شاهدت تصريحات لزعيم معارضة الاحتلال (لابيد ) يتحدث من امريكا عن الأوضاع و الحلول في مسألة الحرب و ما بعدها ،

ملخص ما جاء به في تصريحاته:

* الاحتلال ليس له مصلحة بإعادة احتلال غزة ....

* الاحتلال مُصِر على نزع سلاح حماس و اقصائها من المشهد السياسي ..

* دولة مصر تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة ، و ديون تفوق قدرتها على السداد بسلاسة...

* الحل الذي يحقق ذلك هو بإعادة حكم مصر لغزة ، مقابل شطب جميع ديون مصر الخارجية و دعمها اقتصاديا، و تطرق الى وضع مصر الاقتصادي المتردي و غير القابل للانتعاش في هذا الوقت و حتى في اوقات ابعد ، المبرر الذي يحاول لابيد اقناع جميع المعنيين بالامر أنه سبق لمصر أن حكمت غزة سابقا لمدة اكثر من عشرين سنة على فترتين...!!!

وحاول لابيد اقناع المعنيين و على رأسهم امريكا أن هذا الحل يتوافق مع خطة ترامب لإعادة اعمار غزة و لكن بالتعاون مع الجانب المصري..

للمعلوم لدى الجميع ان لابيد هو زعيم المعارضة و كان رئيسا للوزراء قبل نتنياهو و على الأرجح قد يعود لتسلم مهمة حكومة الاحتلال في الانتخابات القادمة...

ما لفت انتباهي و توقفت عنده ، و ما يهمنا هو تشابه وضع الضفة و الأردن مع وضع غزة و مصر سياسيا و تاريخيا و اداريا ، كما أن الوضع الاقتصادي للأردن و الديون الخارجية المتزايدة يكاد يشبه الوضع الاقتصادي المصري و ديونها المرتفعة ،

فهل ( و هذا مجرد رأي أو توقع و ليست معلومة ) يتم طرح ضم الضفة للأردن بآلية معينة مقابل شطب الديون و انعاش الاقتصاد الاردني أسوة بالحلول المقترحة بضم غزة لمصر في وقت لاحق ؟!!!!

و هل نحن مستعدون لذلك المقترح إن تم اقتراحه ، و ما هي خياراتنا في مواجهة ذلك ...؟!

الأمر الآخر الذي أود أن أشير اليه أن مصير وجود حماس السياسي اصبح فقط بيديه ( بحيث أنه ليس هنالك اي طرف يدعم بقاءه ) ...
برأيي استبعد بقاء حماس في الحكم ، مع انها تحاول إظهار انه يمكنها تقديم تنازلات ، و ربما ما صرح به احد قيادة حماس السياسية( موسى ابو مرزوق ) " أنه لو توقع حجم دمار السابع من أكتوبر لعارضه " ، و هذا التصريح يمكن تفسيره إما أن حركة حماس موافقة لتصريحات ابو مرزوق و تحاول جس النبض مع المعنيين و انها مستعدة للنزول من أعلى الشجرة و التفاوض ، أو أنه بداية انشقاق في داخل الحركة ...!!!!

* للاسف و لأن البقاء للأقوى و الكلمة النافذة تعود لهم ؛ فإن الشعب في غزة سيبقى يعاني الأمرين، و يواجه النقص في كل ما يحتاجه الإنسان للبقاء على الحياة حتى يقول الاقوياء كلمتهم و لعلها و نتمناها ان تكون في صالحهم ....

* يبدو أن ملامح الشرق الأوسط الجديد بدأت بالظهور بحدود جديدة و سياسات مختلفة ...