ويبقى الأردنيون أسياد المواقف الخالدة
د. رجائي حرب
20-02-2025 08:57 AM
وكأنه كتب علينا أن نبقى مرابطين على هذه الأرض إنفاذاً للوعد الحق.
وكأنه كتب علينا أن نبقى واسطة عقد هذه الأمة التي ابتليت بمرجفين وجهلاء ودخلاء.
وكأنه كتب علينا أن نبقى نتنسم عطر الثبات على أرض الحشد.
أيها الأردنيون
يا من ترسمون أرقى صور الفداء والتضحية
من أجل البقاء
يا من تدافعون عما تبقى من مواقف الشرف والكرامة
يا من تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب الجياع على قصعتها
ليثنوكم عن مواقف العز
وليجعلونكم تتراجعون عن رفضكم للظلم
وعن رفضكم لبيع الضمير العربي
وهضم حقوق إخوتنا وأبناء جلدتنا
ليجعلوكم تائهين في صحراء القرارات المنافقة
ومنبطحين تحت أسنة الكفر والظلال
وتحت قرارات الاسترخاء والإنبطاح
فما زلنا شعب يتنفس كرامةً وعزاً وشهامة
وما زلنا نقف في وجه كل المؤامرات
وما زلنا نمارس عاداتنا في الكرم والفزعة وحب الجار وإكرام الضيف وإغاثة الملهوف والوقوف إلى جانب المكروبين
تأتي مواسم الكرامة والشهامة وما زلنا نجبر كسر المكروب
وسنبقى
فهذا يسير في دمنا
عشنا عليه
ولن نركع
ولن نقبل هضم الحقوق
وسنبقى نغزل أدوار البطولة
والأدوار الخالدة التي نرفض من خلالها تذويب الانسان الأردني وضياع أرضه
ونرفض أن نكون الا مع الحق
ونرفض بيع الذمم
وسنبقى صامدين في وجه الريح
بصدورنا العارية
لكنها المليئة بالعزة والفخار
والمفعمة بالكبرياء
والعابقة بنسائم التوق الدائم لتحرير الأرض والإنسان من سطوة الجهل وتلاعب الأوغاد
وحدنا
ما زلنا على العهد
ورغم قلة حيلتنا
ما زلنا نقاتل منافقي المواقف
بسيوف بقائنا
وخناجر وجودنا
وعصي شرفنا
وما زالت شمسنا تسطع على ضفاف نهر الأردن
ترفض قرارات الخنوع
وكأنه مفروضٌ علينا أن نبقى في وجه الريح
لوحدنا
ليتحقق وعد الله لأهل هذه الأرض دون غيرهم
ولتصدح مآذننا بقول الله أكبر
فتمزق قلوب الذين تآمروا
والذين باعوا
فكانوا عند عد الرجال على هامش التاريخ
وبقينا نحن سادة القول
وفرسان المواقف
وعز الرجال
وستبقى يا وطني أردن الكرامة والشموخ