سموم البعض .. الملك وترامب
أمل محي الدين الكردي
12-02-2025 01:22 PM
تابعنا بالامس بث مباشر للقاء جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الامريكي دونالد ترامب صوت وصورة، وبعد دقائق من الاجتماع في البيت الابيض نشر جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على حسابه الرسمي لمنصة "اكس" ما دار بينه وبين الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ليوضح تفصيلياً ما دار باللقاء بينهم ،وكان جلالته واضحاً كل الوضوح ولكن البعض ترجم هذه العبارات بطريقة خاطئة وبعض القنوات التي تحاول زرع الفتنة والكراهية بدأت البث بطرق مختلفة ومنهم من اعتذر عن فهمه الخاطىء للترجمة واخذنا بعين الاعتبار الاعتراف عن الخطأ من الشيم الحسنة .
ولكني لا أعلم إن كانت الشمس تتغطى بغربال ،او الحقيقة تموت وتدفن .ولكن ما أسعدني بالأمس بأني أرى الاردنيين والعالم العربي والغرب كلهم خلف الشاشات تتبع الخبر واللقاء وكأن البعض يراهن بعضهم على هذا اللقاء للتتصيد للخبر الذي ستبث منه السموم والفتنة ومنهم من كان ينتظر الخبر الطيب ولحظات الانفراج وكل واحد يحلل الامور على ما يتقبله العقل والعاطفة .
ولكن البعض لم ينظر الى الامور الا بعقلانية وشفافية لما تقتضيه المصلحة الكاملة لكل شعوب المنطقة وخاصة أهل غزة .
لا أعرف طريقة التحليل التي يُفصلها البعض وآي الطرق التي يتبعها . وفي النهاية هذه التحليلات أمامنا بث مباشر لا يمكن التكذيب وزرع الفتن والسموم التي يحاول البعض تكبيرها من أجل كسب المال أو الشهرة أو جنون العظمة بأنه هو الاصح والعالم كله يكذب، اليوم أصبح العالم صوت وصورة ولا يمكن أن يخدع بمثل هذه الخزعبلات التي تنشر وكأنهم لا حياة لهم الا الجلوس أمام الكاميرات والتحليل وايجاد سيناريو للتحدث به .
ومن خلال ما شاهدناه بالامس عبر الشاشات المباشرة والتغطية الدقيقةة للحدث عن أستقبال الرئيس الامريكي دونالد ترامب لجلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الامير حسين بكلمات تترجم الواقع الذي يدل على الاحترام وعلى القيمة العظيمة لملك عظيم وللشعب عظيم وهذه الكلمات لم تكون مجاملة لان الرئيس الامريكي يُعرف عنه بأنه لا يجامل ونحن نثق بعظمة قائدنا الذي يمثلنا بكل المحافل الدولية ونثق بأنه يضع الوطن وشعبه أمام عينية قبل آي شيء.
وبدء اللقاء بأن أعرب جلالته عن اعتقاده بوجود طريق لإحلال السلام والرخاء في منطقة الشرق الاوسط.
واضاف عن استقبال الفلسطينيين في الأردن، قال الملك عبد الله: "علينا أن نضع في الاعتبار كيفية تنفيذ هذا الأمر بما يخدم مصلحة الجميع".وتابع قائلاً: "يجب أن ننتظر لنرى خطة من مصر.
وأشار إلى أن المملكة ستستقبل ألفي طفل مريض من قطاع غزة.
ورداً على سؤال حول إذا كان الأردن سيوفر قطعة أرض يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون، قال الملك: "علي أن أعمل بما فيه مصلحة بلدي.
كما أكد جلالته للرئيس الأميركي ضرورة العمل على خفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، بما سينعكس بآثار سلبية على منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وقال: "سنستمر في العمل بشكل فاعل مع شركائنا لتحقيق السلام العادل والشامل للجميع في المنطقة.
وأكد جلالته على موقع اكس على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وهذا هو الموقف العربي الموحد. يجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع."
وأوضح الملك عبدالله أن "السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة.
ووصف الملك الرئيس الأميركي بأنه "رجل سلام، وكان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة"، معرباً عن تطلعه لاستمرار الجهود الأميركية ومن جميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار.
واضاف: بأننا سنستمر في العمل بشكل فاعل مع شركائنا لتحقيق السلام العادل والشامل للجميع في المنطقة.
وتابعنا اللقاء الآخر لوزير الخارجية على قناة المملكة والذي أكد به كل المعطيات التي تناولها جلالة الملك عبد الله الثاني بلقائه مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب .
هذا اللقاء المثمر كان واضحاً وضوح الشمس وما تبعه من تبعات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي أضحت ساحة مفتوحة على مصراعيها ومنبر لكل من لا منبر له والتي تهدف الى التحريض والاساءة واثارة النعرات والكراهية وسموم الفتنة .
ومن واجبنا ان نرفض هذه الخطابات آي كان مصدرها، ولا يحق لاحد أن ينكر وجود الاخر وأن يلعب على اوتار الوطنية والدينية وآخر المطاف لا احد ينكر وجود فلسطين والقدس وشعبها على هذه الارض، وأن يبقى الانسان انساناً منتمياً للوطنه وانسانيته وان يكون على قدر من الوعي والرصانة والحكمة والمسؤولية لكي نتمكن جميعاً بكل الاديان المشتركة والاطياف القضاء على العواصف والمؤامرات والمشاريع المشبوهة من كل حدب و صوب .
حمى الله الاردن وقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده وعاشت الانسانية والمحبة بين كافة الشعوب بالمنطقة.