بات الوقت في هذا العالم السريع والمتسارع سلعة قيمة الثمن، يجتهد كافة الأفراد للحصول عليها، ومتابعة كافة إنجازاتهم في وقت أقل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل خطر على بال أحد أن الوقت ممكن أن يكون رفاهية؟ يتسابق الجميع للحصول عليها!
الرفاه، هو الموضوع الرئيسي في علم النفس الإيجابي، الذي يسعى إلى إكتشاف العوامل التي تسهم في رفاه الإنسان، وتتكون هذه العوامل من المشاعر الإيجابية والإنخراط في النشاطات، مع وجود علاقات جيدة مع أشخاص آخرين.
رفاهية الوقت ، أو إدارة الوقت، هي هدية لا تقدر بثمن ،إن أدق وصف لرفاهية الوقت هي القدرة على تخصيص وقت كافي لأنفسنا، وللعديد من الأنشطة التي نستمتع بها، بغية التأمل والراحة والتدبر.، والحرية من العمل دون عجل أو توتر أو قلق.
لرفاهية الوقت أهمية عظيمة لتعزيز الصحة النفسية، وحمايتها من الأرق والتوتر والإكتئاب، وإرتفاع ضغط الدم، وذلك بتخصيص وقت للإسترخاء والتأمل، وتخفيض مستويات التوتر، وترتبط رفاهية الوقت إرتباطاً وثيقاُ بتعاظم الإنتاجية، لأن العقل المرهق لا يستطيع التركيز والإبتكار والإبداع، بالإضافة إلى أن رفاهية الوقت تحقق السعادة بالإستمتاع بلحظات لا تعود من حياتنا.
وهناك العديد من الطرق لتحقيق رفاهية الوقت، كالبدء بكتابة قائمة بكل المهام التي يجب القيام بها وترتيبها حسب الأهمية، والتخلص من المهام الغير ضرورية، التي لا تضيف إلى حياتنا أي أهمية، وكتابة جدول زمني مخطط له بمرونة، والأهم من ذلك الإسترخاء والتأمل وأخذ قسط كافي من النوم لتطوير المهارات الشخصية والإنتاجية.
إن تحقيق رفاهية الوقت هو رحلة وليست وجهة،ويمكن للأفراد تطبيقها بالصبر ، وتنظيم الوقت، وعمل إستراتيجيات تناسب نمط الحياة.