facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سيناريوهات ما بعد غزة ..


د.بكر خازر المجالي
22-01-2025 08:39 PM

القوة العسكرية لن تحسم المعركة ولا تفرض حلا
السيناريو الوحيد : كل في خندقه وشلال الدم هو سيد الموقف

هناك ما نحذر منه في البدء ، لأن العدو ماكر ولا عهد له ، وتخرج الينا تصريحات من العدو لا نلمس فيها الالتزام مطلقا وهذا متوقع ، ومن هنا من الواجب أن نفترض أن العدو ينتظر انتهاء مراحل الاتفاق وأن يسترجع كل الرهائن ليتصرف بعدوانية جديدة دون ضغوط شعبية ، ودون أية حسابات .
ولكن استمرار العدوان لا يتوقف شكلا ، فهو يتجه الان الى الضفة الغربية ، وهنا معادلة معقدة في حرب ثلاثية ولكل دوره ، والثلاثة هم العدو والمقاومة والطرف الثالث السلطة الوطنية الفلسطينية .

وربما نستطيع القول أن اسرائيل من جهتها لم تحقق اية مكاسب لها ، ويعتبر المحللون أن اسرائيل قد خسرت الحرب ، وفي ذات السياق لا يمكن القول أن المقاومة قد كسبت الحرب ، لكن هناك انتصار لا يقاس بعدد الشهداء ومساحات البناء المدمرة ولكن يقاس بالاستسلام والتسليم وهذا لم يتحقق في هذه الحرب ولم يكن هناك أي حسم ، وكل هذه عوامل نصر للمقاومة بدون هزيمة . ، وفي غزة ما كانت هناك اية بادرة طيلة القصف الرهيب والتهديدات لوقف قتال او استجداء وقف للنار ابدا ، بل ظل الصمود هو العنوان والمقاومة هي الرسالة والمبدأ وروح القتال هي السائدة ، والحالة النفسية من نوع صلب لم تزعزعها انهيار المباني ولا سيل دماء الشهداء ، بل كانت المقاومة تزداد قوة وشراسة وتبرهن أن الشعب الفلسطيني هو الذي سينال النصر ويحقق دولته.

ونحن الآن أمام مشهد قادم جديد بعد الهدنة وانتهاء مراحل الاتفاق ، في ضوء بروز حقائق منها :
ظهور قوة المقاومة وكأنها تملك سرعة تجديد نفسها.

ما ظهر من تجهيزات لوجستية عسكرية وحديثة لدى المقاومة

المعنويات العالية لشعب قد عانى ويلات الحرب وقدم حوالي خمسين الف شهيد ولكن خرج بقلب جامد وبعزيمة على مواصلة القتال.

ربما يتساءل الاسرائيليون عن صواريخهم وقنابلهم من البر والبحر والجو ، وعن اكثر من 70 الف طن من القذائف القاتلة . أين النتيجة التي خططوا لها ؟ وهنا نقول هذه عناصر هزيمة العدو ، وانتصار المقاومة . والحقيقة التي برزت ان لا قدرة مطلقا على الحسم العسكري في هذه الحرب ، ولا يمكن أن يحقق الجيش هذا الحسم.

ولا نعرف ان نميز الآن بين حالة الترقب ، أو حالة النصر ، وهل هناك كمين ينتظرنا ، في ضوء عدم وضوح الموقف الامريكي بعد تنصيب ترامب الذي أعطى الأولوية للجنسية الامريكية ومعالجة الهجرة والتجنيس وحتى موضوع قناة بنما ، والرغبة في شراء جزيرة غرينلاند ،رغم ان هناك تصريح له يدعي أنه أعطى الضوء الاخضر لاسرائيل لأن تواصل هجومها . والموقف الامريكي سواء أُعلن عنه ام لم يُعلن فهو لن يحيد عن الدعم المطلق للعدوان . بل كانت الإشارات الأولى بأن ترامب سيرسل لاسرائيل كل شحنات الاسلحة التي كانت موقوفة .

حربان فوق ارض فلسطين ، في غزة والضفة الغربية، والهدف لهما واحد هو المقاومة الفلسطينية التي أصبح من المؤكد ان لا نهاية او فناء لها على الاطلاق ، ولذا فان الحرب بالنسبة للعدو ستكون عبثية ،

وهنا ماهو السيناريو المتوقع ؛ وما الذي يحدده ؟

الحالة الآن تشهد نشاطا استخباريا معاديا مكثفا بجمع المعلومات كاملة عن التسليح وعن الرجال والمخابئ ، فإن نجح العدو فستكون الحرب الشاملة قريبة جدا ولن تتجاوز الاسبوع من بعد آخر يوم من انتهاء مراحل الاتفاق.

ستكون حربا شرسة وصعبة بين مقاومة عركتها الحرب واتقنت كل فنون القتال والقنص وهي لا تخشى شيئا ومعها شعب تجرع كل انواع المأساة ،وكان هو الصمود الذي أعجز العالم عن تفسيره ، ومع الطرف الآخر عدو ذاق الويل من المقاومة وهو يريد أن ينتقم بوحشية . ولكن ينتقم مِن مًن ؟؟. فلم تعد هناك أهداف في غزة ، فلا توجد بنية تحتية ولا فوقية ، فهل هناك توجه معادي لاستمرار قتل المدنيين ؟

سيناريو رهيب قادم الا اذا كانت سياسة ترامب وقف الحرب كما أعلن بأنه سيحل مشكلات العالم ، والا اذا تقررت الهدنة بشكل دائم تعيدنا الى خط هدنة رودوس .
لكن حديث ترامب يؤشر على عدوانية مبيتة ،فقد تحدث عن اسرائيل التاريخية المزعومة ووعد الرب المزعوم ، وتحدث كنه أحد أنبياء بني اسرائيل ، وهنا سيتخذ الصراع بعدا آخر و حمام الدم لن ينتهي وأن دائرة الصراع ستتسع اقليميا .

تكثر السيناريوهات ، وتتعدد الخرائط المحتملة للمنطقة ، ونسمع مقولات سايكس بيكو جديد وسان ريمو وغيرها ، ولكن يبدو أن السيناريو الأغلب هو أن كل في خندقه وكل في وطنه ، وأن شلال الدم هو سيد الموقف .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :