facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا سيقول مارك توين لو كان حيا؟


د. حسن البراري
29-05-2011 04:13 AM

هناك تيار عربي قبل بحل الدولتين وعمل بكل ما أوتي من قوة لتحقيق هذا الحل، وهناك أيضا من تفهّم التزام الولايات المتحدة ببقاء وأمن إسرائيل حتى أصبح ذلك من المسلمات عند كثيرين، غير أن أحدا من بين العرب لم يوافق أو يتفهم التزام أميركا بتوسع إسرائيل الذي يأخذ شكل الاستيطان.

الآن بعد زيارة نتنياهو للعاصمة الأميركية وخطابه المدوي في الكونغرس لم يعد بالإمكان الحديث عن طرف إسرائيلي معني بالسلام مع العرب إلا إن كنا بصدد الحديث عن سلام مقابل سلام، فإسرائيل اليمينية تشعر بأنها تحقق أهدافها دون حاجة لسلام تتنازل بموجبه للعرب عن أرض لأنه سلام يقيّد تل أبيب ويمنعها من التوسع، واللافت أن بقاء الإحتلال واستمرار التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين هو متواضع، فلماذا إذن على إسرائيل الامتثال لدعوات السلام مقابل الأرض كل الأرض؟!

تأييد الكونغرس لمقولات نتنياهو مثيرة للشفقة لأنه وإن كان نابعا من خنوع أعضاء الكونغرس لابتزاز القوى المؤيدة لإسرائيل إلا أنها في نهاية الأمر لا تجيب على السؤال الرئيس المتعلق بكيف يمكن لسياسة نتنياهو هذه- التي تسعى لإدامة الوضع الراهن بصرف النظر عن حقيقة أن اليهود سيكونون أقلية ديمغرافية مع نهاية هذا العقد- أن تجنّب إسرائيل أحد السيناريوهات الثلاثة التالية: الدولة ثنائية القومية، حكم الأبرتهايد، أو الترانسفير؟! هذه السيناريوهات خطرة جدا على إسرائيل ذاتها والسيناريو الأخير يهدد الأمن الوطني الأردني.

في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن، يلجأ اليمين الإسرائيلي عندما يكون في الحكم إلى التركيز على الكونغرس من خلال قوى مؤيدة لإسرائيل، وكثيرا ما أحرجت إسرائيل بسلوكها هذا البيت الأبيض وفرضت قيودا حدّت من قدرة رئيس الولايات المتحدة على المناورة. طبعا يستطيع الرئيس أن يتحدى الكونغرس ويسلك سياسة خارجية تتناقض مع موقف الكونغرس من إسرائيل، وحدث هذا في مرات وإن كانت قليلة، غير أن أوباما لا يمتلك الرغبة في مواجهة نتنياهو والأخطر أنه لم يمتلك الرغبة قط في الانتصار عليه في حالة المواجهة! لهذا السبب وجدنا أوباما في خطابه يقترب أكثر من مقولات نتنياهو ويعلن التزامه بأمن إسرائيل فقط، ولا يأبه بالتصريحات العدائية التي يطلقها المتطرف ألداد ضد الأردن التي من المفترض ان تكون دولة حليفة أيضا للولايات المتحدة. الراهن أن أميركا ما زالت تنظر للشرق الأوسط من منظور إسرائيلي وهذا لن يتغير على المدى القصير.

ليست هذه المرة الأولى التي تكسب فيها إسرائيل تأييد الكونغرس، فمعروف للقاصي والداني قدرة الايباك على دفع أعضاء الكونغرس على تأييد إسرائيل وبخاصة عندما يتعلق الأمر بعملية السلام والخطوط الحمراء الإسرائيلية التي أكد عليها نتنياهو في زيارته الأخيرة لواشنطن. فأعضاء الكونغرس غير قادرين على التحلي بالشجاعة لمواجهة نتنياهو، وهنا نستعيد ما قاله مارك توين- وأورده سيتفن والت في كتاباته- عن أعضاء الكونغرس إذ وصفهم بأنهم «الأكثر ضيقا للأفق، والأكثر أنانية، والاكثر جبنا بين مخلوقات الله». جاء وصف مارتن كوين لأعضاء الكونغرس في القرن التاسع عشر- أي قبل قيام دولة إسرائيل- فماذا كان سيقول لو شهد هذا التماهي الكامل بين الكونغرس وإسرائيل اليمينية ؟!

hbarari@gmail.com

(الرأي)





  • 1 شعوب... 29-05-2011 | 08:24 AM

    البرلمانات والحكومات تمثل شعوبها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :