facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ترامب سيغرق في الفرات


محمد حسن الساعدي
28-12-2024 10:12 AM

مع الاستعدادات التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية لتولي"دونالد ترامب" السلطة في كانون الثاني المقبل ليكون رسمياً رئيس الولايات المتحدة الامريكية للمرة الثانية فان الاخيرة باتت أمام محنة كبيرة أسمها سوريا، فترامب اعلن في خطابه الانتخابي انه عازم على إنهاء الصراعات في العالم والتوجه نحو الداخل الامريكي وسيعمل بصورة جدية للحد من تورط امريكا في صراعات العالم وكذلك منع عودة العصابات الداعشية والتي جعلها في مقدمة اولوياته، ولكن دون الدخول في تفاصيل الاستراتيجية التي يمكن أن يتبعها الرئيس الامريكي الجديد.

التقارير الامنية تشير الى وجود اكثر من 2000 مقاتل امريكي في سوريا،وهولاء يعتبرون كقاعدة متقدمة بذريعة محاربة الارهاب ويقومون بمهمة مراقبة والتجسس على الانشطة الايرانية في المنطقة، بالإضافة الى الدعم اللوجستي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتي تتمركز في شمال سوريا وتسيطر على الحدود الشمالية مع العراق، حيث عقد المسؤولون في البنتاغون والقيادة المركزية(سنتكوم) اجتماعات مهمة لبحث الوضع الامني في المنطقة،ونقاط الاشتباك المتوقعة فيها،والتي يتوقع ان تكون في الاردن كون القواعد العسكرية هناك تكون واضحة ومكشوفة.

القيادات العسكرية الامريكية أخفت المعلومات عن تزايد الوجود الامريكي في سوريا من 900 الى 2000 جندي وذلك لان ترامب سيعطي الأولوية للحد من تورط الولايات المتحدة في صراعات العالم ومنع عودة داعش وسيكون له الأولوية رقم واحد ولكن من غير الواضح ما هي الاستراتيجية العسكرية التي قد تسعى إليها الإدارة الجديدة، كما ان قوات سوريا الديموقراطية أصبحت تواجه تحديا كبيرا مع فرار المقاتلين غير الأكراد في صفوف المجموعة وإنهم أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى ، بالإضافة إلى السجون والمخيمات التي تضم مسلحي داعش وافراد أسرهم والتي تحرسها الآن قوات سوريا الديمقراطية تشكل مصدر قلق كبير للمسؤولين الأميركيين، الاضطرابات وحالة عدم الاستقرار في سوريا تثير التساؤلات حول مستقبل القوات الأميركية في العراق والتي كانت بمثابة مركز أمني ولوجستي لعمليات مكافحة ارهاب داعش في كلا البلدين، وان وجود القوات الأميركية يشكل موضوعا حساسا بالنسبة لقادة العراق، إذ ان هناك خلاف داخلي حول وجود هذه القوات من عدمها.

هناك محادثات تجري بين الحكومة العراقية في بغداد بشأن تنفيذ اتفاق ثنائي من شأنه أن ينهي في نهاية عام 2025 التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش في العراق إذ أشار إن هناك تحولاً في كيفية نظر كبار المسؤولين العراقيين إلى الانسحاب الأمريكي المحتمل بعد التطورات الأخيرة في المنطقة ولكن وبصورة علنية ان خروج قوات التحالف الدولي باتت محسومة وقريبة جدا ، وان العراق اصبح قادرا على حماية نفسه إزاء اي خطر يهدد امنه واستقراره .

يبقى الشي الأهم هو الدور الأمريكي في سوريا والذي سيحدده الرئيس ترامب وطبيعة ادارة الأمور في سوريا والعلاقة مع الإدارة الجديدة فيها،فأما ان يكون راعياً للاستقرار في المنطقة او الغرق في الفرات .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :