مجلس تكنولوجيا المستقبل .. رؤية ملكية طموحة نحو الابتكار
كابتن اسامة شقمان
18-01-2025 08:19 AM
في خطوة استراتيجية هامة، يسعى الأردن لتعزيز مكانته كرائد في مجال الابتكار الرقمي من خلال إنشاء مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل. يمثل هذا المجلس جزءاً من خطة وطنية شاملة تهدف إلى تمكين المملكة من مواكبة متطلبات الاقتصاد الرقمي العالمي، مع التركيز على استثمار قدرات الشباب الأردني وتوظيف التطورات التكنولوجية بشكل فعال.
الحلول والإمكانات لتحقيق الأهداف
تحفيز الابتكار الرقمي:
خلق بيئة داعمة للبحث والتطوير في مجالات تكنولوجية متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية.
توفير تمويل للمشاريع الناشئة، وتقديم حوافز ضريبية للشركات المتخصصة في الابتكار الرقمي.
بناء قدرات بشرية تنافسية:
إطلاق برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات العالمية، لتطوير مهارات الشباب الأردني.
تشجيع برامج التبادل المعرفي لاستقطاب الخبرات العالمية وصقل الكفاءات المحلية.
تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص:
إنشاء آلية تعاون بين الحكومة والشركات الخاصة لضمان تكامل الجهود.
الاستفادة من التجارب العالمية عبر توقيع اتفاقيات تعاون مع دول وشركات رائدة في مجال التكنولوجيا.
تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة:
تسريع مشاريع التحول الرقمي في القطاع الحكومي وجعلها نموذجاً يحتذى به.
تحسين جودة خدمات الإنترنت وتوسيع تغطيته لتشمل كافة المناطق في المملكة.
دعم المشاريع الريادية:
توفير مسرعات أعمال ومنصات دعم لرواد الأعمال لتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.
تسهيل الوصول إلى التمويل والمستثمرين من خلال صناديق متخصصة.
ضمان الجدية والابتعاد عن العوائق التقليدية
الشفافية والكفاءة:
تشكيل المجلس على أسس شفافة تراعي الخبرة والكفاءة بعيداً عن الاعتبارات الشخصية والمحسوبية.
تعزيز آليات الرقابة والمساءلة لضمان تنفيذ الأهداف الاستراتيجية بنجاح.
استثمار الكفاءات الشابة:
إعطاء الأولوية للشباب المبدع في مجال التكنولوجيا والابتكار، مع توفير منصات داخل المجلس للاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم.
التزام الحكومة بالتنفيذ الجاد:
وضع خطط تنفيذية واضحة قابلة للقياس، ومراجعتها بانتظام لضمان سير العمل وفق الجدول الزمني المحدد.
تخصيص الموارد المالية اللازمة لدعم المبادرات والمشاريع الناتجة عن المجلس.
فرصة تاريخية أمام الأردن
إذا تم تنفيذ هذه المبادرة بشكل جاد وفعّال، مع التركيز على الابتعاد عن البيروقراطية والمحسوبية، فإن الأردن سيكون قادراً على تحقيق قفزة نوعية نحو اقتصاد رقمي متقدم. الدعم الملكي، بتوجيهات سمو ولي العهد، يعزز من فرص نجاح هذه الرؤية ويسهم في تحقيق تحول شامل يرفع من تنافسية المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
الطريق نحو الريادة الرقمية يبدأ اليوم، والمفتاح بيد مجلس تكنولوجيا المستقبل.