عمون - يلجأ أصحاب ملاحم وبائعو لحوم بلدية في عدد من مناطق المملكة إلى بيع إناث الأغنام بـ"بياضها وسمارها"، ويخبئون الذكور في الثلاجات المغلقة، معتبرين انه كنز ثمين، ولا يباع بنفس سعر الإناث المعلن على جدران المحل.

تجار اللحوم وفي جولة لـعمون بعدد من اسواق المملكة يبررون تصرفهم بالاحجام عن بيع الاغنام الذكور وتصريف الإناث إلى فتح باب تصدير الذكور للخليج وهو ما قلل من كمية الخرفان والجديان الذكور بالسوق المحلي وادى لارتفاع سعره اصلا.

زعل الكواليت رئيس جمعية مربي المواشي، نفى لعمون حدوث نقص بالخرفان والجديان الذكور بالمملكة، مؤكدا ان هذه تصرفات يلجأ لها بائعو اللحوم لتبرير ارتفاع الأسعار، ورفع السعر للحد الاعلى.

ويصل سعر كيلو اللحم البلدي الخاروف والجدي بالسوق المحلي الى 11 دينار و9.5 في حده الأدنى وبالامكان البعيدة نسبيا.

وكان سعر اللحم وصل لـ14 دينارا للكيلو في رمضان بالعاصمة عمان.

وعن التبرير بالتصدير، أكد الكواليت ان الخراف التي تصدر للخليج كبيرة الوزن ويزيد وزنها على ال40 كيلو غراما، وهذا الوزن غير مرغوب للمواطنين بالأردن بل يحبون الخاروف والجدي الصغير، لافتا إلى ان ما يتم تصديره سنويا لا يتعدى ال600 ألف للخليج اصلا.

وعن الاسعار بشكل عام، اكد الكواليت انها انخفضت بالسوق المحلي أصلا بالمقارنة مع الشهر السابق حيث أن سعر كيلو الخاروف قائم الآن 4.70 دينارا، وكان الشهر الماضي بين 5.5 و 6 دنانير للكيلو.

على النقيض من الكواليت يتحدث عضو الجمعية عاطف البستنجي لـعمون عن ثبات الاسعار وعدم انخفاضها اذ ما زالت في هامش الـ5.5 و 6 دنانير.

وتحدث البستنجي عن التصدير للسعودية والخليج ومشاكله، مبينا ان تصاريح التصدير اصبحت نادرة ومكلفة، إذ يحتاج كل رأس حلال لـ50 دينارا من اجل ان يخرج من المملكة على الاقل.