تسمح بالتعدي على الاخر الذي اختلف في طريقة التعبير للاصلاح ، على قاعدة كفالة الدستور لحرية التعبير، والتعبير هنا يجب ان يكون سلميا ولا يتخذ من العنف طريقا لاقصاء الاخروتحت أي ظرف كان ، فكرامة المواطن من كرامة الوطن وهي خط احمر ولكن يجب أن يتصرف الجميع بمسؤولية مطلقة لا تقبل أي امتهان للدولة الاردنية ومقدراتها .
لا ادعي المثالية هنا، من باب ان الوعي والنضج لدى الاردني وصل الى مرحلة كبيرة يستطيع معها توظيف لغة الحوار الناضج لما فيه مصلحة الوطن ، ولا اعتقد ان احد من المنتمين لتراب هذا الوطن والمنادي بالاصلاح ومن الجميع يرضى ان يمس الوطن وقيادته بسوء لا سمح الله
.
القواسم المشتركة بين كافة ابناء الوطن متعددة ومتوفرة واذا صدقت النوايا فإننا نستطيع جميعا العمل من خلالها وتحديد المطالب للوصول الى حالة ترضي الجميع على ان تحديد الفترة الزمنية للاصلاح بما يضمن البناء الآمن لإردن قوي ومتين ، وهذا ما نادت به قيادتنا الهاشمية في الرسالة الاخيرة الى رئيس الوزراء ، والتي تبرهن على قدرة استشراف المستقبل وتحديد مكامن الخلل وعلاجه .