facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إنها ليست حرية تعبير .. إنه ابتزاز واغتيال شخصية!


سلطان الحطاب
15-05-2011 04:16 AM


كان الملك عاتباً حين التقى بعض الاعلاميين محذراً من مغبة الاستمرار في ضخ اعلام يأخذ باغتيال الشخصية العامة ويمارس الابتزاز و«يكسر الجمل من اجل عشا واوي»..ليتحول من الاصلاح الى اثارة الفتنة..

في الفترة الأخيرة بدأ تنافس محموم غير شريف بين بعض المواقع الالكترونية التي رأت في تعكير الماء الناتج عن مخاضات الاصلاح وفي فترة تبديل الحرس ومحاولة اعادة موضعة بعض القضايا فرصة للانتهازية فراحت تخلط الحابل بالنابل وتستثمر في زراعة «الهالوك» على حساب الزرع وأصبح البعض منها ولا أقول كلها (فالبعض القليل هو من خرج عن أخلاقيات المهنة إلى الابتزاز) يمارس سياسة التخويف للمواطن والمسؤول مما أدى الى ردود فعل سلبية لدى مسؤولين منهم من شُُلّ عمله وخاف من القيام بأي أداء أو اجتهاد ومنهم من لجأوا الى وسائل لا يقرها القانون دفاعاً عن النفس حين كان يجري التشهير بهم واتهامهم أحياناً دون سند قانوني أو حكم قضائي أو التأكد من المعلومة والإكتفاء بتسويق الاشاعة والبناء عليها وفي هذا السياق جاء استفزاز شخصيات اردنية قيل فيهم ما يجعل ردة الفعل غير منتظرة ..صحيح انه يملك اللجوء الى القضاء ولكن بطء التقاضي وقيام الأسلوب التقليدي والعشائري في تسوية الأمور وتطويقها يجعل من بعض المواقع حالة من يمارس الاغتيال والقتل ليكون على الطرف الآخر المداواة وتضميد الجراح وحتى الخروج باعاقات دائمة في السمعة والسيرة والقبول الاجتماعي..

لماذا هذه الموجة من السُعار؟..هل بإسم حرية التعبير وممارسة الديموقراطية؟..أين ذلك مما يمارس فحرية التعبير تصيب القضايا العامة والممارسات العامة بالنقد وتقديم الرأي والرأي الآخر وعدم الاعتماد على الاشاعة أو القفز أمام القضاء أو الاستقواء بطرف على حساب طرف آخر.

بعد توفر الادلة أن بعض المواقع تستقوي ببعض الأطراف لتصيب أطرافاً أخرى في حروب بعضها بين مراكز قوى وفي ضربات تحت الحزام..لقد أدت سياسة الاستقواء ببعض المواقع ضد بعض الشخصيات الى حالة الذي يربي الذئب ليستدير عليه ويأكله..فهل وقعت العبرة الآن؟ وهل نلاحظ ما يلحق مجتمعنا من تشويه يصيب سمعته واقتصاده واجتماعه جاء بفعل قرارات خاطئة وأجندات ضيقة لبعض المسؤولين والمتنفذين الذين ظلوا يمدون هذه المواقع عملياً ويطلقون عليها ألسنتهم للتغطية الى أن انكشف الأمر وها هو المجتمع يقع فريسة لذلك في معركة التسلح بالإشاعة..

يجب وقف هذه الأساليب والممارسات فوراً لأنها تهدم بيت حرية التعبير وتسيء إلى الصحافة والاعلام وتحرف رسالتها وتحرق مراحلها وأدوارها وتقطع الطريق بدل حماية السائرين عليه ومراقبتهم..وهذا الأسلوب الأرعن الذي استهدف كبار المسؤولين من العاملين وغير العاملين لم يبصر في أدواته باستعماله الحقائق بل راح يخبط خبط عشواء مستفيداً من أخطاء قامت حين استعمل متنفذون بعض هذه المواقع لتمرير رسائل أو الاحتفاظ بأوضاع معينة..

كيف يمكن كسر حلقة الاستقواء وتجفيف منابع الابتزاز ومحاصرته وادانته والوقائع عديدة في ذلك..كيف يمكن تفعيل القضاء وفرز محاكم متخصصة في سرعة البت في قضايا النشر وخاصة الالكتروني..ولماذا تجري المحاسبة والادانة لردود الفعل ولا تجري للفعل؟؟

alhattabsultan@gmail.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :