facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحسين الباني في الذاكرة


ريم العفيف
08-02-2025 09:40 AM

عــاد الملــك الحسيــن أرض الوطن وكل فرد منا فرح لعودة أبيه وأخيه وعمه وخاله وعشيرته التي إليها ينتمي إنه الحسين، عاد الحسين وسط زغاريد الشمال وأهازيج الجنوب وزفات العاصمة عمان والوسط الكل مبتهج فرح بعودته بعد رحلة الشفاء في الولايات المتحدة وما أن هبطت طائرة الملك حتى سجد مقبلا أرض الوطن إنه وطن أبيه وأجداده وشعبه الوفي الذي إليه ينتمي

وما زلت أذكر شاشة التلفاز وأنا طفلة أرى والدي ووالدتي محدقين بالشاشة ليتابعوا كل ما يستجد بخصوص الملك الحسين الأمور كانت مريحة حتى عاد الحسين إلى المايكلونيك مرة أخرى... الأخبار بدلات المذيعين غير مطمئنة الصوت الأسلوب كله غير مريح حتى ظهر المذيع رفيق الخالدي وجهه محمر عيناه مجمرتان صوته أجش يكاد ينطق ولا ينطق المعلمات والمديرة يتابعن الأخبار ضوضاء حركة غير منتظمة بدا وكأن كل شيء غير مرتب المديرة بصوت تعس غادروا إلى بيوتكم لقد مات الملك الحسين ودموعها تسبق كلماتها ،، المعلمات في حالة غير طبيعية تم رفدنا من المدرسة مبكرا والأصوات تتعالى نكسوا العلم وطلبة المدارس يمشون مذهولين من هول ما سمعوا ورأوا .. والسماء تبكي بغزارة لم اشهدها من قبل!

كنت حينها في الصف الرابع الابتدائي

وما أن وصلت بيتي حتى وجدت والدي ووالدتي وجدتي وجدي يصلّون وكانوا قد تنهنهوا من البكاء لم أرَ والدي يبكي من قبل أبدا!!
شعرت وقتها أن الذي قد مات لم يكن ملك الأردن والأردنيين فقط بل أبا و ابنا وأخا ومعلما ودليلا وأمانا لكل فرد من أبناء الوطن، أذكر حينها سألت والدي اوأختي الصغرى لماذا يبكي؟ فأجابنا: على الحسين وأنشأ حينها يقول إن كان على الحسين فالبكاء فرض ... وعلى غير الحسين فلتكفكف دموعها النساء

وهنا بدأت أشاهد برفقة والدي جنازة الملك الراحل الحسين عبر الشاشة الفضية كانت جنازة غير مسبوقة حضرها معظم رؤوساء العالم والوطن العربي حتى في وفاته كانت له جنازة مهيبة فقد كان الحسين أغلى ما نملك وفي اليوم التالي ذهبت أمي ومجموعة من ممثلي مديرية التربية والتعليم في محافظة جرش للمشاركة في عزاء الحسين ، لقد كان يوما صعيبا حزينا فالوجوه عابسة والناس حيرى يوم ثقيل على قلوب الأردنيين

رحم الله الحسين الباني وأدام عز الملك المعزز عبدالله الثاني وولي عهده الأمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :