باختصار و واقعية: القضية الفلسطينية والحلول الممكنة
فاطمة معمر القريوتي
21-02-2025 05:10 PM
مع تسارع الأحداث و تغيرها يوما بعد يوم و ما يؤثر بمسار القضية الفلسطينية سلبا و ايجابا و آخر الأحداث ما حدث في السابع من أكتوبر و ما تبعه من حرب إبادة وقتل منقطع النظير ، قد يكون لم يحدث عبر التاريخ ما يصل اليها ،وحتى بعد كل ذلك وكما كان قبل ذلك تبقى مشكلة إيجاد حل قضية فلسطين تحكمها ثلاثة عوامل :
* قوة الدعم غير المشروط وغير المحدود من مؤيدين طرف الاحتلال له من الناحية السياسية و العسكرية و الاقتصادية و خصوصا امريكا ، و تنفيذ كل انواع الدعم للإحتلال على الفور حتى دون ان يطلبها ، مع الإشارة الى وصول الدعم الامريكي للإحتلال بعد السابع من أكتوبر لدرجة فوق الاشباع ..
* ضعف الدعم المقدم من المؤيدين للجانب الفلسطيني في جميع النواحي ، البعض لديه القدرة ولكن ليس لديه الارادة ، و البعض لديه الارادة و لكن لا يملك القدرة .
* الانقسام الفلسطيني؛ عدم التوافق على الهدف الرئيس و كيفية الوصول اليه بين الأطراف الفلسطينية ، بالطبع هذا العامل هو احد الاسباب التي تؤثر في العامل الثاني ؛ انقسام المؤيدين الذين يفترض انهم يدعمون الطرف الفلسطيني بين الأطراف الفلسطينية الفاعلة ( فتح ، و حماس ) وهذا يؤدي الى تراخي الدعم واحيانا التهرب منه من بعض الاطراف، فيقول قائل من ادعم و لماذا و كيف ؟ فليتفقوا اولا معا على مشروعهم و من ثم نقف معهم ..
معالجة العامل الثاني والثالث قد يؤثر على العامل الأول بتقليص قوة الدعم للاحتلال ، ولو أصبح العامل الثاني و هو دعم الطرف الفلسطيني قويا بما يكفي و بعد أن يتم التوافق الفلسطيني على خطاب واحد لما تجرأت و طغت الأطراف التي تدعم طرف الاحتلال لهذا الحد ، فالسياسة بالنهاية تتحكم بها المصالح و عندما تشعر تلك الأطراف الداعمة للاحتلال بتأثر مصالحها نتيجة ذلك الدعم قد تتراجع عنه او تخفف منه و على المدى القريب و بناء على الواقع الموجود هذا لن يحدث خصوصا مع وصول الدعم الأمريكي للاحتلال لدرجة فوق الاشباع كما ذكرت سابقا ، وستبقى القضية الفلسطينية قائمة تنتظر تغيير موازين القوى في العالم ..
والسؤال بواقعية وبعيدا عن العاطفة، هل تصبح نتائج احداث السابع من أكتوبر سببا في تغيير الخطاب الأمريكي بعيدا عن قرارات الأمم المتحدة وطرح مشاريع وخطط لم تكن الإدارة الأمريكية تطرحها بالسابق مجاملة أو علنا ؟!..