القرب من بعض الأشخاص ومحاولة فهم طبيعتهم يشبه محاولة معانقة نبتة صبار، سواء كنت أنت أو إحدى أفراد عائلتك عالقًا في الحياة ويكافح، يرجى العلم أن الأمور لن تتحسن من تلقاء نفسها.
إذا كان هناك شيء، يزعجك فسوف يزداد الأمر سوءًا قبل أن تبدأ الأمور بالتحسن، ورغم ذلك، لا يمكنك البقاء في الجلوس مكانك والاستمرار بالشكوى عن مدى عدم الارتياح الذي تشعر به، ولكن يمكنك اتخاذ خطوة للأمام لإحداث التغيير.
بكل يوم نواجه خيارات مختلفة، وبطبيعة الحال سوف تؤثر علينا بشكل عميق. لا يوجد سبب يدعو أي شخص للانتظار حتى تصبح الأمور "سيئة جدا "قبل أن يطلب المساعدة من الآخرين.
علينا اتخاذ خطوات لإجراء تغيير، لا تدع الاستياءات الصغيرة تتجذر في ثنايا روحك، لأنك إذا فعلت ذلك، فإنها سوف تنمو بسرعة كبيرة، وتحدث ضررا يصعب عليك علاجه بسهولة، وقد تفقد آلإحساس بالسلام الداخلي.
يبحث البعض عن المتاعب وأخرون ينشدون السلام، وهو شيء يجب علينا أن نطارده ونتبعه ونسعى إليه بنشاط، فهو تلك الحرية التي نتوق إليها جميعًا.
السعي لمواجهة الواقع والتعامل مع المواضيع الصعبة وغير المريحة، مواجهة الأزمات والتحديات بصلابة، وعدم الاستسلام هو ما يمكننا من عبور الجسر والوصول إلى الجانب الآخر.
غالبًا ما يكون الاعتراف بالجروح والإساءات أحد أصعب المواضيع التي قد تحدث لنا، ولكن هو بديل أفضل من أن تقضي حياتك تكدس المشاعر وتحاول دفنها، جميعنا نعرف كيف سينتهي ذلك الأمر بكوارث صحية كبيرة جدا.
لا تحاول أن تقنع نفسك بأن صراعك الداخلي، نتيجة لمزيج خاطئ من الشخصيات، الأجدر أن تبدا رحلتك للتغيير.
لابد أن ندرك انه من الصعب جدًا أن نكون في سلام مع بعض الأشخاص، ليس بالضرورة لأن لدينا شخصية مختلفة للغاية، ولكن لأن البعض من الصعب التعايش معهم.
بغض النظر عن صعوبة التعامل أو السلوك القبيح لأولئك الذين قد نواجههم على طول الطريق في الحياة، ولكن علينا أن نبذل قُصَارَى جهدنا لنكون نسخة أفضل من انفسنا وننعم بالسلام مع جميع الناس قدر استطاعتنا.
نحن بحاجة إلى البحث بنشاط عن الطرق الأكثر أمانًا، ومطاردة السلام واتباعه، ودعوني اهمس في أذانكم إن البعد أحيانا يكون هو ميناء السلام الوحيد.