ولي العهد: الملك لا يتغيب عن المناسبات العائلية .. والملكة تتابع أدق التفاصيل
26-05-2024 11:27 PM
عمون - قال سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، انه لا يذكر اي مناسبة عائلية كبيرة أو صغيرة تغيّب عنها والده جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين - حفظه الله - بالرغم من برنامجه الصعب.
سموه وفي لقاء مع العربية ذكر: دائما أتذكر والدي، حفظه الله أنه كان موجودا رغم كل انشغاله، وهو حريص أن يكون حاضرا في كل المناسبات، ليس فقط في الأحداث الكبيرة، ليس فقط الأعياد والتخرج، كان يحضر في أبسط الفعاليات.
وتابع: أوصلني للجامعة، وأوصلني أيضاً لـ "أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية"، وساعدني بنقل أمتعتي للغرفة، وكان يحضر فعاليات ذوي الطلبة، وتمارين عسكرية شاركت فيها.
وبين سموه: ومع كل الضغط الذي يقع على عاتقه، يعلم كم هو مهم لأبنائه أن يكون الأهل متواجدين، ونحن يوميا نحاول أن نتناول العشاء مع بعضنا البعض، والوالدة أيضا، كانت دائما موجودة بكل شيء مهم.
وأوضح: أتوقع أن الشخص منا لا يدرك هذا المجهود الكبير الذي يقدمونه الأهل إلا عندما يكبر، فالوالدة أيضا كانت تتابعنا خلال الدراسة، وتقوم بمساعدتنا في حل الواجبات، وتستيقظ معنا بالصباح، وتتأكد من أن نكون مرتدين للزي المدرسي وجاهزين، وتتابع أدق التفاصيل، ماذا نفعل، ننام على الوقت، وأهم شيء، كانت تستمر بتذكيرنا ألا نغتر بأنفسنا.
وقال: الحمد لله أنا أعتبر أنني تربيت في بيئة صحية طبيعية، وإن شاء الله أستطيع أن أمنح أولادي اهتماما مثل الذي منحتني إياه عائلتي.
وردا على سؤال هل هذه العلاقة مع جلالة الملك وجلالة الملكة، تجعلك سمو الأمير تأخذ راحتك في كل القرارات التي تتخذها أو تتوقع أحيانا أن تتخذ قرارات مثلا ويوقفها جلالة الملك أجاب سموه: أكيد سيدي أمور صغيرة
وبين سموه: الحمد لله لست متهورا، قرار كبير لا، لم يوقفه جلالة الملك لي، بالعكس كان يشجعني ويوجهني، وأستطيع ذكر مثال لك، عندما كنت في ساندهيرست مثلا، هناك لحظات صعبة تكون فيها المعنويات سيئة جدا. كان هناك ضغط جسدي ونفسي كبير، كانت لدي إصابة بالركبة، وكان لا بد أن نقطع مسافات طويلة ونحن نحمل وزنا كبيرا، طبعا عدا عن التمارين وفحوصات اللياقة وقلة النوم.
وأرف: وأنا متأكد أن كل من يذهب إلى ساندهيرست يمر بنفس الظروف، تأتيه لحظات تكون المعنويات متدنية.
وتابع: مثلي مثل أي شخص تحدثت مع عائلتي، وتحدثت مع جلالة الملك، وقمت بالتلميح لهم حول الصعوبة، لكن جلالته شجعني ورفع معنوياتي، وتعلمت درسا أنه يجب على الشخص أن ينهي أي شيء يبدأ به، حتى لو كان هناك تعب. غريب أن الناس يعتقدون أن ساندهيرست كلية عسكرية بخدمات فندقية، لكن الواقع مختلف، هي ليست سهلة، والحمد لله أني أكملت دراستي هناك، وتعلمت كثيرا من التجربة.