facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قوات عربية في غزة


ايهاب الدهيسات
22-02-2025 02:18 PM

في ظل الفوضى المستمرة التي تعصف بقطاع غزة، تبرز فكرة إرسال قوات عربية إلى القطاع كخطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، وفقًا لتقارير وكالة رويترز، فإن العرب يطرحون ضمن خطتهم البديلة لخطة ترامب إمكانية نشر قوة عربية في غزة، وهي خطوة تتطلب دراسة معمقة لما يمكن أن تحققه من فوائد سياسية وأمنية واقتصادية.

التاريخ يعيد نفسه، لأن العرب كانوا في فلسطين، لم تكن هذه المرة الأولى التي تنخرط فيها القوات العربية في الأراضي الفلسطينية، فالجيش الأردني خدم في الضفة الغربية لعقود، والجيش المصري كان مسؤولًا عن غزة قبل احتلالها عام 1967، وهذه التجارب أثبتت أن الدول العربية قادرة على لعب دور استراتيجي في ضمان الأمن وإدارة الأراضي الفلسطينية حتى يتمكن الفلسطينيون من بناء نظامهم السياسي المستقل.

الهدف ليس الحكم بل التأسيس لحكم فلسطيني مستدام
ولا ينبغي النظر إلى القوات العربية كاحتلال جديد، بل كآلية انتقالية لإرساء نظام حكم فلسطيني مستقر، سيكون دور هذه القوات محددًا في حماية عمليات إعادة الإعمار وإعادة تشغيل المؤسسات الأساسية، مثل المدارس والمستشفيات والمحاكم، مع توفير بيئة آمنة تتيح للفلسطينيين إدارة شؤونهم بأنفسهم.

للمرة الرابعة في أقل من عقدين، يجد العالم نفسه أمام أزمة إعادة إعمار غزة، المجتمع الدولي بما في ذلك الخليج وأوروبا واليابان، قدم مساعدات بمليارات الدولارات، لكن هذه الأموال تبخرت في ظل الحروب المتكررة والتلاعب الإقليمي، خصوصًا من قبل إيران وأذرعها في المنطقة، إذا لم تكن هناك خطة واضحة تمنع تكرار هذا السيناريو، فإن المانحين سيترددون في تقديم أي دعم إضافي.

ستتألف القوة العربية من وحدات مصرية وسعودية وإماراتية واردنية، مع احتمال قيادة مصرية، نظرًا لاتفاقية السلام القديمة مع إسرائيل التي تتيح لها التعامل المباشر مع الوضع، ولأنها تمتلك خبرة عسكرية وأمنية طويلة في غزة، هذه القوات ستعمل على منع تجدد النزاعات، وضمان تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، وتجهيز الفلسطينيين لتولي إدارة القطاع بشكل كامل.

إذا صحت هذه التقارير، فمن المرجح أن تدعم الإدارة الأمريكية هذه الخطة، إذ إنها تتماشى مع أهداف واشنطن في تقليص نفوذ إيران في المنطقة وضمان استقرار قطاع غزة دون الحاجة إلى تدخل مباشر من الجيش الإسرائيلي، هذا الدعم يمكن أن يشمل تمويلًا جزئيًا للخطة، إضافة إلى تقديم ضمانات سياسية لتسهيل العملي.

إن نشر قوة عربية في غزة ليس مجرد اقتراح عابر، بل قد يكون آخر فرصة حقيقية لإنقاذ القطاع من الفوضى، وإعادة إعماره بطريقة مستدامة، وتأسيس نظام حكم فلسطيني قابل للاستمرار، هذه ليست مغامرة، بل خطوة مدروسة، تستند إلى تجارب سابقة، وتحظى بدعم دولي، وتمنح الفلسطينيين مستقبلًا أكثر استقرارًا وأمانًا، وفيما عدا ذلك فالجحيم قادم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :