هو الأردن، هذا الوطن العصي على كل المؤامرات والفتن ، هو الوطن الذي كان وما يزال موئل أحرار العرب من شرقهم إلى غربهم ، شاء من شاء وأبى من أبى .

الأردن .. وهو الذي منذ نشأته حمل على كاهله قضية الشعب الفلسطيني إلى كافة أنحاء العالم ، وملوك بني هاشم كان لهم الدور الأبرز والأهم على مدى عقود في الدفاع عن القضية والشعب .

يغيظهم الأردن من خلال مواقفه الثابته ووقوفه الصلب إلى جانب اشقائه ، ليس في فلسطين فقط ، بل مع كل قضية عربية عادلة ، والجميع يعلم بأن حجم التحديات كبير ومتعب ، غير أننا اعتدنا على ذلك وقادرون على التحدي والمواجهة والصمود .

الآونة الأخيرة حملت الكثير من الإساءات والتشويهات للأردن ومواقفه ، وكأن الآخرين تمكنوا من تحرير فلسطين ، وهم يعلمون بأن المواقف الأردنية تتقدم كل المواقف سواء العربية أو الدولية، ولا نقبل الطعن من أي جهة كانت ، وخاصة اولئك من أصحاب التنظير والفكر الأعمى .

كل أنظار الأردنيين تتحه نحو غزة ، وقيادة الأردن قد تكون الوحيدة التي تبذل جهودا خارقة في اتجاه وقف إطلاق النار ، غير أن البعض يريد من الأردن التوجه نحو الهلاك والدمار والفتنة ، وهذا لن يكون أبدا ، والأردنيون يدركون مرامي البعض وخبثهم تجاه هذا الوطن .

وطن سيبقى هو هو على العهد والوعد .. لن نسمح المتربصين الإساءة لهذا الشعب وقيادته ، نحن في المواقع المتقدمة دائما ، وهذا مايغيظهم ، ولكنهم في نهاية الأمر مجبرون على تنفيذ مخططات نحن لها بالمرصاد دائما .

حفظ الله الأردن وفلسطين وازال الغمة عن هذه الأمة في هذا الشهر الفضيل المبارك.