facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثورة الجامعات في العالم .. غزة


صالح الشرّاب العبادي
28-04-2024 03:31 PM

وقف الحرب ومنع الإبادة الجماعية.. هدفها ..

ثورة الجامعات في أمريكا التي تتدحرج الان ككرة الثلج في الجامعات الأمريكية وامتدت الى الجامعات الغربية بشكل عام ضد اسرائيل وضد حرب الابادة في قطاع غزة .

ثورة الجامعات ممتدة عبر التاريخ وشاهدة على عدة ثورات كبيرة ومؤثرة في ايقاف حروب وتجاوزات حقوقية انسانية ، ففي عام ١٩٦٨ كانت ثورة طلاب الجامعات من اهم اسباب الانسحاب الأمريكي من فيتنام ، وكذلك ثورة طلاب الجامعات الامريكية ادت إلى الحد من العنصرية البغيضة ضد السود في امريكا عام ١٩٨٢ ، وقبلها وبعدها من الثورات الجامعية في امريكا وأوروبا والتي كان لها اكبر الاثر في التأثير على الرأي العام والرأي الرسمي ، وتغير السياسات الخارجية والداخلية ..

ما يثير الرعب الاسرائيلي من جراء اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية السلمية، هو فشل شراء ضمائر الجيل الجديد ، وهذا اكبر دليل ان الحرب في غزة قد غيرت وجه العالم ، فالحدث اصبح عالمي بامتياز غيّر الرأي العام العالمي ، وخاصة عندما ياتي من الجيل الحديث البريء، جيل المستقبل ، والمتوقع منه تولي المناصب في كل مفاصل هيئات القرار الدولي في أمريكا ، مثل الكونجرس والمحاكم الأمريكية والإعلام الامريكي والقادة في الجيش ، وكذلك المناصب الإدارية التي توصل إلى مناصب رفيعة في الاحزاب السياسية الفاعلة ..وهذا ما يثير الخوف داخل القيادات السياسية الامريكية والاسرائيلية، والتي تتنبأ ان يكون هناك تأسيس قاعدة عريضة مناهضة لإسرائيل وتنامي تلك الحركات والثورات المؤثرة في موقفها الرافض كلياً للاحتلال وخرق الحقوق بشكل فاضح وعمليات الابادة الجماعية على مرأى ومسمع العالم بدون ان يحرك ساكناً بحق الشعب الفلسطيني.

تتخوف اسرائيل والغرب من التماهي مع الأفكار والمناهج والثقافة والتي ستنعكس بشكل كبير في المجتمعات الامريكية والغربية بشكل عام .. وتحرير المصطلحات المزعومة والتي تستخدم كورقة كره مزيفة وسبب في عمليات القمع ، واهمها معاداة السامية، والاسلاموفبيا .. وانفلاتها من قالبها القديم العقيم واستخدامها للقمع والسجن والاتهام الجاهز لكل من يقف مع الحقوق الفلسطينية والمطالبة بوقف الحرب والإبادة الجماعية والتضامن مع الفلسطينيين وحقوقهم، وكذلك اكتشاف زيف الديمقراطية المتبعة ، بغطاء القمع والفساد ، وانكشاف هشاشة وكذب التملق بحقوق الانسان وحرية التعبير.

عمليات القمع مستمرة لعشرات الطلاب وهناك اغلاق لأبواب الجامعات وتهديدات بالفصل ووقف التمويل من المهيمنين الصهيونيين محاولة وصم هذه الاحتجاجات السلمية انها موجهة وضد السامية وعدوانية .. يقابلها تنديد وادانة واسعة من المنظمات الدولية والحقوقية لعمليات الاعتقال والقمع والتعبير عن الرأي.. وقمع حرية التعبير..

من المتوقع ان تتوسع هذه التحركات الطلابية وتتسع كالنار بالهشيم من الجامعات الأمريكية إلى الأوروبية الى الجامعات العربية والإسلامية ..

لقد كانت لوسائل التواصل الاجتماعي ونقل عمليات الابادة والجرائم الاسرائيلية في غزة بشكل دقيق وجهود الطلاب الداعمين للمقاومة الفلسطينية والمطالبة بحقوق الفلسطينيين في امريكا وايصال الصورة كاملة إلى طلاب الجامعات الامريكية، من الاسباب التي أججت تلك الاحتجاجات وغيرت مفهوم الطلاب هناك ، الأمر الذي أدى إلى ازدياد تلك الاحتجاجات وتمددها ..بشكل كبير .. وفي نفس الوقت تخشى السلطات الغربية والقيادة السياسية الامريكية والاسرائيلية على حد سواء ، من انتشار هذه الاحتجاجات ان تخرج عن السيطرة وبالتالي الانصياع لمطالبها .

تقوم إسرائيل الان من خلال صهيونتها شيطنة هذا الحراك ، وتتهمه انه خطاب كراهية وخطاب عنصري ، وهو ضد الطلاب اليهود في الجامعات ، علماً انها مجرد حراكات واحتجاجات سلمية يقوم بها طلاب الجامعات من مختلف الجنسيات والديانات ، وبألوان مختلفة ، البيض والسود ومن جميع الأعراق ، اللهم انها قامت على اهداف واحدة وهي، وقف حرب الإبادة ووقف المجازر في غزة .

هذا الحراك ليس مسيس ولا يهمه حزب معين او فصيل معين ، ولا اتجاه معين كما تدعي الماكينة الإعلامية الصهيونية....
هم فقط يطالبوا وقف الحرب المذبحة ووقف المجازر واحقاق الحق ..

اخيراً ، يجب دعم هذه الاحتجاجات السلمية في الجامعات الامريكية والتي لها تاثير كبير في الدولة صاحبة القرار ، وعلى الدول العربية والاسلامية ودول العالم الحر التي تستحوذ على نفوذ سياسي ودبلوماسي وإعلامي ، ان تجابه بالحجة والبرهان القوى الصهيونية العالمية التي تشوه وتهدّد وتقمع طلاب الجامعات الثائرين ضد الظلم والطغيان، حتى تستمر هذه الاحتجاجات ، وتدوم ، ليعلم الغرب ان هذه الدول قادرة على توجيه ما يوثر على القرارات الدولية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :