في أول اجتماع لرئيس الحكومة الانتقالية السورية محمد البشير، ظهر خلفه علمان: علم الثورة السورية بألوانه الثلاثة والنجوم الحمراء، وعلم أبيض كُتبت عليه الشهادة، في مشهد يُذكّر بالعلم الذي تبنته حركة طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان عام 2021.

تزامن ذلك مع احتفالات حركة طالبان في أنحاء متفرقة في افغانستان ، حيث عمت أجواء مشابهة لتلك التي رافقت عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان، حين تم توزيع الحلوى في أنحاء شتى من البلاد ابتهاجًا.

ورغم تعهد هيئة تحرير الشام - صاحبة النفوذ في إدلب - بإقامة دولة مدنية موحدة تكفل حقوق جميع المكونات السورية، إلا أن ظهور الرموز الدينية في المشهد السياسي الجديد أثار مخاوف حول مستقبل النظام والحكم في سوريا.

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل تتجه سوريا نحو نموذج ديني مشابه لنظام طالبان، أم ستتمكن القوى السياسية من تقديم رؤية جامعة تحفظ تنوع البلاد واستقرارها؟.

waelsamain@gmail.com