facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا اعلن داودية انه عاد للصلاة؟


المحامي محمد الصبيحي
26-11-2024 07:54 PM

في العام 1992 كان الاستاذ محمد داودية يكتب زاوية ( عرض حال ) يوميا في صحيفة الدستور ، وحين انتقل للعمل مديرا للإعلام في الديوان الملكي احتارت ادارة التحرير فيمن سيكتب زاوية ( عرض حال ) ذات الجمهور الواسع فاقترح داودية على د نبيل الشريف رحمه الله ان اتولى انا كتابتها ، ولم أكن حينها من كتاب الصحافة اليومية مكتفيا بزاويتي في صحيفة شيحان الاسبوعية و عنوانها ( على مكتب دولة الرئيس ) .

وضعني الاستاذ محمد داودية امام أمتحان صعب اذ لم تكن لدي ملكة الكتابة التي يتمتع بها هو ولا العلاقات الواسعة مع جمهور القراء ولكن ومع ذلك وبتزكية منه اعتقد انني نجحت في التحول الى كاتب زاوية يومية بجانب كتاب كبار مثل جورج حداد وامين شنار وطاهر العدوان وعريب الرنتاوي وطلعت شناعة.

ومنذ ذلك الحين استمرت للاستاذ محمد داودية مودة خاصة عندي وبقيت متابعا لنشاطه وعمله سفيرا في عدة دول ووزيرا في اكثر من وزارة وناجحا محبوبا في كل مكان يتواجد فيه .

فاجأني مقاله الاخير ( صليت بعد انقطاع ٦٥سنه ) الذي يعلن فيه انه عاد لأداء الصلاة بعد انقطاع عنها استمر ٦٥ سنة ،، عاد بعد ان استمع لنصح صديقه الاقرب مفلح الرحيمي أبو بشار ذلك الرجل الوطني الودود الطيب الذي أيقظه لصلاة الفجر فأيقظ في صدره دفء القلب وحلاوة الطمأنينة .

فاجأني مقاله لانه أمر غير مسبوق ان يعلن كاتب انه عاد الى الصلاة التي هي امر شخصي يعود للعلاقة بين الفرد وخالقه وان من يعنيهم الأمر قد لا يتجاوزن العائلة وبعض اصدقاء حوله .

فلم كتب مقاله هذا ؟؟.

ازعم ان لدي فراسة قراءة ما خلف الكلمات وهل هي نتاج اصبع وقلم أم نتاج قلب ينبض وعقل يفكر ،، إن للكلمات الصادقة وهجا يعبر عن مكنون قلب كاتبها ، وحين يضيء القلب بشعلة الايمان والطمأنينة لن يكون الامر بالنسبة لكاتب وسياسي محترف حالة شخصية لاتتجاوز محراب الصلاة وانما رسالة الى الأخرين في اتجاهات متعددة ، ايها السادة ان عداد ساعة العمر يتسارع في غفلة منا ، وإن السعادة الحقيقة في طمأنينة القلب وراحة البال لا في الجاه ولا في المال .

ايها السادة إننا نقضي سنوات العمر نبحث عن السعادة والراحة دون ان نتنبه أنها أمامنا وبين أيدينا حتى تطرق أسماعنا رسالة صديق صدوق قبيل الفجر ( قم فصل ) ، او تعيدنا الى رحابة الايمان ساعة ألم أوفجيعة أو ابتلاء بغياب عزيز .

ايها السادة ان العمر ينقضي والرؤية لا تقتصر على البصر فالقلب يرى والعقل يرى واذا اجتمعا كانت البصيرة .

لا تقنط حين تكتشف انك تركت فريضة سنوات طويلة وتذكر قوله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:5

وقوله تعالى ( إنّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ {النساء:48) .
الامل موجود والفرصة لم تفت بعد .

اعتقد انني كتبت ما كان الاستاذ محمد داودية سيقوله لو سألته لم كتب انه عاد الى الصلاة بعد انقطاع ٦٥ سنة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :