طوفان عودة النازحين ردا مزلزل على افكار ترامب
لؤي الجرادات
27-01-2025 05:31 PM
بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين صباح اليوم الاثنين بالعودة إلى شمال قطاع غزة مشيا على الأقدام رجالا وركبانا في طوفان النازحين ، حيث يعودون إلى شمال قطاع غزة في مشهد غاية في التحدي والإصرار على التمسك في آلأرض مشهد كآنه النفر من عرفات إلى المزدلفة ، ملاء بالمشاعر بالفرح والحزن والثقة بالله عز وجل ان غدا افضل ، بالرغْم الدمار الهائل في الشمال بعد حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بحق سكان هذا القطاع الفلسطيني على مدار أكثر من 15 شهرا.
هذا طوفان العودة من اهل غزة ردا عمليا ومزلزلا على أفكآر ترامب بتهجير اهل غزة من ديارهم المدمرة لسان حالم يقول لن نغادر غزة لا قصرا ولا طوعا مهما كانت المعاناة أوالمغيرات.
بدأ الآلاف المرور بمركباتهم من جنوب قطاع غزة تحمل نازحين وأغراضهم بدأت بالمرور من المحور عبر شارع صلاح الدين، بعد خضوعها لتفتيش أمني.
منذ اكثر من 48 ساعه اصطفت مئات المركبات على شارع صلاح الدين بانتظار مرورها إلى الشمال، حيث كان مقررا بدء عبورههم لكن الأمر تاخر ومع ذلك ناموا على ألأرض ليلتهم بانتظار الصباح للعودة إلى ديارهم الله اكبر ولله الحمد من اي طينة صنعتم يا اهل غزة.
جاء طوفان العودة بعد تصريحات ترامب، التي تتذرع بالوضع الإنساني في غزّة، واضحة المفهوم من حيث إرادة تهجير سكان قطاع غزّة بما يتفق مع الخطّة الإسرائيلية التأسيسية لحرب الإبادة الجماعية، كما كانت بداية الحرب، وبما قد يعزّز الآراء التي تتجاوز تفسير الحرب الإسرائيلية على غزّة بكونها حربًا إسرائيلية/ أميركية، إلى القول بأنّ أهدافها محلّ اتفاق بين الإسرائيليين والأميركيين، بما في ذلك تهجير الفلسطينيين من قطاع غزّة، إلى دول الجوار ثَبات المقاومة الفلسطينية حال دون إنفاذ هدف التهجير بالدفع العسكري المباشر، فإنّ الاستثمار في الدمار هو الخِطَّة التالية لدفع الفلسطينيين نحو الهجرة، وبالضغط المباشر على عدد من الدول العربية لاستقبالهم، ممّا يحتّم على هذه الدول المواجهة المباشرة لهذه الخطّة بالدعم الصريح لصمود الفلسطينيين في قطاع غزّة، وبما يتطلب تجاوز الإرادة الإسرائيلية، ابتداء من الدخول المباشر في عمليات الإغاثة وتشييد المساكن المؤقتة، وفي الوقت نفسه البدء بإعادة الإعمار، ثَبات الفلسطينيين في غزّة وتَجدُّد المقاومة فيها هو الذي أفشل الخطط الإسرائيلية.
لم يكن لهذه الحرب التي حاولت أن تحوّل المحنة الإسرائيلية إلى فرصة، أن تتوقف حتى لو انكسرت المقاومة أو استسلمت، و ياب الله الكريم الرحيم الا ان ينصر المقاومة ويثبت اقدامهم ويرد اعدائهم خائبين مهزومين