الحراك الحزبي .. وصعود الوطني الاسلامي
م. بسام ابو النصر
27-02-2025 03:29 PM
خبا الحراك الحزبي بعد الانتخابات النيابية بشكل مثير للانتباه، وصارت هناك مراجعات داخل الكثير من الاحزاب، تتعلق بسلوكيات بعض القيادات تجاه نواب فازوا عن هذه الأحزاب، أو الطلب من كوادر حزبية في أحزاب أخرى ان تتواجد وإلا فقدت عضويتها او كينونتها القيادية، وكان هناك قرارات إتخذتها الهيئة المستقلة تتعلق بالتزامات مادية أدت الى تراجع في الانضواء الى العمل الحزبي.
ولكن وليس لكوني أحد أعضاء حزب بعينه هو الحزب الوطني الإسلامي الذي إزدادت جذوة العمل فيه بعد الانتخابات بشكل يدعو للإهتمام، فهناك عدة نشاطات يقوم بها الحزب يوميا، وكان هناك ما يزيد عن 60 نشاط خلال اربعة أشهر ويقدم الفريق النيابي في المجلس سواء من الدائرة الحزبية او من القوائم المحلية دورًا متقدمًا في المشاركة بلجان المجلس ورئاسة أهم لجانه، فنواب الحزب يقودون اللجنة القانوينة ولجنة التربية والتعليم، واللجنة المالية، ويشارك الحزب في مفاصل المنحنيات السياسية التي تتقاطع مع المصالح الوطنية، إذ يقدم رأي الحزب من خلال المحتوى السياسي والاعلامي الذي شكل وحدة بنيوية لتوحيد الخطاب السياسي والحزبي، والقيام بعملية التثقيف الحزبي من خلال عقد ندوات وطنية، وفكرية التقى فيها أعضاء الحزب، في المستويات القيادية المختلفة مع خبراء اقتصاديين وسياسيين وعسكريين إبان الكثير من القضايا التي تطلبت وقفة اردنية جادة مع القيادة التي مثلت ضميرًا للأمة، وغير الوقفات التي شارك بها أعضاء الحزب في التعبير عن رفض التهجير قبل وأثناء زيارة الملك لواشنطون ولقاءه بالرئيس ترامب الذي تراجع عن مشروعه المتعلق بغزة، نتيجة ضغط الشارع الاردني الذي ساهم به الحزب مع قوى المجتمع المدني الاخرى، وما يخص الاردن ومصر فيها، وفي هذا الصدد عقد الحزب لقاءات لكوادره القيادية
وشارك في الوقفات الاحتجاجية، وأصدر الكثير من البيانات التي خرجت على لسان امينه العام سعادة د مصطفى العماوي وسعادة النائب الدكتور جميل دهيسات وباقي نواب الحزب في المجلس، وعبر الحزب على لسان النائب عطالله الحنيطي بمداخلة في البرلمان العربي المنعقد في القاهرة ما يبرز دور الحزب ويعطيه الأفضليه فيما يتعلق بالتماهي مع القضايا الوطنية وقضايا الإقليم، فقد عبر أيضا عن وقفة صدرت عن الدائرة السياسية لمناصرة القضية الفلسطينية والتعبير عما اختلج الأردنيين من غضبة والتزام في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية، وهو موقف الدولة الأردنية في الوقوف الى جانب سوريا ما بعد بشار الاسد.
وعبر تصريحات إعلامية لقيادات الحزب في قنوات فضائية ومحطات إذاعة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشطت اللجنة الإعلامية عبر المكتب الإعلامي، وساهم نواب الحزب في تقديم موقف الحزب عبر أكثر من 100 تصريح لوسائل إعلامية مختلفة، كما قدم كتاب الحزب في مواقع وصحف وعبر صفحاتهم الخاصة رأيهم المستمد من سردية الحزب في اتجاهات فكرية مرتكزة على مواطنتهم ومرجعيتهم الحزبية التي كان فيها الوطن والدين توأمان، فالوطن اولوية والدين مرجعية، وهذا ما كان في الكثير من النشاطات التي شهدها الحزب في محافظات الكرك والزرقاء واربد وفي فروعه الكثيرة، والمنتشرة في انحاء المملكة.
ويستعد الحزب في المرحلة القادمة على القيام بنشاطات مختلفة ومكثفة خلال فصول الربيع والصيف القادمين، فهناك الكثير مما سيقدمه الحزب ليكون ربما من اكثر الاحزاب نشاطا وإقناعا للشباب الذين يمثلون نسبة كبيرة على المستوى الوطني وعلى مستوى الجهد الحزبي ، وحزبنا بالتحديد، وقد شهد الحزب حضورا للكثير من المجموعات الشبابية أمت مقر الحزب للاستماع لقياداته، والانتساب اليه.
في النشاطين الاخيرين كان هناك حضور مكثف قاده الحزبيان النائب السابق د محمد الخلايلة والمحامي حسام الخصاونة لشباب من محافظات الزرقاء والمفرق والكرك وجنوب عمان، بالاضافة الى النشاط الكبير الذي يقدمه سعادة الامين العام والمكتب السياسي في الكثير من التجمعات التي يدعى الحزب اليها داخل وخارج عمان كان اخرها التجمع الذي دعا اليه مجموعة من شباب الكرك من خارج الحزب حيث انضموا بعد الاجتماع ليكونوا أعضاء فيه.