facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كرامة النصر


امل خضر
21-03-2024 08:32 PM

تكتب يحتفل الأردنيون في الحادي والعشرين من آذار من كل عام بذكرى معركة الكرامة، ويعتبر هذا اليوم يوماً مجيداً في تاريخ مملكتنا الأردنية الهاشمية؛ إذ تعد معركة الكرامة أول انتصار عربي واردني على آلة الحرب الإسرائيلية بعد هزيمة عام 1967؛ فقد تمكن الجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية وسكان قرية الكرامة من صد هجوم شرس، شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قرية الكرامة ؛ بهدف التوغل في أراضي المملكة وإبعاد خطر المقاومة الفلسطينية التي استقرت في هذه القرية، وبدأت تعد نفسها بعد نكسة عام 1967.

في هذا اليوم عام 1968م ، شنت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي قوامها أربعة ألوية ووحدات مدفعية وأربعة أسراب من الطائرات القاذفة، إضافة الى طائرات عمودية؛ برفقة خمسة عشر ألف جندي، هجومًا واسع النطاق على الضفة الشرقية لنهر الأردن، في منطقة امتدت من جسر الأمير محمد (دامية) شمالاً حتى جنوبي البحر الميت. بدأت القوات الإسرائيلية هجومها عند الساعة الخامسة والنصف من صباح 21 آذار 1968 على أربعة محاور، وهي: محور العارضة، ومحور وادي شعيب، ومحور سويمة، ومحور الصافي؛ ولكن المعارك الرئيسة دارت فعلاً على المحاور الثلاثة الأولى.

اصطدمت القوات الإسرائيلية الغازية بمقاومة عنيفة من قوات الجيش الأردني، بلغت ذروتها بعد الساعة العاشرة صباحًا؛ حيث دارت معارك بالسلاح الأبيض والأحزمة الناسفة؛ وفي الساعة الحادية عشرة والنصف طلبت إسرائيل إزاء خسائرها؛ ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي من الجنرال أودبول (كبير المراقبين الدوليين) وقف إطلاق النار، وتم انسحاب آخر جنود الاحتلال في الساعة الثامنة والنصف مساء؛ وتكبدت إسرائيل خسائر إضافية خلال انسحابها جراء القصف المدفعي الأردني وكمائن المقاومة الفلسطينية المنتشرة على كافة المحاور.

استمرت المعركة الدامية خمس عشرة ساعة، خسر فيها الجيش الإسرائيلي مائتان وخمسين جندياً؛ إضافة إلى نحو أربعمائة وخمسين جريحًا؛ بينما إرتقى من الجانبين الأردني والفلسطيني نحو مئة وخمس وثمانين شهيداً، ونحو مئتي جريح.

شكلت هذه المواجهة العسكرية التي عرفت بـ"معركة الكرامة" أول اشتباك عسكري مباشر وجهًا لوجه بين الجيش الإسرائيلي من جهة، والجيش الاردني وقوات المقاومة الفلسطينية جنبًا إلى جنب من الجهة الأخرى.

ومن نتائج المعركة أيضًا هزيمة الجيش الإسرائيلي مخلفًا أعدادًا كبيرة من الآليات المدمرة والمعدات العسكرية؛ وفشل إسرائيلية في تحقيق أي من أهدافها.


معركة الكرامة رمز من الرموز المشتركة التي يفخر بها كل من الشعبين: الأردني والفلسطني؛ فقد مثلت انتصار الحق والإيمان والإخلاص للقضية الفلسطينية، وأكدت أن الجندي العربي قادر على هزيمة الجيش الإسرائيلي، إن تمتع بالروح المعنوية والإعداد الجيد الثابت.
أن هذه المعركة كانت دافعاً كبيراً للشعب الأردني والفلسطيني للاستمرار في المقاومة، وشكلت نقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي؛
إن معركة الكرامة شكلت نقطة انقلاب بين اليأس والأمل، ونقطة تحول في التاريخ النضالي العربي، وتأشيرة عبور القضية الفلسطينية لعمقيها العربي والدولي".سيبقى يوم الكرامة مصدر فخرٍ واعتزازٍ على مدى الأجيال، وسيبقى الأردن حصناً منيعاً، وطوداً شامخاً، لا تثنيه الريح، ولا يحني رأسه للأعداء المارقين، ويوماً ما ستتحرّر كل البلاد، وستظلّ هذه الأرض عربيةً حرةً بقيادة هاشمية، باقيةً ما بقيت الحياة. حفظ الله أبا الحسين وأطال بعمره وكل عام واردن العز بخير ورحم الله روح امي وجعل بيتها الجنة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :