facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




براقشُ الجماعة وبحصة الحكومة


ممدوح ابودلهوم
07-08-2007 03:00 AM

عبثية النقش على الماء الديموقراطي ؟!مرةً أخرى لعلها تكون الأخيرة في مشوار عقلنة مراهقيّ العمل الإسلامي ، تقوم الدولة الأردنية ممثلةً برئيس الحكومة الدكتور البخيت ببق البحصة و المجاهرة بالقول الفصل ، لا بل أكاد أجزم شخصياً أولاً كمواطن عادي من الأغلبية الصامتة و ثانياً كمراقب سياسي و كرجل وعي بالتالي ، بأن ما قاله دولة الرئيس مساء السبت الماضي و نشرته ( الرأي ) الماجدة صبح الأحد ، و ذلك في المقابلة الجامعة التي أجراها مع دولته الأستاذ رمضان رواشدة مدير عام وكالة الأنباء الأردنية ( بترا ) ، هو بمثابة ترسيخ الشرعية و إرساء النظام و انتهاج روح المؤسسية ، ما يفضي بالمحصلة إلى ديمومة جريان ماء الحياة في شرايين عزموية الدستور الأردني ، جنباً إلى جنب مع تأكيد المرجعية عبر التلويح بعصا القانون ، والتذكير أيضاً بسيادية الأردن من حيث أنه دولة القانون و المؤسسات ، كحلقات في سلسلة إعادة الهيبة للدولة الأردنية في إهاب السلطة التنفيذية ممثلةً برئيس الحكومة ، بعد إذ بق كما سبق و آنفنا بحصة دايلما الجماعة ، وبأنها كانت وما زالت مجرد وهم من مخيالهم المثقل بالعدمي العبثي حتى لا أقول العمائي الخوارجي .

البعض قال بأنها دايلما مؤسطرة ، كقصة بينيلوب التي كانت تنكث بنهارٍ ما كانت تنسجه بليل و ( كلام الليل مدهون بزبدة ) !، بل راح صالوني بارز إلى وصفه بالرتق التاريخي إياه في ثوب الجماعة (!) وجوابنا نحن الأغلبية الصامتة لا بأس لكن مع إعتبار حقيقة أنه من المحال أن يتسع على الراتق الحكومي ، و هي حقيقةٌ تعرفها الحكومةً و الأغلبيةً الصامتةً بل و الأردنيون جميعاً منذ 60 عاماً ، أي منذ استقلال المملكة عام 1946 حيث بداية احتضان الدولة لجماعة الأخوان المسلمين و حتى يوم الناس هذا .
غير أن الحركة التي كنا و ما زلنا نحترم خيار العقل ، في الانحياز للوطن لدى روادها الكبار الأوائل و بناتها الحكماء الموقرين ، قد راحت و منذ ولادة إبنها المدلل حزب جبهة العمل الإسلامي و على أيدي مراهقيه تحديداً ، تواجه كل صبح ما كانت تجنيه براقش في مثلنا القديم ( جنت على نفسها براقش ) ، و بكلمة فصل خطاب – ذلك أن الحكاية معروفة و الإحالة محسومة ، ولو عبر النموذجين الأخيرين الأول طخ الحزب – بني ارِشيد و أبو السكر .. مثالاً ، على جهود الحكومة الخارقة في تحرير وإعادة الأسرى الأردنيين الأربعة ، والثاني الأحبولة الفاشلة الأخيرة في انسحاب بعض مرشحي وناخبي الحزب / الجبهة ، فإن دولة الرئيس معروف البخيت بالإنابة عن الدولة الأردنية بلسان الحكومة ، قد وضع في المقابلة أعلاه النقاط على الحروف و أعاد تبويب الفصول ، قبل أن يسطر كلمة الختام و يضع جانباً كتاب العلاقة بين الحكومة و الجماعة .
عبثية و عدمية أو ربما (مراهقة قرار) انسحاب حزب جبهة العمل ، وبالتالي انصياع (قلة قليلة) من مرشحيهم وبرقم لا يذكر من ناخبيهم توزعوا على جميع محافظات المملكة ، لا يمكن وصفه فقط بالفشل والإفلاس السياسي مع مصادقتي على هذا الوصف وتقديري لواصفيه ، بل هو إلى ذلك أيضاً أقرب رحماً إلى عنونته بالتخبط السياسي ، من حيث هو وضع يترجم بالدليل الساطع حالة قلق أيدلوجية فكرية وإدارية لدى صاحب القرار : رأس الهرم في الحزب ، ما يفصح وبالبرهان القاطع أيضاً عن حالة تراجع في شعبية ما يسمونهم جماهير الحزب (!) نتاجاً طبيعياً لتقاطع عناصر مركب الصورة المثالية لعملية الاتصال بين الطرفين ، وقد شوهها القادة الجدد من أنصاف التابعين الذين يفتقدون عنصريّ الرمز والكاريزما ، وبذات الرؤية أيضاً قد ينسحب على حالة التباعد بين النظرية والتطبيق ، التي عبّر عن بعضها كما سبق وأشرنا عنوان التخبط أو حالة القلق لدى أصحاب القرار الجبهوي !
ومهما يكن من أمر هذا القراءة الابتدائية – فلكل مقام مقال و ( هيك مظبطة بدها هيك ختم ) ! ، والتي جاءت صدىً افرازوياً لضبابية الذهنية التنظيرية لدى مفكريّ الحزب – فمن يحضر السوق يتسوّق و (واللي بدق الباب بلاقي الجواب) ! ، فإن ما حدث لا يمت بصلة من قريب أو من بعيد إلى السياسة ، إن من حيث كونها علماً وبأنها فن الممكن ، أو من حيث وصفها باللعب على طريقة الساسة المصريين ، وأشهرهم في هذا زعيم حزب الوفد المصري الباشا فؤاد سراج الدين – بقولته الشهيرة : ( إزا عاوزين تلعبوا سياسة تعالوا نلعب سياسة ) ! ، و قد يكون و بالمناسبة باشانا معالي المهندس عبد الهادي المجالي رئيس مجلس النواب ، قد أخذ هذه العبارة و استخدمها كلازمة في كثير من حواراته و مداخلاته عن زميله الباشا المصري ! ، بل هو لون أقرب إلى المماحكة الصبيانية منه إلى سلوك الأولاد المشاغبين على طريقة ( يا لعيب يا خريب ) ! ، و باختصار هو مجرد فذلكة قولانية يرونها سياسة و نراها طنّاً أشبه بردح الغجر أو نسوة في حي صقليٍّ قديم ، و في أحسن الأحوال هو نقش على الماء يبقى حبواً عدمياً أو تأتأةً عمائية ، أو قد يكون أي شئ إلا أن يكون عملاً سياسياً أو حراكاً وطنياً ، على أنه .. خلوصاً – وللحديث بقية ، و بأي حال ، لن يجرؤ على الاقتراب من روض الديموقراطية العاطر بكل تلاوين التعددية و الحوار و الفكر الوسطي القويم . ]
Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :