في القانون الدولي وكل الشرائع واتفاقيات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف وغيرها يعتبر التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية تستوجب المحاسبة والمساءلة ، ولا يجوز اقتلاع اي شعب من أرضه مهما كانت الأسباب .

اليوم يخرج علينا ترامب بهذا المصطلح ، وبكل بساطة يدعو لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة على اعتبار أنها لم تعد تصلح للحياة ، وهو لا يدرك بأن أهل غزة هم من يصنعون الحياة .

دعوات الهدف منها تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها ، وهذا مالا يمكن حدوثه ، فالشعب الفلسطيني باق على أرض وطنه ، وسوف يحقق حلمه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بعون الله .

الأردن يقف بصلابة في وجه هذه المؤامرة ، وجلالة الملك يقود الدبلوماسية الأردنية باقتدار وهو المدافع بشراسة عن حقوق شعبنا الشقيق ، والاردنيون دائما السند والمعين لأهلنا غربي النهر .

كل الأردنيين يقفون إلى جانب الملك ، والقيادة الحكيمة الواعية لجلالته تقودنا حتما إلى بر الأمان للحفاظ على استقرار الوطن وأمنه ، فهذا هو الأردن الذي كان ومازال إلى جانب كل قضايا أمته .

جلالة الملك حامل هموم الأمة العربية بأجمعها ، وهو خير من يوصل الرسالة ، وموقف الأردن الرافض من التهجير سيكون العنوان لكل المواقف العربية المبدئية ، وهي المواقف التي لا يمكن التراجع عنها ، وستصل للبيت الأبيض بوضوح ودون رتوش .

الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين ، هذا مبدأ لن يتغير أو يتبدل ، ومعا نحو تحقيق أهداف شعبنا الشقيق في فلسطين نحو نيل حريته واستقلاله ودولته المستقلة على أرض وطنه .