الصمت خيانة والحياد تواطئ بحق الوطن
المحافظ السابق ابراهيم النجادات
18-02-2025 11:13 AM
ما يميز العلاقة بين الشعب الأردني والنظام السياسي بأنها علاقة حميمة راسخة منذ استقبال القبائل الاردنية الشريف الحسين بن علي في بدايات القرن المنصرم، وهي علاقة يتفرد بها الهاشميون دون غيرهم من قادة العالم .
وقد بنى الاباء والاجداد هذا البلد كتفا بكتف مع أبناء هاشم الغر الميامين، وكان لهذه العلاقة المميزة دورا مهما ورئيسيا في تجاوز الملمات والخطوب التي عصفت بالمنطقة على امتداد تاريخ مملكتنا الزاهرة وتجاوزنا التحديات بقوة القيادة و التفاف الشعب حولها وبقيت العشائر الاردنية بكل مكوناتها مخزون الولاء والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية التي تشكل القاسم المشترك للاردنيين.
وفي خضم الهجمة التي يتعرض لها بلدنا في هذه الظروف من بعض أبناء جلدتنا والاساءة لمواقف الوطن ورموزه تجاه الأحداث الجارية ومحاولة الاستقواء على البلد وبدعم من جهات خارجية لا تريد لنا خيرا، فالأمر يتجاوز كلمة (عيب) إلى خيانة ويجب على الدولة الضرب بيد من حديد ووضع التشريعات الرادعة لمثل هذه الأصوات الناعقة لمنعها من بث سمومها ونعيقها في الشارع الأردني والكشف عن هولاء والجهات التي تدعمهم سواء من الداخل الأردني او الخارج وهو أمر لا يمكن السكوت عنه فعندما يكون المستهدف وطن فالصمت خيانة والحياد تواطئ وعلى الاغلبية الصامتة من شعبنا العزيز ان ترفع صوتها لاسكات هذه الأصوات النشاز، وأن نقف مع بلدنا وقيادتنا الهاشمية لتجاوز كل المخططات والمؤامرات ما ظهر منها او بطن، فالاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين وستبقى القضية الفلسطينية هي قضية الأردن الأولى.
حمى الله الأردن وطنا وقيادة من كل مكروه ..