عمون - يشير العلماء إلى أن البشر قد يواجهون تحولات جوهرية في مظهرهم وخصائصهم الفسيولوجية خلال الألف عام القادمة، نتيجة للتطورات التكنولوجية المستمرة، السفر إلى الفضاء، والتغيرات المناخية. من المتوقع أن يشهد البشر مزيدًا من التناسق الجسدي، بفضل التزاوج بين الأعراق المختلفة، مما يؤدي إلى تقليص الفوارق الجينية. قد يصبح لون البشرة أكثر اعتدالًا، مع تشابه مع المجموعات العرقية المتداخلة في مناطق مثل البرازيل.

ومع تطور الرعاية الصحية وزيادة متوسط العمر، قد يؤدي النضج المبكر إلى قصر القامة وزيادة الخصوبة. كما يُتوقع أن تصبح الصفات الجسدية الجذابة والمتناسقة أكثر شيوعًا في المجتمعات المستقبلية، حيث قد تختار النساء شركاء بناءً على الذكاء أو المظهر.

من جانب آخر، قد تتيح التكنولوجيا مثل CRISPR-Cas9 للبشر التحكم في تطورهم الجيني، مما يغير من سماتهم عبر الأجيال. وعلى صعيد الدماغ، يتوقع العلماء تقلص حجمه نتيجة لاعتماد البشر على الذكاء الاصطناعي.

إذا استمر البشر في استكشاف الفضاء، قد يظهر تغييرات فسيولوجية جديدة لمساعدتهم على التكيف مع بيئات غير جاذبية، مثل أطراف أطول وبشرة شاحبة نتيجة غياب أشعة الشمس. كما قد تؤدي التكنولوجيا إلى تغيرات هيكلية في الجسم، مثل انحناء العمود الفقري بسبب الجلوس الطويل أمام الشاشات.

"وكالات"