facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيارة نتنياهو لواشنطن فقط لفك عزلة إسرائيل


سلامه العكور
23-05-2011 03:53 AM

بصلف مكشوف وبتحد سافر رفض رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو امام الرئيس الأميركي انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة حتى حدود 4 حزيران 1967 معتبرا ان هكذا حدود لا تمكن اسرائيل من حماية امنها..

ولم يفاجأ نتنياهو بالموقف الأميركي الذي يؤكد على دولة (يهودية) مقابل اقامة دولة فلسطينية منقوصة ومنزوعة السلاح..

بل راح يرفض تصور الرئيس اوباما لاستحقاقات السلام التي هي في جوهرها في صالح اسرائيل ومتنكرة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.. وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد اوضح امام اوباما الرؤية الفلسطينية والعربية المعتدلة لاستحقاقات السلام..

ورغم ذلك فان تصور اوباما الذي يتضمن تاجيل التفاوض حول القدس الشرقية وحول حق العودة للاجئين الفلسطينيين مخيبا آمال الفلسطينيين والعرب لم يقنع نتنياهو الذي حمل الجانب الفلسطيني مسؤولية تعطيل عملية السلام ووضعه بين خيارين اما الوحدة مع حركة حماس واما السلام مع اسرائيل..

وهذا الخلاف الشكلي بين تصوري اوباما ونتنياهو لاستحقاقات السلام تعمد الاخير معالجته في خطاباته امام الكونغرس وفي لقاءاته مع مؤسسات واركان الادارة الأميركية ومع المنظمات الصهيونية هناك..

ويرى المراقبون ان الاستقبال المشجع الذي ابداه اوباما لضيفه الاسرائيلي المتطرف ناجم عن مخاوفه من دور المنظمات الصهيونية في الانتخابات الرئاسية المقبلة..

ان زيارة نتنياهو لواشنطن في هذا التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة العربية ثورات شعبية في مصر وتونس وليبيا وفي اليمن رفعت من معنويات الشعب الفلسطيني وشجعت فصائله على تنشيط حراك غير مسبوق للمطالبة بحقوقه الوطنية المشروعة نقول ان هكذا توقيت للزيارة انما يهدف الى فك عزلة اسرائيل على الصعيد الدولي بعد ممارساتها الوحشية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني وبعد حربها الفاشية على قطاع غزة المحاصر وعلى اساطيل الحرية التي جاءت بالمساعدات الانسانية لابناء غزة..

ولا تخفي اسرائيل مخاوفها من الثورات العربية ولاسيما من ثورة مصر التي قلبت لها ظهر المجن وراحت تعلن تأييدها ودعمها للنضال الشعب الفلسطيني..

وهذا ما اشار اليه الرئيس اوباما لدى لقائه نتنياهو معربا عن ان هذه الثورات الشعبية في المنطقة قد لا تحمل معها ما يريح اسرائيل..

على اي حال لقد اكد نتنياهو رفض اسرائيل للسلام الا للسلام الاسرائيلي..

وهذا من شانه دفع الفلسطينيين الى تعزيز وحدتهم الوطنية وعدم الرهان على الدور الأميركي والرهان فقط على نضالهم العادل بجميع اشكاله..

وهذا يقتضي اعادة ترتيب البيت الفلسطيني من داخله واعادة بناء هيكلية جديدة للمؤسسات الفلسطينية السيادية وغيرها لاسيما وان اوباما منشغل فقط وحتى موعد انتخابات الرئاسة الأميركية بشأنه الخاص..

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :