موجة من الإرتياح سادت أوساط كافة المواطنين الأردنيين وهم يستقبلون مكرمة جلالة الملك ودعوته للحكومة لإدار قانون العفو العام ، وهي خطوة ملكية تعبر عن سماحة الملوك الهاشميين عبر تاريخهم المجيد .

مجلس النواب سيكون اليوم إزاء قانون قد يكون الأهم في عمر هذه الدورة الأخيرة للبرلمان ، ويجب أن تسود حالة من الوطنية حين المناقشة ، لأن مثل هذا القانون سيؤكد متانة جبهتنا الداخلية وقوتها .

العفو العام من شيم الهاشميين ، هذا هو دأبهم ، وتلك هي صفاتهم التي اعتدنا عليها على مر العقود .

وهو العفو العام الرابع في عهد جلالة الملك الذي نحتفل بيوبيله الفضي ، الجلوس على العرش وتسلمه سلطاته الدستورية وفي ظلال الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك .

هي فرصة للجميع لاستثمار العفو العام والانتقال نحو مرحلة جديدة في الحالة المجتمعية ، فنحن نعيش في ظل مجتمع مترابط متماسك ، وعلينا أن نفتح اذرعنا لكل من اخطأ ، فهي فرصة للعودة عن الخطأ والبدء بحياة جديدة ومتجددة .

مكارم الهاشميين لا تنتهي ، هم أهل السماحة والعفو ، ومن حظنا في هذا الوطن وجود هذه العائلة الكريمة التي نسعى تجاهها باعتزاز وفخار .

ندعو الله أن يحمي الوطن ومواطنيه من كل مكروه ، والتقدير والولاء لجلالة الملك صاحب المكارم والعطاء الذي لا ينتهي .